مواضيع اليوم

كارثة فيضانات الباكستان المدمرة (حلقة1)

 

 

كارثة فيضانات الباكستان

الحلقة (1)

تعرض الشمال الغربي الباكستاني في بداية هذا الشهر لهطول أمطار غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات جارفة إكتسحت في طريقها العديد من القرى في تلك المناطق ومحتها من على وجه الأرض تماما ودمرت العديد من المنازل والممتلكات في مناطق أخرى وأغرقت بعض المدن .
وقد بلغ عدد القتلى قرابة 1500 شخص والرقم مرشح للإرتفاع نظرا لعدم ورود أنباء عن ما يجري في بعض المناطق الريفية النائية والتي لا يعرف مصير أهلها على وجه التحديد .
وفي تصريح لهيئة الأرصاد الجوية الباكستانية تم التحذير من إحتمالات لمزيد من الفيضانات جراء تواصل هطول أمطار خلال الأيام المقبلة.

أهل المنطقة الشمالية الغربية من باكستان كتب عليهم فيما يبدو أن يظلوا يراوحون آلامهم ومآسيهم جراء النزاع العسكري بين حركة طالبان من جهة والجيش الباكستاني من جهة أخرى والذي تدعمه الولايات المتحدة في هذه الحرب الدموية التي لا خاسر فيها سوى باكستان بأكملها . ويخشى الكثيرون من أن تهدد هذه الحرب تماسك النسيج الاجتماعي للباكستان وبحيث تزول فيه هذه الدولة عن الوجود أو تتشظى إلى دويلات متناثرة في مهب الريح بين مطامع جيرانها الأقوياء وعلى راسهم الهند ...
وفي غياب المساعدات الدولية حتى الآن وشهر رمضان الكريم على الأبواب فحري بالمنظمات الإنسانية في الدول العربية والإسلامية أن تهب لنجدة إخواننا المسلمين في باكستان وعلى الكافة التبرع بما تجود به ايديهم فقليل يغني عن كثير خاصة وأن التقديرات تفيد بأن ما لا يقل عن 2.5 مليون ياكستاني في ذلك الإقليم والأقاليم المجاورة قد تاثروا سلبا بهذه الفيضانات سواء بتدمير مساكنهم وتشريدهم أو دمار مزروعاتهم ونفوق ماشيتهم وثرواتهم الحيوانية الأخرى.

 

طرق وجسور دمرتها مياه الفيضانات . وهذا مثال في منطقة وادي سوات شمال غرب باكستان

 


بعض الأهالي في تاوشيرا وهم يحملون بعض ما خف حمله وغلا ثمنه وأمكن إنقاذه من أغراضهم وممتلكاتهم المتواضعة وهاموا على وجوههم وسط شوارع المدن التي لجأؤا إليها بعد فرارهم من قراهم المدمرة

 

قروي باكستاني يعاين بوجه يكسوه الحزن والأسى ما حل بمأواه البسيط من خراب ودمار


 

يحاول جمع أغراض له إختلطت بالوحل والطين عل وعسى

 


يحاولون العودة لبيوتهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

 

لجأوا إلى ردمية خط السكك الحديدية لتعصمهم من الماء .... يرفض الأهالي هناك بصرامة السماح لكاميرات الأنباء والصحافة تصوير الفتيات والنساء ولأجل ذلك لم تتوفر حتى الآن صور لهن حتى الأطفال منهن وكذلك لمرافقة الأطفال الذكور أمهاتهم . وهو الأمر الذي لا يعكس حجم المأساة الحقيقية .. ولكنها العادات والتقاليد

 


طائرة هيلكوبتر تابعة للجيش الباكستاني ترمي بقناني ماء بلاستيكية كمساعدة للأهالي الضحايا

 

 

في أحد المخيمات التي انشئت على عجل وتنعدم فيها ابسط وسائل الحياة العادية تقريبا
يستجدون الطعام بعد أن كانوا بالأمس ينتجون ما يكفيهم ويبيعون ما تبقى ... ولكنها الدنيا التي لا تبقى على حال

 


منازل مسحت ومزارع جرفت . وتفيد التقديرات الرسمية أن عدد القتلى الضحايا في إزدياد وفق ما يرد إليها من تقارير ساعة تلو الأخرى

 


يقال أن الأسوأ لم يأتي بعد .. وذلك على خلفية تكهنات لهيئة الأرصاد الجوي بهطول مزيد من الأمطار الغزيرة لتزيد الطين بلة





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات