مواضيع اليوم
القبض على مجموعة جديدة من الإخوان والعريان يعتبرها مؤامرة.. مناقشات عاصفة بمجلس الشعب بسبب المكافأت
20/05/2009
|
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف الصادرة امس عن التصريحات التي أدلى بها جمال مبارك وهو في الأردن لشبكة سي إن إن الأمريكية، والإعلان عن صرف أصحاب المعاشات الزيادة في العلاوة الاجتماعية مع مرتب تموز /يوليو وعددهم تسعة ملايين ونصف مليون مستفيد، وكان اثنان منهم يجلسان على المقهى، في كاريكاتير زميلنا بـالأخبار والرسام الموهوب مصطفى حسين، وأحدهما يقول لزميله وهو سعيد - جالك كام، علاوة يا مراد بيه. فرد الثاني: - أربعة فياغرا.
وهذا معناه أن الزيادة في معاشه تساوي مئة واثنتي عشر جنيها على أساس أن سعر حبة الفياغرا من انتاج شركة فايزر ثمانية وعشرون جنيها، أو ستكون الزيادة ثمانية وعشرين جنيها لأن سعر الحبة من انتاج شركات أخرى سبعة جنيهات، وأصدرت محكمة الجنايات في دمنهور حكما بإعدام أربعة وعشرين شخصا بينهم تسعة هاربون في قضية الاشتباكات على حيازة أرض في وادي الفارغ بمنطقة وادي النطرون، وأدت إلى مقتل احد عشر شخصا، واعتراف اللواء محمود لطفي مساعد وزير الداخلية للأمن الاقتصادي امام لجنة الصحة بمجلس الشعب بأن نسبة الأدوية المغشوشة في السوق تصل الى عشرة في المئة، ومعلومات أولية عن التوصل للذين قاموا بالعملية الإرهابية في ميدان سيدنا الحسين في شهر شباط /فبراير الماضي وأدت الى مقتل سائحة فرنسية، ومناقشات عاصفة في مجلس الشعب قال عنها زميلنا بـالدستور جمال عصام الدين امس عن قول عضو المجلس المستقل خفيف الظل طلعت السادات: مشروع الموازنة مشروع مرفوض لأنه على رأي الناس كلها المخصص لعلاج وتعليم الناس اقل من المخصص لضرب الناس. ميزانية الصحة انخفضت وميزانية الدعم انخفضت وموازنة وزارة الداخلية هي الوحيدة التي زادت، هل هذه موازنة للنهوض بالناس ام لضرب الناس؟ بدل ان نخفض التعليم والصحة نخفض مصروفات الدعاية والفشخرة والمظاهر الكدابة، خفضوا ميزانية وزارة الداخلية 50 وحلوا المشكلة، هو لازم الناس تنضرب، طب عالجونا وأكلونا وبعدين اضربونا واللا لازم تضربونا على لحم بطننا، إحنا محتاجين وزارة حرب لأن الأيام الجاية سودا، النائب المستقل مصطفى بكري قال: كيف نفهم الحديث عن الترشيد وتذويب الفوارق بين الدخول وهناك مساعد اول وزير المالية الذي يتقاضى شهريا ربع مليون جنيه ومستشار الوزير لشؤون الضرائب والذي منصبه منذ عام 2001 ومع ذلك يتقاضى شهريا 100 ألف جنيه بدون وجه حق، ان مكتب الوزير يوسف بطرس غالي يضم 12 سكرتيرا وسكرتيرة تصل قيمة مكافآتهم الشهرية حوالي 100 ألف جنيه مع عدم تخصيص مبالغ كافية لمحافظة حلوان الجديدة. المساء: مبارك وعد العمال بالانصاف فأوفى ونبدأ اليوم مع رئيسنا، بارك ربك لنا فيه، ومتعه بالصحة والعافية، ويحميه من شر الحاسدين والحاقدين، وأعين أعضاء المحظورة، وغيرهم، ويحفظه لنا ليزداد عطاؤه للأغلبية، من محدودي الدخل، ويقف ضد حكومة النحس والشؤم والبيزنيس وما اشبه التي أرادت أن تجعل نسبة العلاوة الاجتماعية خمسة في المائة فقط، لكن بارك الله لنا فيه أمر برفعها إلى عشرة في المئة ولهذا كان طبيعيا، أن يقول زميلنا خالد غمام رئيس تحرير المساء يوم الأحد: فرق كبير، وكبير جدا، بين لغة الأرقام الجامدة الخالية من أية مشاعر وأحاسيس ولغة العاطفة والعقل والتواصل والإحساس بنبض الناس والمسؤولية تجاههم، إنه باختصار شديد، الفرق بين أرقام وحسابات الحكومة وأرقام القلب الكبير لرب الأسرة وكبير العائلة والأب والإنسان، وأيضا المسؤول عن حياة ومستوى معيشة ثمانية ملايين مواطن، الناس يعلمون جيدا أن الحكومة