مواضيع اليوم

كتاب الغائب

عبد الوهاب الملوح

2009-04-29 15:28:03

0

                            

 

                   الغائب

 

 

                                   نــــص                    

 

 

 

 

 

 

 

 عبد الوهاب الملوح

الجنس: نص

سنة الإصدار: 2008

الطبعة : الأولى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

’’المسألة في  الكتابة مسألة إيقاع’’

                                   ج.م. لوكليزيو

 

 

 

 

 

 

 

 

يثرثر الضوء في صوتك الناعس أنخاب فجر نصفه حلم غير مكتمل وطقسه دغل سافر الانتشاء
الوقت ضريح هباء كفيف يكنسه لون أخرس تدفّق من جهة هذيان يتقطر متقطعا في إيجاز ملهم من بين هتافات موسيقى ارتجافات الجسد يلهو به تلعثم الهواء السكران

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سيداهم المكان
قطيع من الفراغ الممسوس يبث في ردهات الملل صنوف الفكاهة
يشاغب هبوب الصدى بمُديات تردد إن الكتمان أعد نصالها لزمن يتوهج فيه النسيان شغفا بريا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أيها الطيش المتردد تمكن
سأغير من عاداتي وتلك أحوالي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ينال مني الفقد ويعصف بي هبوب الشوق وإذا بي كفيف الخطى إليك...

 أحتاج رائحة صوتك دليلا إليك...

وأحتاج لغة الريح سبيلا إلى ما ضاع مني فيك
سيعمد مقام الحجاز على الصول مرفوعة مشفوعا بصوت ناظم الغزالي أن يأخذ بيدي وإذ أنصت

 

 

 

 

 

لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم

                       وحملوها وسارت بالهوى الإبل
غير أن الحجاز على الصول مرفوعة هو من تأويل البوادي التي خلفتها أعاصير الزمن الأول إبان أول تشكيل للخلق وأنا ابن المدينة الذي أفسدته الحضارة وحاصرته العمارات العالية القاسية الصامتة الكلسية الحاسرة الروح والحلم .

 

 

 

 

 

 

يأخذ بيدي لون طائش من ألوان بول كلي وهو يحاول المزج بين الأصفر والأزرق في عمق اللوحة لما يعالج مساء حزينا فقيرا في صحراء غير ذي حب

غير أن الشوارع هنا ضللها الوهم فلا ألوان ولا أصفر ,ولا أحمر غير بؤس النظر في ترحاله عبر النأي
س................................

 

 

 

 

 

 

 

 

أرى مشهدا غير مكتمل في فيلم لمايكل مور وهو يرقص في الماء ويسخر من دعاة الحداثة الجدد ويشرب على نخب هزائمهم المتكررة غير أنني .....
أعمى وأحتاج الوصول إليك

 

 

 

 

 

ألغي اسمي
وامشي في اللغو
ثملا أدخل اسمك
أمجده بالهذيان
وكثير من الغبطة
ليس الصمت سبيلا للنسيان
الليل صداع فاجر
في زحمة الغياب
هذا الشارع لا يؤدي الى بيتي
انه يمضي
ينعرج
يتلوى

يأخذني إلى تذكرها بمزيد من اللوعة

ليس في الوقت مكان لهذي الريح الآتية من
غيبوبة التيه
لست حزينا
البارحة أيقظت كلمة من مضجعها في
اللسان وأخذتها في جولة معي عبر
المجاز
المجاز احتمال وحيد للبقاء على قيد الريح
يا اسمها
يا اسمها ارفق بي وبها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يا سيدة الأفجار المنهوبة
لا تصدقي أني أعمى فآخر مرة زرت فيها طبيب العيون قال لي أن عينيك سليمتان لكنك لن ترى

بهما وكان يكفي أن يقول لي أن الشبكية والقزحية والقرنية قد أتلفهم النظر في البعد وكنت أطيل النظر في البعد لعلني أراك / أو أسمعك / أـو أشمك/ أو أمسك غيابا حاضرا.....
هكذا قال لي متسول خبير هل أنت جديد في المهنة
قلت بشيء من التذمر لا ولكنني مازلت أحبو الطريق ....



السفر على متن باص شعبي أشبه بسعال متقطع يُدخل تحسينات جذرية على فكرة الزمن ويقلل من صداع بلور نافذة تلطخ بهواجس الخلاء
ليس ثمة من شبه بين محطة وأخرى
كل المحطات حجرات لتغيير المزاج
اقتطعت تذكرتين واحدة لي وأخرى للفراغ
لم يكن ينقصني الكثير لأكون أسعد من لا أحد بما إنني باراناوي بامتياز
ليس للباص مواعيد وصول ثابتة
المهم إنني حين وصلت وجدت من سيقاسمني فكرة الاحتيال على الزمن
أو هكذا بدا لي

المتاهة حيلة الإثم لانتهاك البياض المملح بالكساد وتقاعس العناصر

مِنَ الْبَابِ الْخَلْفِي يَدْخُلُ هَادِئَا
يَأْخُذُ حِصَّتَهُ مِنْ سِنْدِيَانَةِ الْجَسَدِ

 وََيخْتَفِي
قَبْلَ أَنْ أَفْرَغَ مِنْ قَهْوَتِي الأُولَى

 وَيَنْقَضِي الصَّبَاحُ بِفُتُونِ فَوَاتِحِه وأَطْيَافِ أَبَاطِيلِهِ
يَمْضِي وَلَمَّا أَشْرَعُ بَعْدُ فِي تَهَجِّي تَفَاصِيلِ وَجْهِي بَيْنَ جَنَاحَيْ ذُبَابَةِ الصَّمْتِ
تَجِيءُ الشَّمْسُ تَنْفُضُ عَنْهَا غُبَارَ السَّاعَاتِ
تَجْلِسُ القَرْفُصَاء حِذْوي
تُحَدِّثُنِي عَنْ فِكْرَةٍ لاَتَبْلَى فــــــــــيِ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

: أُغْنِيَةِ حُبٍّ أَثْنَاء َ الْحَرْبِ

:صَرْخَةُ تروتسكي
:
اسم جلجامش
:
سيجار غيفارا
:
سَذأجة سانشو

 

 

 

 

 

تُحَدّثُنِي
بَيْنَما مَواكِبُ الْفُصُول ِ تَمُرُّ ذَاهِلَةَ الْمَزَاجِ فِي جَنَازَةِ وَرْدَةٍ قَطعَ عُنُقَهَا سَيْفٌ مِنْ عِطْرِهَا
سَاُعِيدُ النَّظَرَ في سِيرَةِ قَاطِعِ الطُّرُقِ الْغَامِضِ
هُوَ يَقُولُ :
كُلُّهُمْ غُرَبَاءَ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّدَ الأَرْضِ والسَّمَاء لاَاَنْصِبُ فَخًّا لأَحَدٍ فِي الطَّرِيقِ لِمَاذَا يخَلِّدُونَنِي سَيِّءَ الذِّكْرِ فِي حَكَايَاهم وَعِنْدَ أبْوابِ بَيَاضِي يَتْرُكُونَ أَحْذِيَتَهُم وَيَدْخُلُون عُرَاةً بِلاَ أَسْمَاء ؟

 

 

 

 

 

 

 

هُوُ يَقُولُ :
أَنَا الخَوْفُ الْذِي
أَنَا الْحَرْبُ التِي
أَنا ألخَوَنَه الذِين
هُوَ يَقُولُ :
مِحْنَةُ اللَّهِ إنَّهُ وَمِنْ حُجْرَةِ النَّومِ أَنْهَى مَهَامَه فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ دُونَ مَشَقَّةٍ ثُمَّ اشْتَغَل بوليسًا بِلا رَاتِبٍ

 

 

عَلَى عَتْبَةِ فِي أَنــــــــــــــــا
تِلْكَ أَصْوَاتُهُمْ
وَهَوَاجِسُ فِنْجَانِ شَايٍ يَبْرُدُ فِي العَتْمَةِ
أَصوَاتُهُمْ الحَالِكةِ
عَلَى الرَّصِيفِ كَانَ ثَمَّةَ ظِلٌّ يُعَارِكُ خُطْوَتَهُ
سَأَحْتَفِلُ بِفَوْضَى الْبَحْرِ فِي عُزْلَتِهِ نِ كَايَةً بِأَصْوَاتِهِمْ الْتِي تَصْطَفُّ لاسْتِقْبَالِ قَاطِعِ الطُّرُقِ الْغَامِضِ
سَوْفَ يَصِيرُ بِإِمْكَانِ هَذَالِلِصِّ أَنْ يُقَلِّدَ ضِحْكَةَ الْمُونَالِيزَا
لِيَتَبَاهَى بِمَا سَرِقَهُ مِنْ أَحْزَانِ وَأَفْرَاحِ الْحَيَاةِ
فِي رَغْوَةِ الْحُلْمِ تَسْتَلْقِي الْمُومِيَاءُ هَانِئةً تَضْطَجِعُ صَخَبَ الْوَاقِفِينَ عِنَدَ قَدَمَيْهَا مَرَّةً هَمَسَتْ :
سَتُوقِظُنِي دَهْشَتُكُمْ وَبِدَمِكُمْ الْمُلَوَّنِ أُعِدُّ زِينَتِي


