من عيوب عصر الكتابة ومن مميزاته أيضا العدد الهائل جدا من الكتاب !! فمن أين يأتي القارئ الكريم بوقت أو جهد ليتابع كل ما يكتب؟ كنت أراجع اليوم في عجالة ما كتب في بعض المدونات وضمنها مدونة الملل التي أكتب فيها فوجدت أن معظم التعليقات لم تأت في سياق الموضوع وفي أكثر الموضوعات لا أجد تعليقا وهذا بالطبع ربما يرجع إلى تفاهة الموضوعات المنشورة عندي أو ربما لصعوبة متابعتها أو انصراف القراء عنها لقراءة غيرها الأهم والأكثر جاذبية وسوف أبحث عن السبب فيما لو وجدت وقتا لذلك...المهم أن نكتب ويقرأ القراء ليقنعونا أن رؤيتنا غير صحيحة أو يتقنعون بها إذا كانت وجيهة....ولكنني قد وجدت للحقيقة أن بعض ما كتبه الإخوة والأخوات في المدونة يصلح للنشر في أعرق الصحف والمجلات الأدبية والسياسية وربما ساهم بعض ذلك في الثورات الحاضرة في كل البلاد العربية وخلق جوا صحيا من المشاركة في الحياة العامة ورد الكثيرين من طريق الانفصال عن المجتمع إلى ساحة الفعل وليس الانفعال وساحة الانتماء بدلا من ساحة الانفصال ...إن معظم النار من مستصغر الشرر ولذلك فالكلمة المكتوبة هنا لها تأثير بالغ إذا أخذنا في الاعتبار أن الجيل الحالي بدأ في الأخذ بزمام المبادرة وأخذ على عاتقه مهمة التغيير
التعليقات (0)