ممثلة في وزارة المالية لن تشعر بهم وبمعاناتهم، لذا ظل أملهم معلقا بالرئيس حسني مبارك لقناعتهم بأنه ينظر إلى كافة أمورهم من منظار آخر تماما غير منظار الحكومة ويشعر بمعاناتهم ولن ترضيه هذه النسبة من العلاوة أبدا وهو الوحيد القادر على زيادتها لإنعاش حياتهم، ولأن الرئيس يشعر بنبض الجماهير وآمالهم وآلامهم وجد ان واجبه كرب أسرة وإنسان وأولاً وأخيرا كرئيس لكل المصريين يحتم عليه مضاعفة العلاوة حرصا منه على رفع مستوى معيشة مواطنيه الذين هم أبناؤه وانحيازا للكادحين والبسطاء، بطبيعة الحال، فإن الرئيس مبارك يدرك تماما الظروف الاقتصادية الصعبة التي نتعرض لها، ومع ذلك كلف د. أحمد نظيف رئيس الحكومة بأن تكون العلاوة الاجتماعية 10 بدل 5، وبناء على هذا التكليف، فإن الحكومة ملزمة بتدبير الموارد الإضافية لتغطية فارق العلاوة، أمامها الأرقام فلتستبدل فيها كيفما شاءت، الأبواب الخلفية كثيرة والبدائل أكثر، ويعرفها جيدا د. يوسف بطرس غالي. ويوم الاثنين، أهدانا زميلنا بـالأخبار محمد الهواري في ملحق - مال وأعمال - كلمات أسعدتنا من نوع: قرار الرئيس مبارك بزيادة العلاوة الاجتماعية الى 10 يفرض التزامات على العاملين في الدولة بضرورة زيادة الانتاج وتقديم مزيد من الجهد حتى تزداد الموارد المتاحة ولا تشكل العلاوة عبئا على موازنة الدولة، فالعمل الجاد والمخلص هو الطريق لبناء مصر الحديثة، وإذا كان الرئيس مبارك يلمس مباشرة مشاعر واحتياجات المواطنين، فإن علينا أن نقدم خلاصة جهدنا حتى نكون عند ظن القائد والوطن، وحتى نجتاز الأزمة الحالية ونحن أكثر قوة. الدستور: رفع العلاوة عشوائي وارتجالي وبسبب ديمقراطيتنا، وحتى لا يتم حجب رأي أو قصف قلم في صفحتي هذه فسنسمح لبعض الحاسدين والحاقدين بقول أي شيء (ينفثون) به عما في صدورهم، مثلا، قال زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـ الدستور يوم الاثنين قولا عجبا من نوع: حاول الرئيس بقراره امتصاص الغضب العام بين العمال ورفض أعضاء مجلس الشعب قرار لجنة الخطة والموازنة وقرار يوسف بطرس غالي - وزير المالية - وقبل المناقشات في المجلس خاصة أنه وعد العمال في عيدهم بأنه سيتدخل لصالحهم لدى الحكومة عند مناقشة الميزانية وسيقاتل من أجلهم. فالرئيس مبارك لم يترك الفرصة كاملة للحكومة لاتخاذ قرارها النهائي، وكذلك لم يترك للبرلمان الفرصة أيضا للمناقشة وإعلان موقفه من قرار الحكومة، ويمكننا أن نطبق ذلك على معظم القرارات خاصة المصيرية - فللأسف الشديد معظمها عشوائية لا تراعي أي معايير أو مقاييس ولعل قرار ذبح الخنازير نموذج مثالي على كيفية اتخاذ القرار، فلم يكن بعد دراسة أو علم أو استشارة أهل الخبرة، فقد قال الرئيس، ومن ثم على الجميع أن يصادق عليه، فتلك هي قيم الاستبداد. بالطبع سيتكلم أعضاء مجلس الشعب من الحزب الوطني وسيهللون عن حكومة السيد الرئيس بقراره زيادة العلاوة في مواجهة وزير الجباية يوسف بطرس غالي ورجل الاحتكارات أحمد عز، ورحمته بعمال مصر وموظفيها أمام الغلاء الذي تشهده مصر حاليا على يديه! كما لن يغيب عن السادة في الصحف الحكومية قتال الرئيس من أجل العمال ووفاؤه بوعده الذي اتخذه أمامهم في الاحتفال بعيد العمال. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ وما دخل العلاوة الاجتماعية، بذبح الخنازير الأنجاس - والعياذ بالله؟ مسرحية الرئيس يحب الشعب اكثر من الحكومة أما زميله والمسكين الآخر وائل عبدالفتاح، فلم يجد هو الآخر ما يعبر به عن حسده وحقده غير القول: الرئيس يحب الشعب أكثر من الحكومة، هذا ملخص المسرحية السياسية التي تعرض فصولها منذ أول أيار/ مايو حين اعلن الرئيس عن أنه يقاتل مع الحكومة من أجل العلاوة، ورغم أن المسرحية معادة فإنها أثارت دهشة القطاعات العريضة التي ليس لديها سوى انتظار عطف الرئيس ومحبته، لو كانت الأموال موجودة منذ البداية فلماذا كل هذه المسرحية؟ وإذا لم تكن موجودة فمن سيدفع ثمنها وكيف ستدبرها الحكومة؟ لكنها مسرحيات من أجل الرئيس. مثل الأبطال الشعبيين تصور الصحف الحكومية الرئيس، وكادت أن ترسمه ببدل الحرب يحمل سيفا ورمحاً ويمتطي جوادا، وينظر نظرة شجاعة وتحد للأعداء. ما الحكمة من هذه المسرحية؟ هل استجداء شعبية للرئيس؟ أم تأكيد أن دولة المؤسسات خرافة، وأنها دولة الرئيس وحده، يستطيع أن يضرب الميزانية، ويتجاوز المسؤولين، ويفعل ما يريد؟ هذه الدولة التي تعتمد على حكمة وتوجيهات وتعليمات الرئيس. وهو موديل دولة قديمة والرئيس فيها نصف إله أو مثل فرعون، فوق القانون والمؤسسات. أعتقد أنه من الأفضل أن يتسع الحوار حول مستقبل مصر من فكرة الحيرة حول اسم الرئيس القادم، جنرال أم ابن الرئيس؟ الحوار لا بد أن يمتد للتفكير في بدائل حقيقية للنظام الحالي. تشبيه ما قام به مبارك بهدايا بابا نويل ما هذا الكلام السخيف الذي اعتبره ضريبة الديمقراطية التي أسرع لاستغلالها قبل أن أفر من هذا العدد، زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي ليقارن ويا للأسف والجرأة - بين زيادة نسبة العلاوة الاجتماعية وبين هدايا بابا نويل، فقال قولا أشد سخافة مما سبقه: الجميع - أطفالا وأهالي - متواطئون للإبقاء على طقس وفلكلور بابا نويل حياً يضفي المزيد من أجواء الفرح والبهجة على ليلة عيد الميلاد! شيء من هذا التواطؤ وتلك الخرافة الفلكلورية يطل علينا بقوة وهو يمد لسانه من بين ثنايا وبلكونة خبر قيام الرئيس حسني مبارك أمس الأول بالاتصال هاتفيا برئيس حكومة سيادته الدكتور أحمد نظيف مبلغا إياه قرار منح العاملين في الدولة وما تبقى من القطاع العام علاوة لا مؤاخذة - اجتماعية بنسبة 10 في المائة من ملاليم الأجر الأساسي بكلفة إجمالية أقل من ملياري جنيه، وذلك بدلا من نسبة الخمسة في المائة التي بدأوا بها الكلام قبل أسبوعين في ظل نواح وشكوى من الفقر والعوز يا عيني - قطعت نياط قلوب أهالينا! ومع أن هذا المنهج البابانويلي صار متواترا ومتكررا ومحفوظا ومملا جدا فقد زفت الصحف ووسائل الإعلام الحكومية خبر منحة الرئيس على طريقة الأم التي توقظ طفليها صباح يوم عيد الميلاد قائلة لهما: قوم يا مايكل قومي يا مارغريت، أصحوا يا حبايبي شوفوا بابا نويل جاب لكم إيه بالليل وإنتو نايمين. وقد نسي هؤلاء أن للديمقراطية أنيابا، وقد أبرزناها للآخرين، لذلك لا مكان لهم اليوم عندنا، وسنستقبل ضيفا من المحظورة اتضح انه كان مختبئا في نفس عدد الدستور. الإخوان: لماذا يصعّد النظام ضدنا الآن؟! وإلى الإخوان المسلمين، وأول رد منهم على الاعتقالات الأخيرة والتحقيق فيما هو منسوب إليهم، وتمثل الرد في مقال لصديقنا ومسؤول الملف السياسي في الجماعة الدكتور عصام العريان، ونشرته الدستور يوم الاثنين، ومما جاء فيه: ما الجديد في تلك الهجمة البربرية؟ تأتي هذه الحملة قبل يوم واحد من يوم الغضب الذي اتفقت عليه جميع القوى الوطنية الموافق لذكرى النكبة الأولى، ليتزامن معها ومع مشروع قرار صهيوني يمنع فلسطينيي 1948 من الاحتفال بذكرى النكبة، فهل هذا مجرد توافق أم أنه اتفاق؟! هل الهدف هو إجهاض غضب المصريين وفي القلب منهم الإخوان المسلمون ضد العدو الصهيوني واحتلاله لأرض فلسطين؟! وتأتي هذه الحملة بعد تحريض إعلامي غير مسبوق ضد المرشد العام للإخوان شخصيا قاده صحافيو الأمن ورجال لجنة السياسات الذين تم تعيينهم مؤخرا في مواقع رئاسة تحرير صحف ومجلات قومية، بل على صفحات الأهرام شبه الرسمية، حملات صحافية على الإخوان في روزاليوسف التي نشرت قبيل القبض على المجموعة نص مذكرة مباحث أمن الدولة والتي تمت مواجهة الإخوان أمام النيابة بما جاء فيها من اتهامات، وفي المصور في عهدها الجديد برئاسة رئيس تحرير كل شغله الشاغل قبل ذلك ملفان: الإخوان، والسودان، فإذا به يتفرغ تماما للإخوان، وكذلك المصري اليوم التي سبق لها سبق صحافي بإدارة قضية عسكرية للإخوان هي ما شنعت عليه باسم ميليشيات طلاب الأزهر الذين تم إخلاء سبيلهم جميعا بينما تمت مصادرة أموال وشركات لعدد ضخم من رجال الأعمال، وتم تخريب شركات من تم الإفراج عنهم بسبب حملة صحافية كاذبة لصحيفة يملكها عدد من أكبر رجال الأعمال الجدد الذين يقودون حملة التطبيع مع العدو الصهيوني. هناك صحف أخرى ومواقع الكترونية كذلك تقوم بنفس الدور المشبوه في التحضير للهجمات الأمنية ضد الإخوان وهذا يحتاج إلى قراءة التحليلات التي كتبها متخصصون حول العلاقة المشبوهة بين اجهزة الأمن والمخابرات وبين الإعلام في مصر وفي غيرها، وعلاقة ذلك بالاستراتيجية الصهيونية والأمريكية لتحويل انتباه الشعوب عن الخطر الصهيوني الى أخطار أخرى، هل هي الهيستيريا التي أصابت معسكر المعتدلين بعد التقارب الأمريكي - الإيراني وفتح قنوات حوار مع حزب الله وحماس واتجاه سورية لبناء حلف سوري - إيراني - تركي رغم نفي الرئيس السوري لذلك؟ هل ضاعت آمال مصر في دور إقليمي بعد 30 سنة من معاهدة السلام؟ وهل كان الثمن لمصر هو المعونة الأمريكية التي بدأ العد التنازلي للتخلي عنها وبذلك تكون الفاتورة الأمريكية قد تم سدادها؟ إلى أين تسير مصر؟ هذا هو السؤال، أما الإخوان فلطالما تعرضوا لمثل هذه الحملات وكانت النتيجة مزيدا من التعاطف الشعبي ومرور العواطف وبقاء الإخوان ثابتين على مبادئهم ومنهجهم. لا أحد يصدق ان الاخوان لا يسعون للحكم لكن كان آخر ما يتوقعه عصام، أو يتخيل حدوثه، أن يدبر له رئيس التحرير زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، مقلبا عظيما، فقد انتظر عصام وهو خارج من الصفحة السادسة، ليفاجئه في الأولى بالقول: لا أحد يصدق الإخوان المسلمين حين يقولون إنهم لا يسعون للوصول الى الحكم ومع ذلك هم يصرون على ترديد هذا الكلام كأن تكراره سيجعل الناس تصدقه، وهو امر لا يمكن أن يصدقه عاقل فما بالك بالنظام المستنفر والمستفز والمجهز لقمع الإخوان، ما المشكلة في اعتراف الإخوان بأنهم يسعون للحكم؟ إنهم يحاولون تقديم أنفسهم باعتبارهم مترفعين عن السلطة ومتعففين عن الحكم كجزء أصيل من روح المناورة والالتفاف التي يتميز بها أداء قيادات الإخوان الذين تربى معظمهم في معتقلات عبدالناصر والسادات، والذين اعتنقوا منهج التفكير المتحفظ والكتوم باستثناء المرشد مهدي عاكف فهو روح متقدة ذات طبع مواجه وطابع شفاف وليس له في الدبلوماسية المواربة والملتفة التي يصمم الإخوان عليها بينما لا يصدقها جنس مخلوق في البلد حكومة وشعبا، عندما يقول الإخوان إنهم لا يسعون للحكم بينما يترشحون في انتخابات النقابات ويفوزون ويقدمون أنفسهم في انتخابات مجالس التشريع شعبا وشورى وينجحون، وعندما يدخلون انتخابات المحليات ونوادي هيئات التدريس ثم يفوزون، من سيصدقهم إذن لو حلفوا على المصحف والسيف أنهم لا يبغون حكما ولا يرغبون في سلطة؟! هذا التصميم على النفي إحدى مشاكل الإخوان العميقة. الإخوان في محاولة لطمأنة المذعورين من اهل الحكم والقبط والغرب يرفعون شعار مشاركة لا مغالبة وهو ما لا يصدقه الجميع ايضا ويعتبرونه شعارا تكتيكيا انتهازيا وساعة الجد مغالبة ونص عن نفس أصدق أن قيادات الإخوان من جيل الحرب العالمية الثانية الذين يحكمون الجماعة الآن يريدونها مشاركة لا مغالبة لكن المشكلة فضلا عن عدم تصديق أحد فإنني اسأل: مشاركة مع من وفي إيه؟ إذا كان رأيكم أن الحزب الوطني حزب مستبد ومزور للانتخابات ويحمي الفساد فكيف يمكن أن تشاركوه؟ ثم هو حزب ونظام حكم لا يريد مشاركتكم فهل تشاركونه بالعافية؟! ولا أعرف عموما هل مشاركة نظام حكم مستبد محتكر للسلطة مزور للانتخابات قمعي وصنع للفساد عمل أخلاقي وديني يتماشى مع شعار أن الإسلام هو الحل؟! فالإسلام هو مقاومة الظلم وليس القسمة معه! الإسلام هو مغالبة الاستبداد وليس مشاركته قطعا!. الاحرار: تهمة الاخوان اقبح من أن تصدق مسكين عصام، لا يحتمل هجوما ثانيا تعرضت له الجماعة في نفس اليوم، في مكان آخر، سنشير إليه غدا، أما الآن، فإنهم تلقوا تعاطفا في نفس اليوم - الاثنين - مع زميلنا وصديقنا عصام كامل مدير تحرير الأحرار وقوله ساخرا من الاتهامات الموجهة إليهم: بالأمس قرأت تفاصيل واحدة من الجرائم المضحكة أو كما يقول العامة جرائم تضحك حيث تقول السطور أن نيابة أمن الدولة أمرت بحبس 13 عضوا بجماعة الإخوان المسلمين 15 يوما وجهت لهم النيابة تهمة غسيل الأموال المتحصلة من احدى جرائم الإرهاب بقصد إخفاء مصدرها وطبيعتها والانضمام الى جماعة محظورة، وإمعانا في الإجرام اعترف المتهمون بقيام 4 من أعضاء مجلس الشعب بتقديم الدعم المالي للطلاب لضمان ولائهم للتنظيم، وسطرا في سطر تحدثت الصحف عن الجريمة المضحكة بشكل يوحي أن السلطات تمكنت من القبض على مفسدي العصر وسبب الداء على أرض الوطن المليء بالملائكة، ورغم ايماني بأن الإخوان بديل مخيف فإن ما قاله نجيب الريحاني في فيلم (ابو حلموس) يبقى نبراسا لعصور سياسية فقدت قدرتها على الإخراج، فقد أظهر لنا الرجل كيف نسرق بمنطق لا يمكن رفضه فإزالة بياض الشقة وغسيلها ووضع الغراء والمعجون يعطينا الحق في السرقة بالعقل أما ما يفعله النظام مع الإخوان فهو يدخل في باب اللص الذي لا يجيد فنون السرقة. هويدي: اتهامات امنية لا وطنية ولم يكن ممكنا أن يقول عصام كامل ما قال ثم لا يقول زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي شيئا، لذلك قدم مساهمة متواضعة في الشروق يوم الاثنين ايضا، جاء فيها: حين يجد المرء أن جهاز المخابرات العامة في مصر هو الذي يرعى الحوار مع الفصائل الفلسطينية بصبر لا يكل في حين أن مباحث أمن الدولة تخوض معركتها المقدسة ضد الإخوان المسلمين بشراسة لا حدود لها فمن حقه أن يتساءل: أين السياسة إذن؟ ذلك أنه رغم ان في البلد حزبا حاكما، ولجنة عليا للسياسات و23 حزبا شرعيا ومجلسا للشؤون الخارجية، وجيشا من الدبلوماسيين المحترفين ومجلسا تشريعيا له لجانه المختصة بالشؤون العربية والأمن القومي، وعددا لا يحصى من مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية، رغم ذلك كله فنحن لا نكاد نجد مشاركة لتلك العقول جميعها في رسم سياسات الداخل أو الخارج بل إن دور هذه الجهات جميعا لا يتجاوز حدود الصدى للقرارات، التي تتخذها الأجهزة الأمنية في مختلف الملفات حتى تبدو وكأنها جوقة ما ان تتلقى الإشارة حتى تطلق المعزوفة في الاتجاه المطلوب تأييدا أو تنديدا أو تهدئة، الأمر الذي يعني أن في مصر مؤسسة واحدة هي المؤسسة الأمنية، وكل تلك الكيانات الأخرى لا تؤدي أبعد من دور الكومبارس الذي يوجد على المسرح ليملأ الكادر ويحسن الصورة. اغنية تسخر من القمح الفاسد: القمح الليلة الليلة! وإلى قضية القمح الروسي الفاسد، وتكاد تذكرنا بالأيام الجميلة التي ولت حيث كنا نردد الأغنية الشهيرة، القمح الليلة، الليلة، يوم عيده، يا رب تبارك وتزيده. أما الآن فقد أصبحنا نغني وراء زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب المستقل ورئيس تحرير الأسبوع مصطفى بكري، أغنية، القمح الفاسد، الليلة، الليلة، إلهي يخرب بيتهم، يوم عيده، الذي قال عنه بكري: نعم نحن أمام قمح روسي غير مطابق للمواصفات، يحوي حشرات ميتة وبذورا سامة وخبيثة يمكن أن تضر بصحة الإنسان والزراعة. إن السؤال الذي يطرح نفسه هنا الى متى ستبقى مصر، غير قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، في وقت تغلبت فيه العديد من البلدان على ذلك، والسؤال الأهم أيضا الى متى ستبقى صحة الإنسان المصري رخيصة على البعض؟ أعرف أن كثيرين غير متفائلين، ويرون أن الأمر سيهدأ بعد فترة لتعود ريما لعادتها القديمة غير أن دورها في المتابعة والكشف وملاحقة كل ما هو ضار بمصر وشعبها هو فرض عين على كل المصريين. إن ذلك هو وحده الطريق الذي يتوجب المضي فيه حتى النهاية بلا كلل أو ملل، وبلا يأس أو إحباط، وأظن أن هذا التحرك السريع والعادل للنيابة العامة لهو كفيل بأن يعيد إلينا بعضا من الثقة في إمكانية المواجهة لكل أشكال الانحراف التي تضر بالبلاد والمواطنين. نقيب الصحافيين: الله يخرب بيتهم يوم عيده! وبسبب منصبه كنقيب للصحافيين وزميل وصديق عزيز فإن مكرم محمد أحمد قرر التضامن معنا ومشاركتنا في أغنية القمح الفاسد الليلة، الليلة، الله يخرب بيتهم يوم عيده، فقال عن الذين ستخرب بيوتهم إن شاء الله: الأصل في قضية القمح سواء الذي تستورده هيئة السلع الغذائية، أو يستورده اصحاب الاحتكارات الخاصة من مستوردي الحبوب، هو تغييب البيروقراطية المصرية لحقوق الإنسان المصري واعتيادها أن تستورد أسوأ أنواع القمح في العالم، واقلها سعرا، لتغطية نقص المعروض من القمح المحلي، وتدبير الكميات اللازمة من الاقماح لصنع الرغيف المدعم، ومنذ عدة أعوام انفتح باب جديد لهؤلاء المحتكرين لصنع أرباح طائلة على حساب الحكومة والناس نتيجة نقص الكميات الموردة من القمح المحلي الذي عادة ما يتم تحديد سعره مسبقا لتشجيع المزارعين المحليين على زراعته، وجد هؤلاء الفرصة سانحة لاستيراد أسوأ أنواع القمح الروسي، وأقلها سعرا، لتوريدها على أنها أقماح محلية، وتحقيق كميات ضخمة من الأرباح الحرام، ومع الأسف شارك في هذه العملية التي تدخل في دائرة عمليات النصب والاحتيال، عدد من نواب الشعب المحترمين! لو أن البيروقراطية المصرية اعتادت احترام حقوق الإنسان المصري، ووجدت من يحاسبها على إهدار حقوقه لما فكرت على هذا النحو المرضي الذي يجعلها تشتري اسوأ الأقماح نوعا، وأقلها سعرا لصنع الرغيف الذي تأكله غالبية الشعب المصري. خطة ذبح الخنازير: مقابر جماعية وغلق المدارس والمحلات والجامعات وعزل مناطق كاملة بالنسبة لمعارك ذبح الخنازير، انفردت المصري اليوم أمس بحوار شامل مع وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي عن خطة الوزارة لمواجهة أنفلونزا الخنازير، إذا ظهرت في مصر، وتحولت إلى وباء، وبلغ وقت دفنها أن المقابر الجماعية تم تحديد أماكنها من الآن، قال الوزير في الحوار الذي أجراه معه زميلنا وصديقنا مجدي الجلاد رئيس التحرير، وزميلنا طارق أمين: نحن نتعامل على أنه سيدخل مصر في أي وقت. - إذا كانت الحالة المصابة واحدة، مش هاعمل حاجة أكتر من اللي باعمله دلوقتي لكن سنقوم بتشديد الترصد الوبائي وسأعتبر ان المنطقة الجغرافية المحيطة بهذا الشخص سواء أكانت كيلومترا مربعا أو نص كيلومتر، منطقة مشكوكا فيها بمعنى أن جميع الناس فيها مرضى أو مشتبه في إصابتهم ويجب فحصهم معمليا. - إذا كانت عندي مدارس شغالة في تلك المنطقة سأغلقها فورا، ولو عندي جامعة سأغلقها، ولو عندي تجمعات كالسينمات أو المطاعم سأغلقها أيضا وإذا تزايد العدد مثلا، وأصبح اليوم 50 مصابا واليوم