مرت سنتان وانا في هذه البقعه الغريبه التي تغشتني بتناقضاتها. لكنها في ذات الوقت جعلتني اكتب الكثير وساعدت ربما في اطلاق عنان افكاري وقلمي ليتخطى حدود ماكنت قد فرضته على نفسي.
ساحمل في جعبتي اسماء جديده وتجربه ستكون معي كالبوصله احدد بها الاتجاهات القادمه من ترحال واغتراب. المحطه القادمه ستكون في احدى دول جنوب افريقيا حيث لا ادري كم سيطول الانتظار على ارصفتها ولا ادري كيف ستستقبل تشردي واللاوطن الذي احمل معي.
هذا اللاوطن الذي يكبر فينا يوما بعد يوما ليصبح اكثر قسوة وايلاما . يمر بحالات من التصلد ليتشكل سكين الوطن ويتسع حده ويغور سنانه في اعماق ماتبقى من القلب ويستمر النزيف كلما ادركت ان للجميع شيء اسمه وطن. وان عنواني الدائمي هو رصيف في مدينه يتغيير اسمها كلما صدر الحكم علي بالرحيل القسري.
عجيب امرك ايها الوطن وغريب مسخك الذي زرعته في بقرار لم اكن املكه. لم تجدي كل المحاولات في التخلص منك وها انت كرفيق سفر وظل يصاحبني انى ذهبت. لتكشف عن وجهك الحقيقي وتلقي في وجهي قميص الحقيقه فيرتد الي
البصر لاصحوا من حلمك الجميل الذي لن يتحقق.
اشرب نخبك كل يوم واعيش كذبة عودتك سليما معافى من رحلة العلاج.
في صحتك ماساتك ايها الوطن
التعليقات (0)