 

 

عَلَى عَتْبَةٍ بَيْنَ أَنا
أَكِيدُ لِظِلٍ يَعْمَل مَا فِي وِسْعِهِ مِنْ أَجْلِ أَنْ ؟؟
رَأْيْتُ نايَ الرَّاعِي يَكْنُسُ مَلَلَ السَّمَاء وَيُضَلّلُ قَاطِع الطُّرُقِ الغَامِضِ يَأْخُذُه إِلَى جهَةٍ يُغَيِّرُ فِيهَا عَادَاتِه السَّيِّئةَ
لأعْمَل ما فِي وِسْعِي مِنْ أَجْلِ أَنْ أَخْرُجَ مِن التَّشَابُهِ إِلَى التَّلاَشِي
سَوْفَ يَكْفِي تَدْخِينَ سِيجَارَةٍ وابْتِلاعِ حَبَّتَيْ فيَاغَارا لإِثَارَة غَيْظِ قَاطِعِ الطُّرُقِ الغَامِضِ

 

الْوَجَعُ حُوذِيٌ مَاكِرٌ
يَعْرِفَ مَتَى يَضَلَّ المَسَافَةَ
حِينَ يُدْرِكُهُ عَنَاءُ الُوصولِ
مَرَّةً تَوَقَّفَ لِسَيِّدَة نَبْعِ الالْتِحَامِ
وَلَم أَكُنْ تَدَرَّبْتُ عَلَى تَأْوِيلِ فِقْهِ النرْفَانَا
شَيئًا فشَيئًا أَسْلَمْتُ جَسَدي لِشَهْوَةٍ خَارِجَ الْحَواسِّ
صَارَ بِإِمْكَانِِ شَبَقِيَتي أَن تَرْسُمَنِي لَوْحَةً تَجْرِيديةَ
لَيْس مُهِمًّا أَن يُشَبِّهَنِي أَحَدهم بِرَسْمٍ لِسَالْفَادُور دَالي
فِي يَوْمٍ مَا سَأَعْرِف إِنَّنَي لا َأَصلُحُ لِغَيْرِ هَذَا
ليس مُهِمَّا أن يصْلِِبَ الْفَقْدُ جَسَدِي لاَمًا مَرْفُوعَةً
لِتَكْتَمِلَ التَّهْلُكَةُ جَحِيمَا حَمِيدًا


 

 

 

 

 

 

عَلَى عَتْبَة خَارِجَ أَنا
أَخَذْتُ صُورةً مَعَ وَحِيدِ الْقَرْنِ حِذْوَ غَيْمَةٍ خَطَّتْ جَذْلَى تُرْضِعُ الًَّحْرَاء حَلِيبَهَا وَتُقَشِّرُ بِضِحْكَتِهَا لحَاء الْكَلامِ
أَذْكُرُ حِن أحْتَواني ذَلِكَ الْبَارُ الشَّعْبِي دَاهَمَتْنِي رَوَائِحُ :
الزَّيْـت الْمَقْلِي /نَشِيجُ الأَحَاسِيسِ /بَوْلُ السَّكَارى/ مَكْرُ اللاَّمُبَالينَ /لَعْنَة الشّعَراءِ

/ غُرْبَةُ قَاطِع الطُّرُقِ الْذِي كَعَادتِه كَانَ قَاسِي الحُضورِ بِلَوْنِ الْحِدَادِ لاَ وَجْهَ لَه حَاسِرَ الشُّعُور

 

 قُلْتُ لَهُ:
هَلْ مِنَ النُّبْلِ أَنْ تَأْتِي وًقْتَ الْحُبِّ
وَتَأتِي كَثِيرًا وَدَائِمًا
هَلْ مِنَ النُّبْلِ أَنْ تَأتِي بِلاَ مَوعِدٍ
أن تأِتِي وَقْتَ الفَرَحِ وَتأتي وَتَأْتِي
قُلْتُ:
كُنْ بَسِيطًا ؛ تَزَّوِّجْ الْحَيَاة وَدَعْنَا لِشأْنِنَا
فَلَنَا مَا نَشْغَلُه فِي انْتِظَارِ أَنْ نَصْنَع نَحْنُ النهَاياتِ

فاسد هذا المعنى
تحت شمس تقادمت فتعهرت فبليت فكذا

وكذا

يعرض المعني بضائعه في سوق كساد الأحوال حيث تزدحم الممرات باليقين
يقين السأم الممزوج برائحة زهو العاطلين عن الحلم