التالي 150 والثالث 300 سأعزلهم باستخدام قوات الأمن بمعنى أن رد فعلي سيتواءم مع حجم المشكلة. وهناك تصور ومخطط مع الأمن ومخطط وتصور مع القوات المسلحة، كما قلت لدينا خطة في منتهى الدقة، تغطي كل هذه الأمور. نحن لنا ظروف خاصة لأن 95 من السكان موجودون في 7 من مساحة الأرض والتكدس السكاني طبيعة ديمغرجرافية مصرية إذن يجب الاستعداد جيدا لهذا، كذلك 53 من السكان في المدن، وهذا المرض هو مرض مدن وليس مرض ريف والخطة مثلا موضوع فيها إجراءات الدفن وكيف يتعرف الاهالي على الجثث، ومن يتعامل معها، وبالمناسبة، حالة الوفاة الأولى بانفلونزا الطيور كانت لسيدة، لم نجد أحدا يقوم بتغسيلها، ولولا تدخل الطبيب وطمأنته الناس عن طريق التعامل مع الضحية لما تم تغسيلها هذه الأمور أنتم ما تعملوش حسابها لكن الخطة عاملة حسابها، فيجب على الأهالي أن يتعرفوا على الجثث وكيف يتعرفون عليها وكيف يقومون بدفنها، وعلى فكرة وكيل الأزهر السابق افتى في مسألة الدفن الجماعي بأن يكون دون كفن أيضا لكن لا نريد الدخول في تلك الأمور. العربي تهاجم اسفاف الصحف الوطنية في طريقة تعاملها مع قطر وإلى معارك زملائنا الصحافيين والهجوم الذي شنه زميلنا وصديقنا بـالعربي، محمد حماد ضد زميلنا محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية وعضو مجلس الشورى المعين، بسبب مقاله الذي هاجم فيه الشيخة موزة، حرم أمير قطر، مما أثار استياء حماد وقال عنه: إذا سألتني عن أسوأ ما قرأت في حياتي أجيبك مطمئن البال: لن تجد أسوأ مما كتبه محمد علي إبراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية عن الشيخة موزة قرينة أمير قطر. ذكرني محمد علي إبراهيم بأحط حملات إبراهيم سعدة على العقيد معمر القذافي، تلك الحملات التي اعتبرت سبة في جبين الصحافة المصرية في وقتها، ولكني اعترف ان مقالا واحدا لمحمد علي إبراهيم تفوق على كل تلك الحملات، وازداد إسفافه فوق إسفاف من سبقوه على الدرب المظلم. وقبل أن يرفع الزميل رئيس تحرير جريدة الجمهورية عقيرته في مواجهتنا، أحب أن أطمئنه أن قدمي لم تطأ الدوحة في يوم من الأيام، وأطمئنه أكثر فأقول: إني لم ولن يشاهدني أحد على شاشة الجزيرة، وأن لي على قطر وسياستها الكثير من المآخذ. لكن الخلاف مع السياسات شيء، وقلة الأدب في تناول هذه السياسات شيء آخر تماما، الخلاف - يا زميلي - لا يعطي أحدا إذنا مفتوحا بالإسفاف مع المختلفين معه. ما الذي يمنعك يا رئيس تحرير الجمــــهورية من نشر ما تحت يدك، أليس للقارىء حق في العلم بما في جعبتك من أخبار عن الـــعائلة المالكــة القطرية، بدلا من نشر السباب والشتائم وكل هذا الإسفاف، خبر واحد صحـــيح يغــــنيك عن كل هذه السخائم التي خرجــــت بها علـــينا، وهكذا يفعـــــلون هم بحرفية عالية، لا يشتمون، ولكنهم ينشرون ما تحت يدهم من اخبار صحيحة، والمشكلة أنك ومن تعمل لحسابهم تخشون ما تذيعه الجزيرة، ليس لأنه شتائم، ولكن لأنه حقائق عن الأوضاع في مصر، وتلك هي المشكلة، وهذا أس الخلاف بينكم وبين قطر. كان يمكنك - يا زميلي - أن تصب جام إسفافك على أمير قطر نفسه، ووالله لم أكن لأعير الأمر التفاتا ولكن أن تتعقب اسرته، فذلك ما لا أرضاه لك، ولا للمهنة التي ننتسب إليها جميعا، واسمح لي أن أهمس في أذنك: لا تتصور أن حرية التطاول مكفولة لك وحدك، فالذي يعطي لنفسه الحرية في استباحة كرامات الآخرين، هو في الحقيقة يعطيهم جواز المرور الصالح لاستباحة كرامته، وربما كرامة الذين دفعوه لمثل هذا التطاول!. وفي اليوم التالي - الاثنين - رد محمد إبراهيم لا على محمد حماد، وانما بالهجوم على زميلنا الإخواني وعضو مجلس نقابة الصحافيين محمد عبدالقدوس، بقوله