أوقفت الشرطة الأمريكية كاهنًا وزوجته بولاية جورجيا، بعد اتهامهما باستعباد امرأة أفريقية، استقدماها من مملكة سوازيلاند القريبة من جنوب أفريقيا.
وأغرى مايكل بوب (53 عاماً)، كاهن رعية مدينة "إلينوود"، المرأة بالقدوم إلى الولايات المتحدة بدعوى العمل كطاهية في حفل زفاف أحد أقاربه، واعداً إياها بمكافأة مالية مجزية.
ولكن ما إن وصلت المرأة إلى الولايات المتحدة، حتى هددها الكاهن وزوجته بتسليمها إلى الشرطة وسجنها إن لم توافق على رعاية أطفاله وتدبير منزله، كما قاما باحتجاز جواز سفرها وتذاكر الطيران التي بحوزتها، والادعاء بأنها تدين لهما بتكاليف سفرها.
ولم يكتف الكاهن بإرغام المرأة على العمل لديه، بل طلب منها أيضاً تنظيف منازل أصدقائه، وأرغمها على العمل في قطاع البناء أيضاً، وذلك في شركة صغيرة للمقاولات كان يديرها.
ويؤكد مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI أن الكاهن وزوجته جوانا (54 عاماً)، أرغما المرأة على العمل لساعات طويلة لصالحهما، دون دفع بدلات مالية مناسبة لها، كما طلبا منها العمل لدى أصدقائهما أيضاً.
أما المرأة فتؤكد من جانبها أن عائلة بوب لم تدفع لها المال لقاء عملها سوى في مرات نادرة، تلقت فيها مبالغ محدودة لا تعادل الجهد الذي بذلته.
عبودية حديثة:
ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن كينيث سميث، العميل الخاص في مكتب الهجرة والعمالة والجمارك بأتلانتا، قوله: "يجهل الكثيرون وجود حالات من العبودية الحديثة في الولايات المتحدة.. لقد استغل المتهمون في هذه القضية تطلعات امرأة أجنبية نحو حياة أفضل، لوضعها في ظروف صعبة تحرم فيها من حقوقها الأساسية".
وتعتزم الشرطة توجيه تهم التآمر، والتشغيل القسري، واحتجاز الوثائق، وإخفاء أجانب للحصول على منافع مالية، ضد الكاهن بوب وزوجته، وقد حدد القضاء مبلغ 20 ألف دولار ككفالة لقاء الإفراج عنهما.
التعليقات (0)