وأصوات المتدافعين لشراء الغلال البلاستيكية

 والأفراح البلاستيكية

 والأوطان البلاستيكية

 والعطف البلاستيكي
طبعا ليس من وظائف الواو العطف فقط
عبر أفنية المجاز الماكر يتوالى ظهور أسراب اللقالق تعد لل
ظلال أجنحة غيوم تهتدي في ضلال المناخ إلى منابع مسراتها لتهطل شرودا رحيما
كنت هناك نسيت ظلي نائما في العراء ينتظر احتمالات أن تتحول الشمس مربعة الشكل أو تنفجر حتى ....الهواء خائن صريح سمعت احدهم يقول هذا وكان شاعرا..إنه خائن صريح يعلم الريح أن تغدر كل حين يعتق الحروف من الكلمات تطير مراكب ضوء أو عوائل مناطيد تمجد مكائد اللغو مفتوحة على فتنة المجهول كتابا منجد المتون

 

 

الحكمة
:أن تنال قيلولة على رصيف مهجور تتلو مزامير عزلتك على سرير الارتجال تطارد ضجر اللحظة وفجور الصداع بفجر يستل شوارده من ذهول الظهيرة ومن محطة لم يتعود البياض الوقوف عندها حيث يمر حوذي عربة المساء التي تجرها جياد الحنين يوصلك إلى قمم شهقات الانتشاء

 

 

 

 

 

 

يا لنبؤة اللقيط
قيل من أرخبيل شهوة الجسد للنشاوي البكر

 جاء دفعة واحدة

تتوهج عبر أزقة التاريخ حكمته المعربدة

 توقظ الحيطان ويهتف من حولها الشحاذون الناجون من خلب الأشياء المرئية تعدو بهم قهقهات العصيان على مشارف المدينة يرتشفون أقداح الزيغ
يا هذا الطيش المتمكن لا تتردد
ليس ينفع أن يحب المرء في مدينة الليل فيها أقصر من صلاة الاستسقاء

 

 

 

 

 

لم نكن في حاجة لفرحة غير إن الغرفة تفتح شبابيكها على زنقات لا يخذل فيها الموت أزرق السماء

بينما الدهشة تحبس الوقت في لغة الهذيان ..

اتسع لمزاج الصباحات الغريبة وأعود بالنهار إلى مساءاته سالما؛ ..

اتسع ضاحية لأغنية مزقت نوتاتها الريح وأعيد جدولة أحزان الممسوسين بحب المعرفة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كنا اكثر من ثلاثة وأقل من اثنين نركض في الموسيقى ونشد من أزر الهواء
ضيقة الأرض حين عبرنا الطريق المؤدي إلى حوار الكراسي في حانة :
أحزان السكارى أبوابها
كنا نعدُّ أزرار المكان ونخطيء...فنبكي
ونشعل شمعة فوق فكرة مشغولة بتفكيك فوضى زوربا

 

 

 

كل ما علينا في الحساب ديون عاطفية سنسددها خطايا دفعة واحدة
تتمدد الحافة لإقامة بلا تأشيرة
كنا بحاجة لقبعة اسكافي وخبرة مسمار لننتعل الأرض حذاء الغياب السميك
ونركض إلى جهة تنشف فراغها من عرق العابرين
للتذكير فقط....ليس الليل رصيف النهار
بينما يصير اللقيط شارعا طويلا يعلن العصيان بمنعطفاته الحادة
يصعد الشارع النهار عموديا ويذكر عمال التنظيف البلدي بحواسه

 

 

 

 

 

 

نحن بداية المفترقات ولا معنى نتخذه مأوى عند كل مفترق
ضيقة الأرض وعكازنا التيه
أما السفن التي أضاعت طريق التوابل ستقتفي أثر الإبل في لامية الشنفرى والنصوص المتمردة على الأسلوب



 

 

 

 

سأغير من عاداتي وتلك أحوالي

يحدث إن الليل لا ينام يلبس قميصا أبيض ؛ يخرج هادئا ؛ يهش على على الاشجار والافكار التي لاتنام ....
الموسيقى أيضا تنعتق من سلم النوتات ؛ تطير ...أو تعانق سيد الالوان ؛هكذا ...سيرى آخر المتسكعين...
سيرى ليلا يخلع قمصانه ينشرها مواويل تأخذ بيد العميان أولئك ؛ أولئك الذين رأوا أسماءهم تطرزها لفتات حبيباتهم فلما مضين
أتلفن الروح كبدا من شوق وغمام ...
أضاعوا الكلام والسماء ؛ أضاعوا الله والموت وتعلقوا بليل ثمل ينجيهم من النسيان

 

البارحة كان الليل أبيض ؛ رأيت إنه من الضروري أن أعيده إلى رشاده ؛ غطسته في محبرة على

الطاولة وانصرفت إلى تفقد الشاي على النار.
الأشجار في الخارج تختنق والشارع حزين .
الشاي معادل كيميائي للفقدان .