في احدى فقرات بابه اليومي - مختصر ومفيد - الذي يوقعه باسم المصري: مصيبة حدثت في نقابة الصحافيين، استضافوا فيها، د. جمال زهران النائب المستقل وأستاذ العلوم السياسية وكمال أبو عيطة قائد إضراب الضرائب العقارية والبدري فرغلي رئيس اتحاد المعاشات، جميعهم دعوا إلى تأسيس نقابات مستقلة، حدث ذلك في حضور محمد عبدالقدوس رئيس لجنة الحريات، الخطورة أن تتم الدعوة لإنشاء نقابة مستقلة للصحافيين ايضا، وطالما اننا وافقنا للآخرين فلماذا لا نوافق لأنفسنا. الظرفاء وطرائف الأدباء والشخصيات العامة وأخيرا الى الظرفاء، وآخر ما في ذمتنا للشاعر المهندس خفيف الظل ياسر قطامش عن بعض الشخصيات العامة، والأدبية في الحياة المصرية، ولا تزال اسماؤها قريبة من ذاكرة الكثيرين من المهتمين بالأدب والفكر والسياسة في مصر وفي العالم العربي، لأن أدوارهم كانت في الثلاثينيات والأربعينيات، وارتبط بعضهم بمعارك وأحداث أدبية، وهي فترة تعتبر غير بعيدة نوعا ما، وما تبقى لياسر من تحقيقه في مجلة الشرطة كان عن رأيه هو، ثم عن شخصيات ظهرت في عصور أسبق من الثلاثينيات والأربعينيات، قال: النكت والفكاهة الروح المرحة، وخفة الروح، ودقة الملاحظة في حياة المصريين، أسلحة سرية في مواجهة ما يتعرضون له من متاعب وأزمات، أو للترويح عن أنفسهم من مصاعب الحياة ومشاكلها. واعتمدت بعض هذه النكت والفكاهات على المبالغات والمفارقات في تصوير الحدث أحيانا واعتمد بعضها على اللعب بالألفاظ والتورية والجناس والمحسنات البديعية مما يجعل البعض يفهم النكتة بشكل ربما لا يفهمه الآخر، وربما يهم بالضحك مجاملة للضاحكين وخشية اتهامه بالجهل. والنكات على رقتها ولطفها صناعة ليست باليسيرة أو السهلة، إنها رياضة ذهنية يتفتق ذهن قائلها بعد مراس طويل، ورياضة عصيبة، وخاصة أنها تحوي العديد من المعاني الفكرية والاجتماعية والعاطفية وغيرها. كما تعبر عما يدور في نفوس الناس وفكرهم، وتفتح مغاليق قلوبهم مما يجعلهم يبتسمون، وتتغير أحاسيسهم وأفعالهم وتزيد وجوههم إشراقا. وفي مصر أدباء وشعراء أجادوا هذه الصناعة منذ عصور سحيقة. هناك ابن مماتي في عصـــر المماليك الذي ألف كتاب الفاشوش في حكم قراقوش وأضحك الناس وأبكاهم، وجـــعل اســــم قراقــــوش مع مرور الزمن رمزا لكل شخص مضحك ومكانا للعديد من النوادر التي ضحك لها المصريون. وفي عهد الدولة الإخشيدية ظهر سيبويه المصري الذي يمتطي حمارا ابيض اللون، ويسير في الأسواق يهجو منافسيه بأقذع الألفاظ، وعندما سأله البعض: لماذا تركب حمارة قال: لأن عندي في البيت حمارة تركبني. وفي عهد الخديوي إسماعيل برز الصحافي والمسرحي الساخر اللاذع يعقوب صنوع الذي اصبحت صحفه ومسرحياته منبرا للتنديد بالتدخل الأجنبي، والذي شبه الخديوي بشيخ الحارة، وأصبحت كتاباته مضحكة ومبكية للمصريين في وقت واحد، وفي هذا العهد، ايضا وبعده ظهر عبدالله النديم الذي يمثل الوطني المصري الأصيل صاحب الروح الساخرة والنكتة اللاذعة، ولم ينس النكتة أثناء خطبه في الجماهير وراح يضحكهم ويبكيهم على واقعهم البائس وعلى سيطرة الأجانب على بلادهم، ومن هذه النكات ان خفيرا شاهد لصا يهبط من نافذة ومعه مسروقات فصرخ في اللص: مين هناك؟ وأجاب اللص أنا خواجا ورد عليه الخفير: لا مؤاخذة كنت أحسبك مصراوي. القاهرة - - من حسنين كروم: 26 مصراوى جامد - لو استمرينا كدا هيبقى بكره مش افضل نعم اتفق مع الراى القائل ان زياده العلاوه مجرد مسرجيه هزليه بس المشكله مش فى المسرحيه المشكله فى الشعب اللى مش قادر يفهم هذا الهزار السخيف ... اما عن استبدادسه مبارك وانه فوق القانون اقول ليس مبارك بل جميع الحكام العرب وبلا استثناء |
التعليقات (0)