كارثة خليج المكسيك النفطية تتفاقم
(حلقة 2)
بعد فشل محاولة شركة النفط البريطانية مؤخرا إغلاق فم بئر النفط التي تشرف على إستغلالها تحت مياه خليج المكسيك فقد إنهارت الآمال بتوقف هذه الكارثة على المدى القريب .
ومن المقدر أن يستمر معدل التسرب النفطي الخام من هذه البئر حتى أغسطس القادم على أفضل تقدير .....
ويبلغ حجم التسرب ما بين 42,000 إلى 60,000 برميل يوميا ... ويعتبر هذا التسرب وما أدى إليه من كارثة بيئية وخسائر حالية ومستقبلية من أكبر الكوارث النفطية على مدار التاريخ الحديث بعد حادثة التسرب التي حدثت عام 1989م في شواطيء ألاسكا الأمريكية.
والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي أوباما كان قد تفقد في مطلع هذا الأسبوع المناطق التي تأثرت بهذا التسرب النفطي وشدد على مسئولية شركة النفط البريطانية ووعد بملاحقتها للحصول على التعويضات المناسبة على إثر تضرر الشواطيء وتوقف الصيد والرحلات السياحية للجزر والشواطيء الأمريكية المطلة على هذا الخليج . علما بأن ولايتي أريزونا وألباما تعتبران من بين أكثر الولايات الأمريكية تضررا . كما لحق الضرر بمصب نهر المسيسيبي ثاني أطول نهر في العالم بعد نهر النيل في أفريقيا.
لمزيد من المعلومات حول خليج المكسيك يرجى العودة لتدوينة سابقة لي على هذه المدونة بعنوان - كارثة خليج المكسيك – (حلقة 1)
صورة من الجو لسفينة تشق طريقها وسط مياه الحليج الملوثة بالنفط والنيران تشتعل فوق سطح الماء على البعد
أمواج نفط أم ماء ؟ .. لم يعد هناك فرق
طيور نافقة بعد إبتلال ريشها وإنسداد مسام جلدها بالنفط ترتمي على شواطيء الجزر التي يكتنفها الخليج
حتى بيض الطيور خرج من جوف الإناث ملوثا بالنفط ... سبحان الله
وطائر آخر يستسلم للموت راحة له من عذاب هكذا حياة
حتى اليعاسيب لم تسلم من التلوث ..... يعسوب وقد تلوث جسده ومؤخرة أجنحته بالنفط .... ربما لن يستطيع الطيران بسبب ثقلها على جسده النحيل مما يعني موته في النهاية بسبب عدم القدرة على تحصيل رزقه أو الهروب من أعدائه أو بسبب التسمم
سرطان من فصيلة تسمى (الزاهد) .... يسير منهك القوى هاربا من الماء إلى الرمضاء
سمكة نافقة وقد أراحها الله من ظلم الإنسان وتلاعبه بالبيئة في سبيل حشو الجيوب وملء الخزائن
وهكذا تحولت رمال الشاطيء إلى لون أسـود كأنها تحاكي الأكثرية الزنجية في ولايات الجنوب الأمريكي
التعليقات (0)