كانت المحبرة تستغيث

 والجدران تسترد من الفراغ كتلته

وتذوب تهوي
سوف يلزمني أن افتح شبابيك أخرى في غرفتي لا تطل إلا على ما هو غير ملون لأعرف إن البياض يسطو على المكان

 

 

 

 

 

كنت تحتاجين تفاحة أو لونها على الأقل لتكسري قاعدة الجاذبية

 وتشرعين في العد من واحد إلى قبلة تمتص كل رحيق اللهفة في نشيد الأنشاد
هل كان لزاما أن يستسلم الهواء لفتون هذيانك فيرتبك الإيقاع وتتلعثم مفردات المكان
تنطفيء المصابيح
تطير الشراشف
تختفي منفضة السجائر
و يفر من أصابعه وجد الماء
يثرثر الفراغ يشاغب غباء الجدران

 

لهذه الفوضى بلاغة الطين أوان التشكيل

 وكبرياء لغة العصيان

ولنا في العتمة عربدة المجازات
أيها النبي اللقيط
لا خال لك وأعمامك تعرفهم الريح أجدادك سادة الإغواء الأخير خذ من ضوئك حفنة وبارك
:شهوة الشبقيين
طيش الشعراء
وجع المحبين
عربدة السكارى
أحوال المجانين
شطح الحشاشين ...إثم الشهداء

 

 

 

 

 

 

 

حوذي عربة فاكهة الصباح يستعجل قطف الندى من زهرة مازالت تتفتح في المنام
الليل أضيق من دهشة الكلام
لن تبرد القهوة بين ضلوع عاشق يفتح فجره على جرح وينصب كمائن للسراب
سيمر النهار ثملا من هنا وفي حقيبته ما اختلسه الغريبان من طيش التلاشي


 

 

 

 

 

 

سيمر من هنا كأسراب بجع تدلل قلق الكلام وتلون صمت الغياب
لا يحتاج العشق ربا
ستجيء الموسيقى خاشعة الإيقاع ترتب فراشا لصلاة كلها سجود
لا-دو -صول-لا-صول-ري-مي -مي -دو-ري-مي - مي - صول -فا -سي-لا-لا

 

 

 

 

الأكيد إنك غير حزين تماما أيها
الضال في جسدي
القلق في لغتي
الشاق بي لغو المرايا
المتشظي مني
المتكلم عني
القائم على سري المعنّى بما ليس فيّ من معنى
أيها الليل المحجوز كمعنى في سلة الأنساق
كمعني يبحث له عن أرجل تمشي على صراط لا يشبه في شيء ظهر امرأة تكسر صلابته غيمة الآه ويقطع الآه في فم العشاق

 

 

 

 

 

 

الآن استوفيت عناصر التكوين واكتملت فيك لقيطا سويا ليس له من شرعية سواك
يا لنبوءة اللقيط
كبريت خطاك يوقد هشيم السهول التي جففها كيد الفصول للرياح ويضرم نحيب أفجاج في الأعالي
هائل نزف عريك يجتاح طوفان النهايات
في زاوية من المشهد ثمة لون تخفق في نبضه قبرات الرحيل مشرعا أجنحته ويعد قلائد حبات المطر الرذاذ
المسافة تفتح جهاتها لخطى اللقيط...لهذا الطيش

 

 

 

 

 

كَيَدٍ مُهْمَلَةٍ فِي جَيْبٍ مَثْقُوبٍ يَسْتَدْرِجُهَا إِلَى كَمِينْ كَيْدٍ أَمَلٌ سَلِيلُ إِرْثٍ تَدَاعَى فِيهِ الْوَهْمُ هَشيمًا..

الْمَجْدُ للذُّبَابِ الْمُهَرِّجِ

وَ

لِلْفَرَاغِ الْمُثْقَلِ بِالْغُمُوضِ أَنْ يَسْطُوَ عَلَى الصَّخَبِ الْمُدَجَّجِ بِقُوَّةِ الْخَوْفِ

وَيَسْتَهْتِرُ

كَمَنْ لَهُ مَوْعِدٌ عَاطِفِي مَعَ الُليلِ

وَ يَسْتَهْتِرُ كَمَنْ يُعْلِنُ الْبَطْشَ بِحِكْمَة حَيْرَتِهِ وَ مِحْنَةِ أَسْئِلَتِهِ

 

 

 

 

 

 

وَيَسْتَهْتِرُ كَمَنْ يَخْرُجُ مِنْ قُمْقَمِ حِبْرٍ بِلَوْنِ دَمِ غِزْلاَنِ الدَهْشَةِ

وَيسْتَهْتِرُ كَيَدٍ لَيْسَ لَها مِنْ وَظْيفَةٍ غَيرَ مُداعبَةِ الأَشْيَاءِ فِي جَيْبٍ مثْقُوبٍ أَوْ مُطَارَدةِ اللذَائِذِ فِي صَفِير الْفِقْدَانِ ....ويَستَأثِرُ بِكُلِّ النِّعَمِ الْمُحَرَّمةِ

 

 

 

 

 

 

 

’’قال أبو  أسحق:

’’ الْيَدُ مِنْ أَطْرافِ الأصَابِعِ إلى الكَفِّ وهي أنثى محذوفة اللام...

