لندن ـ وكالات: ذكر متحدث باسم الحكومة البريطانية الجمعة أن لندن تشعر بقلق إزاء حملة قمع المظاهرات المناهضة للحكومة في البحرين وطالب الحكومة البحرينية بتبني إصلاحات.
ووجه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون هذا النداء خلال محادثات جرت في لندن مساء الخميس مع ولي عهد البحرين سلمان الخليفة.
وقال متحدث إن كاميرون أبلغ ضيفه أن جميع الاطراف يتعين أن تعالج المشكلات من خلال حوار حقيقي وبناء. وأثار مخاوف بشأن الوضع في البحرين وشدد على أهمية أن تمضي الحكومة قدما في سياسة الاصلاح بدلا من القمع.
غير أن المصافحة العلنية بين كاميرون وولي العهد أمام داونينج ستريت (مقر الحكومة البريطانية) قوبلت بإدانة جماعات حقوقية ووسائل الاعلام. وقالت صحيفة إنديبندنت إن الخليفة كان في مهمة لتحسين سمعة أسرته الحاكمة التي تلطخت. وتمثل البحرين شريكا استراتيجيا وتجاريا مهما لبريطانيا بالاضافة إلى مستورد مهم للاسلحة المصنوعة من بريطانيا. وانتقدت جماعات حقوق الانسان الموقف الحذر للحكومة البريطانية تجاه البحرين مقارنة بالعمل العسكري الذي اتخذ ضد ليبيا.
جاءت المحادثات في داونينج ستريت بعد ثلاثة أسابيع فحسب من رفض الخليفة دعوة لحضور الزفاف الملكي في لندن في اللحظة الاخيرة خوفا من أن يلقي وجوده في عرس الامير ويليام وكاثرين دوقة كامبريدج بظلال على الحدث.
وشهدت البحرين بين منتصف شباط/فبراير ومنتصف اذار/مارس موجة احتجاجات شعبية قادتها الاكثرية الشيعية في البلاد وقمعها النظام بالقوة.
وصرح الناشط الحقوقي بيتر تاتشل ان قرار كاميرون استقباله خطأ فادح في الحكم فيما بلاده توقف وتعذب وتقتل متظاهرين مسالمين. وتساءل ان كان من واجبنا حماية المدنيين في ليبيا، فلماذا ليس في البحرين؟.
وصرحت المسؤولة في منظمة العفو الدولية كيت الن على ديفيد كاميرون اغتنام الفرصة ليقول بوضوح لحكومة البحرين ان عليها انهاء القمع. وتابعت من المهم جدا الا تتناسى الحكومة مسألة حقوق الانسان في البحرين لتسهيل اتفاقات تجارية او صفقات سلاح.
وبرر متحدث باسم كاميرون الفرق في التعامل بين ليبيا والبحرين بالقول لطالما قلنا ان الوضع يختلف بحسب البلد وفي جميع الاحوال اننا ندعم الاصلاحات والحوار.
ودعا الرئيس الامريكي باراك اوباما الخميس الى حوار حقيقي بين السلطة والمعارضة في البحرين في كلمة موجهة الى الشرق الاوسط.
واعلنت البحرين في الاول من حزيران/يونيو عن رفع حال الطوارئ التي فرضتها في اذار/مارس. وادى قمع حركة الاحتجاجات الى مقتل 24 شخصا بين منتصف شباط/فبراير ومنتصف اذار/مارس، بحسب المنامة. وتوفي اربعة من المتظاهرين مذذاك في اثناء اعتقالهم.
التعليقات (0)