كبرياء
رابح التيجاني
قولوا لها،
إني لها،
ألتاع شوقا مثلها ،
قلبي الكتوم
عانق البوح الجميل
قبلها ،
لم يحتمل صبرا
ومل الغنج واختيالها ،
كيف انتظاري همسة منها
وقد أنطقها الوجد العنيد
كلها ،
لم يبق في كيانها اللماح
حرف لم يصور حالها ،
تنثال روح اللهفة
جذلى بكل رعشة فيها
تكاد تسألني قتلها ،
يالي من السحر
أفولا في شروق
وشموسا تحتضن ليلها ،
الفتنة هي
الجمال أنكر أوصافه
واختار تعريفا له
جمالها ،
والاشتياق هي
تسخو بالدلال المشتهى
وتكنز لي وصلها ،
إن الذين يكنزون الوصل
لهم مالهم
إن لم تكن تعلم
فيا جهلها ،
غدا
إذا ما زلزلت الاضلع
زلزالها ،
وحطمت الرغبة أغلالها ،
وقال قلب مالها ،
يومئذ تنصاع لإرادة الحب
وتأتي طيعة
تعلن امتثالها ،
تلعن خضوعها وذلها ،
تمزق صورها
وتغتال ظلها،
كأنما الحب هزيمة
وأنها إذا قالت أحب
عنت اضمحلالها ،،
وتفرح حينا
تكاد من جنونها تطير
دون أسباب
تشد للسماء رحلها ،
وتحزن حينا
أرى فؤادها يخطو شريدا
وأرى بين أنامل يديها
عقلها ،
يالوعتي ماهالها ؟!
كذلك هي تزاوج فصول
تسكن الغرابة أوصالها ،
تريدني كهلا
وتهواني شبابا
وتراني طفلها ،،
لو لم تكن ملاحتها
فتنة محبوبة
وسلطة عمت
لطلبت عدلها ،
لو لم تكن وعودها
حظ جميع العاشقين
لاشتكيت بخلها ،
وإنها مالت
وقالت
كيف بي لاألمح في مقلتيها
قولها !
أي حديث أروع من لمحة
كسيرة
تختزل فيه امرأة
ميلها !
أي بلاغة كتلميح الهروب
تستحضر عبره
انشغالها !
يا لعذابي
عندما تعانق عيونها ابتهالها ،
كأنما هي تصلي خلسة
ضد ارتياحي
وتريح بالها ،
أحبها
ماذا عساها محنة التكتم
والكبرياء المرة تجدي
ومن يطيق إلى الأبد احتمالها ؟
قولوا لها
إني لها
أحبها
ألتاع شوقا مثلها ،
لعلها تقول شيئا في غد
لعلها ،
أو ربما إن ما وجدت
في اللغات ما يرضيها
أنابت فعلها .
التعليقات (0)