وقال ابن الاعرابي:

الْيَدُ النِّعْمَةُ وَالْيَدُ الْقُوَّة ُوَالْبَدُ الْقُدْرَةُ وَالْيَدُ الْمُلْكُ وَالْيَدُ السُّلْطَانُ وَالْيَدُ الطَّاعَةُ والْيَدُ الْجَمَاعَةُ وَالْيَدُ النَّدَمُ و..الْيَدُ الاسْتِسْلاَمُ ....’’

أورده ابن منظور في فصل الياء باللسان

 

 

 

 

 

 

 

 

بِيَدٍ أَشْرَعْتُ بَابَ العِصْيَانِ بَيْدَ أَنِّي بِيَدٍ أُخْرَى نَسَفْتُ حُدُودَ الأَرْصِفَةِ؛ هذي يَدي بَيضَاءُ تَبْطشُ بِذَاتِهَا ..مَنْ قَال إِنَّها مُؤَنَّثُ؟؟

أََيُّهَا الْعَابِرُونَ دَمِي لَكُمْ أَنْ تتَوقَّفوا فيه لَكن لا َ تُوقِفُوا مساره .

جَرِيئًا كَعَادَتِي لَنْ أُلَفِّقَ بِيَدي مَا ضَاعَ من عُمْر الزَهْرَة في آَنِية الرّيحِ سأجْعَلُ أَ صَابِعي بَتْلاَتِ زَهَرات مِنْ  غِبْطَةِ الْجَسَدْ...سأقود ا لأَيَائِلَ إلى فَهْرَسَتِ الدَّهْشَةِ وَأُعِدُّ لِحَرْبٍ تُؤَّجِّجُهَا أَظَافرُ الأَسْئلَةِ...

 

 

 

 

أَنَا الْغَائِبُ ؛ مُوكِّلِي عِنْدَكُم طَيْشٌ تَسْتَهْوِيكُم فِتْنَةُ مُدَاعَبَاتِهِ

أَنَا الغَائِبُ ؛ مَا سَكَنَكُمْ مِنْ عِشْقٍ هُوَ مِنْ ضَرِيمِ تَلَوُّعي يَتَأَجَّجُ فِيكُم

أَنَا الْغَائِبُ ؛ أَسْمَاؤُكُم أَقْنِعَتِي المُتَعَدِّذةِ

لا رَائِحَة ..لاَ لَونَ لي وَبِكُم ظَماٌ لِي أَنَا الغَائِبً بَيْنَكم

قَابِل لِجَمِيع التأْوِيلاَتِ

 

                                      

 

 

 

 

 

 

 

سَنَرِدُ لَيْلَى بِهَرْطَقَةٍ تُضِيء الليْلَ لأَغْرَابِ السَّبِيلِ وَنُعِدُّ لِفَرَائْسْ أَوْهَامِنَا أَعْنَاٌ الْبَجَعِ مَطَايَا تُوصِلُهم إِلى مُنْتَهى سِدْرَة الأَبَاطِيلِ...

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بِأَسْنَانٍ لَبَنِيِّةٍ لا َ أَكْثَرْ أَقْضِمُ تُفَّاح الْخَطيئَةِ وأهيئ لِحَوَّاء أَسْبَابًا أُخْرى غَيْرَ آَدَم للعِصْيَانِ

لِيَدٍ تُوجِزُ لَغْو الفَرَاغِ

لِيَدٍ تَشْمُتُ بِنُعَاس الْمِدَادِ

لِيَدٍ تَكْسر عُنُقَ الًَّصدى

لي يدٌ

أَصَابِعُهَا مَاء تُرَتِّبُ تَجَاعِيد الشَّراشِف  بَعْد الحُبِّ وَتضيء حُزْنَ السَّتَائر فَتطير الشَبَابيك فراشات .

 

 

 

 

 

 

 

للِكَفِّ سِيرَةٌ أُخْرَى لاَ يَفْقَهُهُ أَسْرَاٍَهَا الْعَرَّافُونَ ؛ سَوْفَ لَنْ تَحْتَاجَ إِلَى عَدْسَاتٍ مُكَبَّرَةٍ لِتَكْتَشِفَ إِنَّ الأَجْدَادَ لَيْسُوا دَائِمًا حُكَمَاءَ..كَانَ جَدِّي الأَوَّلَ خَزَّافَ هَواءٍ مِنَ الرِّيحِ تَصْنَعُ أَنَامِلَهُ نَايَاتِ الْلَّوْعَةِ .كَفًّا عَلَى كَفٍّ يُرَاوِدُ غَيْمَاتِ الْعُزْلَةِ بِمَوَّالٍ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ إِنَّهُ عَلى مَقَامِ الصَّبَا.

 

 

 

 

 

 

 

كَمَن يُعِدُّ بورترية لظِلاَلٍ تتَنَامَى فِي غِيابِ الشَّمْسِ ؛ تَتَسَلَّق السَّلاَمِياتُ حَدْوة الرِّيحِ وَتُفَصِّلُ من كِتَّان الِبَيَاضِ أَجْنِحَةً...تُعِدُّ مِن صلْصَالِ الْفَرَاغِ قِبَابًا تَفْتَحُ عَلى شُرُفَاتٍ تُطِلُّ مِنْهَا عَوائِلُ سَلاَمِ آَتٍ....سَلاَلِمُ تَصْعَدُ ذَاكِرَةَ الْجُدُرَانِ وَتَفْتَحُ في مَهْرَجَانِ الْفَرَاغِ مَمَرَّا إِلَى شُرُفَاتٍ أَقَّ عُلُوًّا وَلَكِنَّهَا وَهْيَ تَبْدُو أَقَلَّ عُلُوًا مَصَائِدُ للبَرْقِ وَالْحَجَلِ الذَهَبِي ؛ لاَنَوَايَأ لَهَا وَهْيَ تَسْتَدْرِجُ الضَّوءَ أَوْ تُوقِفُ الْعَابرين ...

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بِيَدٍ تَدُقُّ أَجْرَاسَ الْبَياَضِ وَتَدْخلُ سَاحَاتِ الْفَوضَى مِنْ بَابِ السَّلاَم عَلى الانْبِيَاء ؛ تَدْخُلُهَا بِمَعْنَوِياتٍ عَالِيةٍ ؛ وَتُعَالِجُ اكْتِئَابَ يَدَيْكَ بِاصْطِحَابِ أَصَابِعِهَا للرَقْصِ مَعَ الْحُرُوفِ واصْطِفَاء كريستال الْبَهْجَةِ مِنْ أَعَالي الْمَرَحِ ...سَيَرْتَجِفُ غُضرُوفُ قَلبِكَ مِن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اغتِبَاطِك النَّزِقِ وَلَنْ تَجِدَ مُتَّسَعًا من الوَقْتِ ولَن تَجِدَ مُتَّسَعًا في المَكَانِ والدَّهْشَةُ تُفْرِجُ عَنْكَ ثَمِلاً ؛ كَسَرْدٍ تَعَتَّقَ فانْعَتَقَ شَرَكًا للمَجَازِ وَلْيَكُنْ ساعِدُكَ كَمَنْجَةً تَهْطُلُ مِنْهَا مُهْجَةُ في الغِياب ِ ..

هَاتِ سِلاَلِ غِبْطَتِكَ أَدْرَاجًا أعْتَلِيها إلى حيث أشيِّدُ أبْرَاجًا من شَوَارد اللفْظِ.

 

 

 

 

 

 

 

سَاَمُرُّ مِنْ هُنَا

َأمُدُّ الْعَرَاء جُسُورًا وَاَبُثُّ الحَصَى أَسْرَارَ مَا تُنْجِزُهُ يَدَايَ فِي الْخَفَاءِ

هَاكَ عِظَامَ هُتَافِي زَادًا لأَسْفَارِكَ وَاحْتَفِلْ بِالنِسْيَانِ لِتُجَدِّدَ فَرَحَكَ بِالأَشْيَاء كُلَّ مَرَّةٍ

في البحيرة التي يستحم فيها الضباب كنت أٍراه يلقي شباكه كل صباح وينصب فخاخه على الضفاف للنسائم المبللة بنوايا القبرات ؛ كنت أراه ينصت لشروح العشب يبرر كبرياء الأزهار البرية ؛ وهل كان فارغ اليدين وهو يعود كل مساء يصفر لحنا جديدا ؟؟

 

