كائن مستثنى لا يقود سيارة

 من أحد الدول المجاورة سألتني إحداهن بعد زيارتها لنا في السعودية لأول مرة أعلم أن تأنيث القيادة حرام و لما حرام قيادة السيارة هل هو مطلب منكن أم غركم لقب الملكة الذي أسكتم فيه !؟ لم ينقص المرأة العربية السعودية مكانة في العالم لتهمش من أبسط حق، فهي جبارة صارمة وقد يكون منكن قلة غير متعلمة لكنها واعية ومحافظة، وحينما تقود سوف تحمل أطفالها إلى المدارس ، فهي أحن وأقرب من ذاك السائق الذي يعامل أطفالكم حسب رضى أجرته.

مشهد لم يصور لدى أذهان الشعب السعودي ، دعوني أحملكم إلى التخيل مشهد توديع الأم أطفالها بعد ما توصلهم إلى مدارسهم إنه الأمان فوق الإهتمام التي تقدمه لهم بدون ثمن. في ظل عدم قيادتها فقد استغل الكثير من السائقين الذين يرغبون في الإختلاء معهن لأهداف غير شريفة، إما لشيء يراوده أو استغلال مادي، فكثرة سيارات السائق تحت الطلب و مضاعفة أجرة حقه، هذه غرامة ينبغي أن يحاكم عليها من قبل وزارة النقل.

نشاهد فوضى عارمة مع التاكسي الخصوصي والسائق تحت الطلب ) أبو فلان للمشاوير ) وتحت الطلب هو الجشع التي تعاني منه كل موظفة ، وأخص المستهدفات من الذكر المعلمات اللاتي يعملن داخل وخارج المنطقة ، أصبحت تجارة أو عمل إضافي لذلك الموظف الذي يعمل في وقت فراغه، وفوق ماهي محرومة من القيادة وتواجه كل هذه المعاناة من السائق فوق الجشع، خرجت مؤخراً شركات منظمة لا شك أنها ساعدت على تنقل المرأة بسهولة وسرعة وبدون معاناة أو قلق وخوف مثل شركات أوبر وكريم وحددت الأسعار ، وإلى جانب ذلك يأتي من يشكك في نزاهة وعملهم بإخلاص، فهي ساعدت الكثير على تخفيف هذه المعاناة. لم تنضج هذه الفكرة في أذهان المتعصبين لعدم قيادتها، مؤسف أن يكونوا السلبيين يعمموا من هذه النظرة والضحية المحكوم عليه، ، لنكن أكثر تفانيا بأن مجتمعنا مهذب ومنهم من يحمل الخير حتى لأهله، فالمرأة قد تكون أمك أختك زوجتك في محمل الخوف دائما عليها من كل الشر ، لذا يبتغي نطالب كل يوم بـأن تتوحد هي والمركبة حتى لا تقع كل ما لم يقع في سلبيات الغير مقروءة ، فالمرأة السعودية تقود قطارا في أحدى الجامعات وطيارة في المطارات السعودية ودراجة في بيتها وتقود بيتها في غياب زوجها، وفي ظهور نقطة النهاية يوماُ قريب بإذن الله سوف تقود السيارة .

@Norashanar