كارثة .. إسمها البطالة - بقلم: شذى مواسي
بقلم: شذى مواسي - طالبة علم اجتماع في جامعة تل أبيب
02/02/2011 20:05:53
البطالة, انها حقا كارثة تستوجب الوقوف, ولفت الانتباه فالواقع يؤكد معدلات البطالة في ازدياد مستمر,
الجميع يحاول البحث عن طريق للخروج من هذه الأزمة ولكن! الواضح انه يزداد سوءا!
فالبطالة ظاهرة اقتصادية بدا ظهورها بشكل ملموس مع ازدهار الصناعة. والمقصود بالبطالة هو عدم وجود فرص عمل مشروعة لمن توافرت له القدرة على العمل والرغبة فيه.
فمن جهة نرى ان هناك من هو قادر على العمل وراغب فيه ويبحث عنه, ولكن دون جدوى. فمن هذا المنظور, ينبع الادعاء انه ليس كل من لا يعمل هو عاطل عن العمل. فمن المحتمل ان فرص العمل وميدان التشغيل ترتبط بمن يريد العمل. فنرى حاملي الشهادات الجامعية بغض النظر باي مجال تحمله هذه الشهادة, كل ما يخطر بباله بعد التخرج هو البحث عن عمل فوري يتخصص بموضوعه. لكن! في كثير من الأحيان وجود عدد هائل من الاشخاص الذين يبحثون عن العمل, او الكم الهائل منهم مقابل عدد محدد من المؤسسات التي تستوعب عدد معين للعمل, في شتى مجالات العمل : الطب, التربية, الهندسة .... الخ
ونرى على الكف الثانية من الميزان الأشخاص الغير متعلمين او يصح القول الذين لا يحملون الشهادات الجامعية. ليس بيدهم ما يستطيعون فعله, فيتجهون الى مجال الصناعة التجارة او أي شيء اخر, وهنا تتفاقم المشكلة اذ ان هؤلاء الأشخاص يعملون لفترة محددة وثم يتوقفون عن العمل....
فشبابنا في هذه الايام تطمح بل وتكافح لاجل التعلم والعمل, وكلهم يريدون التغلب على هذه "الكارثة", وربما يتاملون في استمرار التعلم مع العمل فيتميزون اكثر.
في النهاية اتمنى ان نرى كل الجهات المعنية ان تلتفت لهذه المشكلة, لكي يتحول هذا الكابوس الذي اغتال عقولنا وطموحاتنا الى عابر سبيل لم نكن لنذكره بعد رحيله يوما.
التعليقات (0)