مواضيع اليوم

كاتب اسرائيلي: العالم يكيل بمكيالين

اسرائيل .

2009-01-14 17:29:17

0

 كاتب اسرائيلي: العالم يكيل بمكيالين

نقلا عن صحيفة هآرتس

 كتب يوآل ماركوس، الكاتب الصحفي والمحرر في صحيفة هآرتس الاسرائيلية، في مقال له نشر على موقع الصحيفة الالكتروني، يقول:

 "ينتابني شعور من العطف وانا أنظر الى ما آل اليه وضع سكان غزة، غير اني وبالدرجة ذاتها أشفق على السكان المدنيين في جنوب اسرائيل الذين لم ينعموا بنوم هادئ منذ ثماني سنوات مضت، فلقد باتوا يعيشون في حالة من الاستنفار الدائم، وغدت صفارات الانذار تنال من سكينتهم. القلب يدمع عندما يشاهد المرء أطفال سديروت وأشكلون يهرعون الى الملاجئ بدل الذهاب الى مدارسهم، هذه الملاجئ التي لم تكن موجودة أصلا من قبل، ومشاهد البيوت المهدمة في الجنوب الاسرائيلي، والمدارس التي تعرضت لقصف مستمر في السنوات الأخيرة، لكنها نجت من كارثة أكيدة بسبب خلوّها من الطلاب.

 عملية "الرصاص المصبوب" كانت وما زالت ضرورية لأنها أزالت القناع عن الوجه الحقيقي لحماس وعن نواياها الحقيقية، حتى يرى القاصي والداني كميات السلاح والصواريخ التي باتت تمتلكها حماس بعد ان عملت على تهريبها مستغلة فترات الهدنة والتهدئة. فلولا العملية العسكرية الحالية لكنا نصحو من نومنا بعد سنوات قليلة على صوت صواريخ حماس وهي تدك تل أبيب..

 من هنا فان عملية "الرصاص المصبوب" تكون حربا دفاعية أكثر من كونها رداً على استفزازات حماس، لأن هدفها هو الحيلولة دون تكرار ما حدث في حرب عام 73..

 ليس ذنبنا، على أي حال، اننا نمتلك جيشا قويا ومنظما، او اننا نمتلك سلاحا متطورا، ثم هل ظن قادة حماس ان عملية ضبط النفس من الجانب الاسرائيلي ستستمر الى الأبد..؟؟ وهل يجوز الردح على أطفال غزة من جانب بعض الاسرائيليين ونحن في حرب دفاعية..؟

 ليس جنودنا هم من يطلقون النار على الأولاد، بل حماس هي التي تزج بهم في الخطوط الأمامية، وتجعل منهم دمى بشرية كوسيلة من وسائل التمويه.. في الوقت الذي يختبأ عناصر حماس أنفسهم في أماكن أعدّت مسبقا لهم.

 وما هذا البكاء والعويل الذي هو أشبه بدموع التماسيح والمشوب بعبارات حادة من الشجب والتنديد لما تقوم به اسرائيل، من جانب دول مخضّبة وملطخة أيديها بدماء الأبرياء..؟؟

 أين كان الرأي العام عندما تعرضت بلداتنا للقصف خلال ثماني سنوات متواصلة، بعد أن سحبنا قواتنا حتى آخر جندي من غزة، وأخلينا جميع المستوطنات في القطاع..؟؟ لماذا لا يكون لاسرائيل الحق في التحرك لمنع إطلاق الصواريخ على بلداتها ووقف تهريب هذه الصواريخ التي تعبث بأمن مواطنيها..؟؟

 وأما الضغط العالمي فقد يكون متوقعا، فالعالم يكون دائما مع الطرف الضعيف، الا ان هذا العالم لا يفعل شيئا لمنع عبث هذا الضعيف واستفزازاته المستمرة.."

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات