مواضيع اليوم

كاهنة يهودية تنقذ عبد الله والد الرسول من موت أكيد

اسرائيل .

2009-01-23 20:51:15

0

 كاهنة يهودية تنقذ عبد الله والد الرسول من موت أكيد

 قال ابن إسحاق : وكان عبد المطلب بن هاشم قد نذر حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم : لئن ولد له عشرة من البنين لينحرن أحدهم لله عند الكعبة . فلما توافى بنوه عشرة جمعهم ثم أخبرهم بنذره ودعاهم إلى الوفاء لله بذلك فأطاعوه وقالوا : كيف نصنع ؟ قال ليأخذ كل رجل منكم قدحا ثم يكتب فيه اسمه ثم ائتوني ، ففعلوا ، ثم أتوه فدخل بهم على هبل في جوف الكعبة ، وكان عند هبل قداح سبعة كل قدح منها فيه كتاب .

 فقال عبد المطلب لصاحب القداح اضرب على بني هؤلاء بقداحهم هذه وأخبره بنذره الذي نذر فأعطاه كل رجل منهم قدحه الذي فيه اسمه.

قال ابن إسحاق : وكان عبد الله أحب ولد عبد المطلب إليه فكان عبد المطلب يرى أن السهم إذا أخطأه فقد أشوى أي لم يصبه بمقتل . وعبد الله هو أبو رسول الله، فلما أخذ صاحب القداح القداح ليضرب بها ، قام عبد المطلب عند هبل يدعو الله ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على عبد الله فأخذه عبد المطلب بيده وأخذ الشفرة ثم أقبل به إلى إساف ونائلة ليذبحه فقامت إليه قريش من أنديتها ، فقالوا : ماذا تريد يا عبد المطلب ؟ قال أذبحه فقالت له قريش وبنوه والله لا تذبحه أبدا ، حتى تعذر فيه . لئن فعلت هذا لا يزال الرجل يأتي بابنه حتى يذبحه فما بقاء الناس على هذا ؟ وقال له المغيرة بن عبد الله، وكان عبد الله ابن أخت القوم والله لا تذبحه أبدا ، حتى تعذر فيه فإن كان فداؤه بأموالنا فديناه . وقالت له قريش وبنوه لا تفعل وانطلق به إلى الحجاز ، فإن به عرافة لها تابع فسلها ، ثم أنت على رأس أمرك ، إن أمرتك بذبحه ذبحته ، وإن أمرتك بأمر لك وله فيه فرج قبلته .

فانطلقوا حتى قدموا المدينة ، فوجدوها بخيبر وكانت كاهنة يهودية . فركبوا حتى جاءوها ، فسألوها ، وقص عليها عبد المطلب خبره وخبر ابنه وما أراد به ونذره فيه فقالت لهم ارجعوا عني اليوم حتى يأتيني تابعي ـ أي تابعها من الجن ـ فأسأله. فرجعوا من عندها فلما خرجوا عنها قام عبد المطلب يدعو الله ثم غدوا عليها ، فقالت لهم قد جاءني الخبر ، كما الدية فيكم ؟ قالوا : عشر من الإبل وكانت كذلك . قالت فارجعوا إلى بلادكم ثم قربوا صاحبكم وقربوا عشرا من الإبل ثم اضربوا عليها، وعليه بالقداح فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم وإن خرجت على الإبل فانحروها عنه فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم .

 فخرجوا حتى قدموا مكة ، فلما أجمعوا على ذلك من الأمر قام عبد المطلب يدعو الله ثم قربوا عبد الله وعشرا من الإبل وعبد المطلب قائم عند هبل يدعو الله عز وجل ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله فزادوا عشرا من الإبل فبلغت الإبل عشرين وقام عبد المطلب يدعو الله عز وجل ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله فزادوا عشرا من الإبل فبلغت الإبل ثلاثين وقام عبد المطلب يدعو الله ثم ضربوا ، فخرج القدح على عبد الله فزادوا عشرا من الإبل فبلغت الإبل أربعين، وبقوا على حالهم هذا يزيدون عشرا من الإبل كلما خرج القدح على عبد الله حتى

بلغت الإبل مئة وقام عبد المطلب يدعو الله ثم ضربوا فخرج القدح على الإبل فقالت قريش ومن حضر قد انتهى رضا ربك يا عبد المطلب. فزعموا أن عبد المطلب قال لا والله حتى أضرب عليها ثلاث مرات فضربوا على عبد الله وعلى الإبل وقام عبد المطلب يدعو الله فخرج القدح على الإبل ثم عادوا الثانية والثالثة وعبد المطلب قائم يدعو الله فضربوا ، فخرج القدح على الإبل فنحرت ثم تركت لا يصد عنها إنسان ولا يمنع . قال ابن هشام : ويقال لا يصد عنها إنسان ولا سبع .

 وأما الكاهنة اليهودية التي تحاكموا إليها بالمدينة فاسمها : قطبة . ذكرها عبد الغني في كتاب الغوامض والمبهمات وذكر ابن إسحاق في رواية يونس أن اسمها : سجاح .





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات