كبتاجون العمامة
لا ينفك الإسلام السياسي بوجه الشيعي عن استخدام كل ماهو يضر الإنسان لتحقيق مصالحه وإن هلك الناس اجمعين، حزب الله اللبناني الذي ارتدى الثوب الإيراني منذ نشأته يحاول جاهداً أن يخلق صراعات مذهبية مع دول الجوار وقد خلقها بالفعل عندما انخرط في قتل السوريين وتشريد السنة والتنكيل بهم في اليوم الأول من اندلاع الثورة السورية في مارس ٢٠١١م، المقاومة الجملة التي يرددها حزب الله دائماً فهو كما يقول في مقاومة شريفة مع الكيان الاسرائلي، وهو كما يزعم حامل لوائها ولو قلنا أن ذلك صحيح كما يزعم فماذا قدمت مقاومته للعرب وللقضية وللبنان على وجه التحديد، لم تقدم أي شيء يُذكر فمقاومته كمقاومة حركة حماس صواريخ طائشة وهجوم يهلك الحرث والنسل من قبل إسرائيل ومتاجرة بالقضية وخلق قصص هلامية وعنتريات لا تصمد أمام الحقائق.
لقد حول ذلك الحزب لبنان من دولة كانت تمسى فيما مضى سويسرا الشرق إلى بلدِ يئن من نقصِ في السلع الضرورية وغياب للخدمات وتردي في الأمن وغياب تام لسلطة الدولة، لم يعرف لبنان الاستقرار السياسي منذ أن نشأ ذلك الحزب فقد حول الخلافات السياسية لخلافات طائفية ومذهبية وهدد الوطنيين بالتصفية وجعل لغة السلاح هي الأقوى.
الساسة اللبنانيين همهم الوحيد ليس لبنان بل أموال الهبات والليرات التي نهبوها بإستثناء البعض ممن يحاول أن يوازن بين لبنان الوطن والمصلحة الشخصية وهذا لن يتحقق فإما مصلحة الوطن وإما المصلحة الشخصية، مرات كثيرة تدخل ذلك الحزب وعبر حلفاءه وادواته وعطل القرارات الحكومية والتوافقات السياسية ولا يكاد يتعافى لبنان من مرض إلا ويُصاب بمرضِ آخر والسبب ذلك السرطان الفكري والتنظيمي الذي يقطن بضواحي لبنان.
الحزب أو التنظيم الحزبي إما يكون تنظيماً سياسياً يمارس عمله وفق قواعد الدستور واللعبة السياسية وإما أن يكون تنظيماً أيديولوجياً يمارس العملية وفق قاعدة القوة والفرض والتي يسميها بعض السذج بالثورة والنضال المسلح، الممارسة النضالية المسلحة قد تكون مشروعة في حالات كحالة الاحتلال أو الاضطهاد ووصول المجتمعات لنقطة الا حل مع السلطة القائمة، أما في حالة حزب الله فتلك حالة تمثل كارثة أيديولوجية خطيرة ليس على لبنان فحسب بل على المنطقة العربية ككل.
لم تسلم المنطقة العربية من مغامرات ذلك الحزب ففي كل مره هناك محاولة فاشلة لعل من أبرزها محاولاته استهداف السعودية عبر تهريب المخدرات بطرق مختلفة.
عمامة حسن نصر الله ممتلئه بالضغينة فالتطرف الشيعي صورته القبيحه حزب الله الذي حول الشيعة بلبنان لعساكر تنتظر نصرة الإمام المعصوم وتلك عقده وعقيده فارسية لها جذورها وحضورها في بعض الاقطار العربية.
الدولة اللبنانية مختطفه من قبل حزب الله والقرار اللبناني لا يستطيع تحجيم ذلك الحزب فهناك القرار 1559 الذي صدر في 2004م والذي ينص على نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وبسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية، ومن ضمنها سلاح حزب الله، لم تستطع الدولة اللبنانية تنفيذه رغم التأييد العربي والدولي لذلك القرار الصادر من مجلس الأمن الدولي، لماذا لم يستطع أحد تنفيذ ذلك القرار هل يخدم حزب الله مصالح دول أم أن عناية الإمام المعصوم تُحيط به..
حزب الله كغيره من الأحزاب الأيديولوجية المسلحة نتيجة طبيعية لفكرة متطرفة ولبيئة مزدحمة بالجهل والغباء والفقر والتهميش وغياب سلطة الدولة، ضرر عمامة حزب الله أصبح متعدياً ومُعدياً ووجب على العرب خصوصاً الخليج الوقوف واحرق تلك العمامه التي تدس تحتها الكبتاجون وتُبشر الجميع بالقتل والتشريد بإسم الله والإسلام.
التعليقات (0)