مواضيع اليوم

كان ياما كان من تاريخ الاخوان

سعيد ابوالعزائم

2014-04-09 19:57:53

0

 كان يا ماكان..من تاريخ الإخوان!!!

كانت جماعة الإخوان دائما ومنذ نشأتها على يد مؤسسها الشيخ /حسن البنا  فى اواخر العشرينات من القرن العشرين  دائما ما يثنظرُ اليها بالريبة والشك وبالاعجاب والتأييد من جميع طوائف الشعب  , فقد كانت فكرة الجامعة الاسلامية التى تجمع كل الشعوب الاسلامية تحت حكم واحد والتى نادى بها الشيخ حسن البنا تزعج كل انظمة الحكم فى ذلك الوقت حيث خاف الحكام على سلطتهم السياسية اذا تغلبت السلطة الدينية وتحولت البلاد الى الحكومة الاسلامية , وقد كان  أقرب صورة لهذه الدعوة من الشيخ حسن البنا هى صورة دولة الخلافة الاسلامية والتى الغاها كمال اتاتورك مؤسس تركيا الحديثة ومؤسس العلمانية الاسلامية حيث قام عام 1924 بالغاء الخلافة واعلان تركيا دولة علمانية ونلاحظ هنا تقارب التواريخ بين تاريخ الغاء الخلافة الاسلامية فى تركيا وتاريخ انشاء جماعة الاخوان المسلمين فى القاهرة !!!!!                                                                                                                                                                                              إنَّ فكرة الانتماء الاسلامى تحت حكم واحد كانت دائما حلما يراود المسلمين فى كل زمان ومكان وذلك بعدما تدهور حال دولة الخلافة فى تركيا وترنحت تحت نيران الاعداء والاصدقاء , ومن هنا فقد نادى بالانتماء الى دولة الخلافة الاسلامية كل الزعماء والمصلحين فى العالم الاسلامى من احمد عرابى ومصطفى كامل فى مصر واللذان نادى بالانتماء الى دولة الخلافة والتحرر من الاحتلال الانجليزى , وكذلك الامير محمد ابن سعود وشريكه الشيخ محمد بن عبد الوهاب اصحاب المذهب السفى والذان نادى بالانتماء الاسلامى , وهناك الكواكبى والسنوسى وغيرهم فى دول المغرب العربى , وهناك ايضا جهود الشيخ محمد ماضى ابوالعزائم  صاحب التوجه الصوفى فى مصر والسودان والزعيم شوكت على فى الهند والزعيم على جناح بباكستان وغيرهم الكثيرين فى انحاء العالم الاسلامى , ومعى ذلك أن فكرة دولة الخلافة الاسلامية كانت فكرة متأصلة فى الفكر الاسلامى  منذ القرن الثامن عشر وحتى مطلع القرن العشرين رغم اختلاف انتماءات اصحابها .    لقد كانت الفكرة الشمولية لدولة الخلافة الاسلامية التى نادى بها الشيخ /حسن البنا  تجذب الكثرين من ابناء الشعب المصرى وخصوصا الشباب فقد بدت فكرة جماعة الاخوان انها ليست طائفية وليست سلفية او صوفية كما انها ليست ليبرالية او قومية بل هى صورة اسلامية تواكب العصر الحديث وتتمسك باصول الاسلام واحكامه , وقد كانت هذه الصورة هى التى جمعت الاف الاتباع للشيخ حسن البنا وجماعته , وقد انتشرت خلايا الاخوان فى عشر سنين فى كل انحاء القطر المصرى بل وفى كثير من الدول العربية  , ولا نكون مخطئين إذا  قلنا انها كانت تلقى الترحيب من الجميع , ولكن عاب على الجماعة والشيخ حسن البنا محاولته التصالح مع الجميع حتى لا يُغضب احدا وخصوصا أهل السلطة فى مصر , وعلى ذلك فقد كانت علاقة الشيخ حسن البنا قوية مع الانجليز الذين ايدوا الجماعة فى نشأتها طالما انها (أى الجماعة لا تعادى الانجليز) ثم بعد ذلك حسن الشيخ حسن البنا علاقته بالملك  وحاشيته املا ان تكون الجماعة هى لسان الملك عند الشعب وقد استمر الشيخ حسن البنا فى التوازن بين الملك والانجليز فترة كبيرة ولكنه اضطر الى المواجهة مع الاثنين  حتى خسر الاثنين معا , وهنا فالشيخ حسن البنا كان قد اصطدم مع الوفد صاحب الاغلبية والشعبية الكبيرة ولكنه هادن الوفد عندما خسر تأييد الملك والانجليز حتى عاد الاصطدام مع الوفد , وبعد ذلك اتجه الشيخ حسن البنا الى ضباط الشرطة والجيش وجمع حوله الكثيرين منهما حتى أن اللواء نجيب والصاغ جمال عبد الناصر وغيرهما كانا فى وقت من الاوقات من اتباع الجماعة وقد كانت الفترة التى سبقت ثورة 23 يوليو 52 من أخصب فترات جماعة الاخوان حيث زادت شعبيتها خصوصا بين رجال الشرطة والجيش ولكن جاء التوافق بين اعداء الشيخ حسن البنا وهم كثيرون  فتم اغتياله وتصفيته فى مشهد مريع وهو لم يجاوز بعد الثانية والاربعين من العمر وضاع دمه بين حاشية الملك والانجليز ويقول بعض الخبثاء أن الانجليز هم من وراء قتل الشيخ حسن البنا واستعملوا بعضا من اتباعه بعد أن  روجوا فكرة أن حسن البنا كان سيغير الكثر من افكاره .  ويستمر فكر حسن البنا  حتى بعد مقتله وتستمر الجماعة بعد اختيار مرشدا جديدا لها  ويقوم الجيش بانقلاب يوليو1952 ويتم طرد الملك الذى تنازل عن الحكم لأبنه وبعد ذلك تم خلع ابنه واعلان الجمهورية وكانت العلاقة بين ضباط الجيش الذين قاموا بانقلاب يوليو( ثورة ال23من يوليو1952) وبين جماعة الاخوان على اقوى ما يكون حتى اختلفت الجماعة مع الضباط وتم عزل اللواء نجيب وتعيين جمال عبد الناصر رئيسا للجمهورية ثم تعرض جمال عبد الناصر لمحاولة اغتياله فى الاسكندرية واتهام الاخوان والزج بهم فى السجون و الغاء جماعة الاخوان و بعد ذلك بعشرة سنوات تم القبض على كل اتباع جماعة الاخوان واعدام الشيخ سيد قطب وبعض زملائه وكانوا يمثلون الفكر المتشدد للاخوان حتى مات عبد الناصر  وتولى السادات الحكم واخرج كل قادة جماعة الاخوان من السجون وتعاون معهم ضد اتباع عبد الناصر الذين اطلق عليهم الناصرية حتى قام السادات بزيارة اسرائيل وتوقيع معاهدة كامب دافيد فاختلف معه الاخوان وتعاونوا مع الناصريين واليساريين وقام الاخوان بقتل السادات , ومنذمقتل السادات ومجىء الرئيس حسنى مبارك بدأت فترة من التعاون والانسجام بين الاخوان ونظام مبارك الذى استمر فوق الثلاثين عاما وكانت هذه هى ازهى فترات الاخوان فقد كانوا  يتعاونون مع نظام مبارك ومع انظمة الحكم الاخرى فى العالم كما توسدت علاقتهم بامريكا, وبدأ ما يسمى بالنظام العالمى للاخوان , وقد كانت الاتفاقية بين نظام مبارك والاخوان برعاية امريكا على التعاون وتقسيم الادوار بينهما وقد نجحت هذه العلاقة حتىبدأ الفتور بين نظام مبارك وامريكا فى عهد الرئيس بوش الابن عندما رفض مبارك المشاركة فى غزو العراق عام 203 ومن هنا بدأت العلاقة بين الاخوان كنظام بديل لمبارك وبين امريكا تتبلور وتظهر للعيان , حتى قامت مظاهرات ال25 من يناير والتى ركب موجتها الاخوان حيث كانوا هم الفصيل الاجهز للحكم و كان للاخوان موقف محدد انهم لن يتصدو لرئاسة مصر بل سيكتفون بالاغلبية البرلمانية , وقد نجحوا فى ذلك ولكن امريكا كعادتها دائما لا تريد الاستقرار لمصر ولا النجاح فخدعت الاخوان واجبرتهم على ترشيح الدكتور مرسى للرئاسة وتمت الاتفاقية الشيطانية بين المجلس العسكرى فى مصر والاخوان وامريكا على ان يتم نجاح الدكتور مرسى وان يخرج زعماء المجلس العسكرى خروجا آمنا . وتمت الانتخابات وتم اعلان نجاح الدكتور مرسى وسط زهول الكثرين وفرحة الاسلاميين ., وتستمر اللعبة فى مصر فقد كان الهدف هو تقسيم مصر فتم الزج بالاخوان فى شؤن الرئاسة وهم لم يستعدوا بعد للرئاسة فقد كانت خبرتهم فى المعارضة والاعمال الخيرية والمشروعات الانتاجية وليس لهم خبرة فى السياسة والاعيبها فما كان من السهل تدبير الاخطاء لهم ووقوعهم فيها ثم استحواز الجيش بالكعكة بعد ان خرجت الملايين من الجماهير تنادى بخلع مرسى والاخوان فى مظاهرات ال30 من يونيو2013 , وفى غرابة شديدة تمكن قادة الجيش فى ليلة واحدة من انتزاع السلطة من الرئيس مرسى وهو بين مؤيديه  وبعد ذلك بدأت لعبة الانقسامات بين مؤيد ومعارض وانقسمت مصر  الى عدة امصار فمصر الاخوان ومصر عبد الناصر ومصر السادات ومصر الفلول ومصر السلفيين ومصر الصوفيين ومصر الارهابيين والكل يقتل ولا سبيل الى توقف مسلسل  العنف  و الارهاب فى مصر ويبدو أن الحال هكذا يرضى الجميع امريكا واعداء مصر والاخوان والسلفيين والناصريين والعسكر وغيرهم , فالى اين مصر ذاهبة ؟؟؟؟؟؟؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !