بسم الله الرحمن الرحيم
كأنك فينا كوكباً
الحسين جبل تربع في القلوب
وامتد ساحله ترامى مرخيا
فغطت ظلاله على العيوب
جبل تراه من بعيد شامخاً
صقيل الحجارة من غير ندوب
زحفت اليه جموع تزاحمت
قبل القلوب حنت اليه تذوب
تروم مسك عمدها الجنان
بهاالخلد ذائب ذروب
هذه الجموع لا تبكيك سيدي
ولا تبكي على حكما غصوب
ولا تبغي غير السير منهجاً
على يقين لك ندوب
لاتبكيك سيدي فانت سيدا
ومن مثلك سيدا للخطوب
خطت بنا نحو السماء تمردا ً
ولا نرجوا منها مخرجاً للهروب
ولا نعزي بها غير نفسنا
فهي بك غناء طروب
سيد الشامخين على الورى
وهل شموخ يزيد الا هروب
كل يوم لنا بك اسية ومبتغى
ثوارك نحن بلا عزوب
تعز عليك الوجوه تبهلا ً
وتفتديك الارواح بالذنوب
فقد اعاث بنا الخلق رزية
واوردنا الحتف اعناقا ضروب
وخلقت كانك فينا كوكبا
بالدماء ينير لنا الدروب
يشرق من نبض رسغه نور
على الافاق والدول الغلوب
وعلى الضغائن التي دغمت
افاقها سحبا مدرارا عقوب
تعقب الى افنانها كثير خير
يرد الدين باعقاب دؤوب
ويفردها حبا ًمن غير خلل
ويمط الثاماًعاديات سهوب
مشينا اليك ضمأى لضمك
وبنا شوقا ًاليك لهوب
وفيناعزاءك دينا ودنيا ً لنا
من بعد ان اضحى سلوب
ومن بعد ان غامت النفوس
تحسرا على جسدك النهوب
مشينا وسنمشي على الجمر
لا نأبى الهوان ولا الخطوب
ولا نشيح بوجهنا الا لرب كبير
اهتدينا اليه بالنبي اليعسوب
نريده مكمنا ًفي الشغاف كامن
لحافه البر والتقى عنه تنوب
كريمة شامي
التعليقات (0)