تُوهم رُفوف العصافير وهي تشكل مدارج في الهواء وهي تشكِّل مدارج في الهواء إن توقُّعات الأشجار المتراصة على حافة الطريق بشأن المناخ لن تكسر إيقاع الصمت الذي يلفُّ المكان ولن تفيد كثيرا هؤلاء من ينعتهم صبيان الأحياء الفقيرة ؛ السحرة ؛ وهم يغشوْن المساءات يجوسون خلال أحلام من خرجوا مندهشين لمرأى العصافير وهي تنصب سلالم يصعد أدراجها سرد ثمل يتألق بكرا ؛ ولن تفيد توقعات أشجار الأكاسيا في شيئ عجاجا رمليا يترك غباره المائل إلى الحمرة يغطي الأوراق ويكسو الأرصفة بمعاطف النسيان

الغبار اركسترا موسيقى جنائزية لا ميت لها ولا مقبرة
ثمة صمت يحتج على الوقت الذي يشع هدوءا مريبا

 

لماذا تعودوا أن يقولوا كلاما

أليفا مهذبا مطيعا شبيها
شبيها بكلاب زينة مخادع السيدات المتأنقات
قلنا لهم
إن اللغة كئيبة
وإن الطقس هذه الأيام لا يستدعي التعري الفاجر ولا يستوجب تدثر الفقهاء
وسورة البقرة لن تنفع أحدا مهما كان مهذبا أليفا مطيعا شبيها بألخ الخ الخ الخ

 

 

 

 

قلنا لهم إن الفقرات أصابها برد المفاصل ؛ اخلعوا معاطف النسيان وانشغلوا بالبحث عن إقامة بين

الريح والماء
يثبِّت السراب أوتاده ويحتاج من ينسف جدران ممراته العالية
المتسكع اليلي لم يكن يقتفي أثر العابرين لينصت إلى توقعات الأشجار
كانت خطوته شَرَكا للمسافة تتبعها العصافير
كان
ظله كمينا للغياب

 

 

 

 

 

 

 

 

يعبر الليل نافذة
تُشرع الريح أجنحة
غالبا ما يمر ُّ على عجل من هنا
لا يراه الهواء ولا شيء يشغله
طيفه خيبة الظل
والضوء من خلفه شجر طالع في السما

 

 

 

 

 

اتركي الباب منشغلا
ليس ثمة من حاجة الآن للحزن
فالصمت ينجز معصية النثر
هل كان قد عبر الليل بين يديك
وخلَّف أغنية تتنزه ثكلى
تضيء الأسى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نَامِي يَا امْرَأَتَهُ

نَامِي قَدْ جَاءَكِ بالْمَوجِ مُقَشَّرًا وَاَعَدَّ لَكِ من مَرَح ِ الزعْتَر لحنا برِّيًا ومَدَّ لكِ أُرْجُوحَة الْهَواء السَّكْرَان ملاَءَةً مِنْ قَطِّيفَةِ الْهَذَيانِ ؛ سَيَمُدُّ لَكِ ذِرَاعَيْه سَرِيرًا مَخْمِلي وَلَهْفَة نَظَرَاتِه وِسَادةً

نَامي ولا تَنْشَغِلي عَنه بالحُلْمِ سَتَحْتَرِق أَصَابِعَهُ وَهْيَ تتلَمَّسُ وَجْدَه عِنْدَكِ فَلاَ تَجِدْهُ

نَاوليه أَخْتَامَ عُهُودك وخَطَاَيَا الشُّعَراء أَحْلاَفُه لمشَاغِبَةِ إِوَزِّ الأَرْخَبِيلاَتِ القَصِيَّةِ واخْتِبَارِ الدَّهْشة بينكما

حين – في ساعات الفقد الباردة- يجهش بالحزن

 

 

 

 

 

 

 

 

نَاولِيه رِتَاجَ أَرَاضِيكِ الْبِكْرِ  وَأَعِدِّي لَهُ عُرُوشُ النَّدى وَشَهَقَاتِ الأُقْحُوان أَرَاجيحَ يَاْوي إلَيْهَا مِنْ وَهْمِ يَديهِ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قَادمًا من غَيَّابَة النِسْيَانِ إِلى مَشَاقِّ حَسْرَةٍ تُخَلِّفُهَا شَهْوة في الغِيَابِ يَفْتَحُ ذِرَاعَيْه لأَسْرَابِ اللقَالقِ تطير بلدانا خارج جغرافيا المكان

سيؤجل البوليس اعتقاله

وتؤجل الدولة نفيه

 ويؤجل الملوك إعدامه

ويؤجل القرامطة الجدد اغتياله إلى ما بعد موته فيك

وانبعاثه منك لقيطا

 

 

للمؤلف أيضا:

شعر:

رقاع العزلة الأخيرة

الواقف وحده

سعادة مشبوهة

أنا هكذا دائما

رواية:

منذ

مسرح:

غرائب

حجاب

نو عشية

كلام الريح

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !