مواضيع اليوم

كاظم عبدالحسين .. فقيه في لباس العوام

حسن اسافن

2010-01-10 04:29:51

0

 

جريدة الدار الكويتية الأحد, يناير 10, 2010 العدد/605
علي البحراني


جبل من الأعمال الإنسانية في صورة رجل بدأ عمله الخيري بتغسيل متوفى وعمره سبعة عشر عاماً وبعدها، مضى سنواته الستين في البحث عن اليتامى والمعوزين في العالم لمساعدتهم، جاب الأرض من شرقها لغربها ومن جنوبها لشمالها بحثا عن مكامن الحاجة للإنسان ليساعده بعيداً عما يعتقد ذلك المحتاج من دين أو خلافه، هو يبحث عن الإنسان شريكه في الخلق ليرسم بسمة على شفاهه بدل البكاء، ربما يتمه من والديه منذ صغره جعله يستشعر يتم الآخرين، إنه الحاج كاظم عبدالحسين كويتي الجنسية عالمي العطاء، فقيه في ثياب العوام تواضعه في عمله وسنه يفوق الكثير من المعممين كما تفوق على الكثير منهم في عطائه ومشاريعه المنتشرة لمساعدة من هم في حاجة للمساعدة، لديه تسع إجازات من تسعة مراجع عظام ثقة منهم به وهو الذي برغم علمه وعمله وفقهه لم يقبل أن يختبئ خلف جلباب المتدينين أو يكنى بألقابهم.
مثل هذا الرجل تفوق على الكثير للأسف من قيادات المجتمع وهو لا يورد للمراجع الأموال بل يأخذ منهم لمشاريعه المنتشرة بالعالم، ولم يسلك عرف الوكلاء التقليديين الذين يفتقر البعض منهم لرؤية ما يجري في مجتمعاتهم، فحتى الآن للأسف لم نر مشاريع واضحة المعالم لأي من الوكلاء الذين يستلمون الأخماس والهبات، ففي كثير من مجتمعاتنا لاترى أي أثر مادي لهم غير الأثر الديني، فلا نجد المصنع أو المستشفى أو المدرسة أو الحديقة أو المباني السكنية أو أي مؤسسة كبيرة أو حتى صغيرة ينتفع منها الناس أو حتى اتباعهم عبر العمل فيها بأجر والمشاركة في كبح البطالة أو حتى المشاركة في الابتعاث للطلبة الذين لم يوفقوا في هذا المجال. أو المشاركة في تيسير السكن للمحتاجين والمعوزين، كما نرى هذه المشاريع الخيرية من بعض إخواننا في البلاد.
ربما هذه الصرخة تسمع البعض منهم فيتجه لمثل هذه المشاريع وينفذها على الواقع ليبشر الناس هنا بالأمل في العمل كما يحدث في أغلب الدول المجاورة، ففي الكويت يوجد مثل هذه المشاريع لأنها دولة نفطية غنية وهذا لا يمنع من المشاركة في المشاريع الحيوية، كما في البحرين وسورية والعراق وبقية الدول التي يصلها غيث الخمس والذي لم يتم استثماره لدينا بشكل نافع.
Al2000la@hotmail.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !