مواضيع اليوم

قيم للتبشير وسياسية تدجيل. الاتحاد الأوروبي مثلا.

د.هايل نصر

2009-10-13 18:08:16

0

كثيرا ما تعلن الدول أن سياساتها ,الخارجية بشكل خاص, تهدف للدفاع عن قيم معينة , لحمايتها, أو لنشر وهجها وإشعاعاتها . وقليلا ما تكشف هذه الدول عن أن هدفها الأساس هو تحقيق إطماع ومصالح بحت إستراتيجية واقتصادية أينما كان وكيفما كان.
كان هذا عبر التاريخ والى يومنا هذا, وسوف يستمر مستقبلا. فالحروب, والفتوحات, والاحتلال, كانت تبرر على أنها إما للتبشير بمعتقدات دينية أو إيديولوجية متطورة, وإما "لتحضير" الغير, غير المتحضر أو الأقل حضارة مما يجب, ونقل الثقافة إليه ووضعها خالصة بين يديه. برغبته أو رغما عنه. وإما لحماية النفس والوقاية من تسرب الأفكار البربرية القادمة من هناك من العالم المعادي لهدم الحضارات الراقية وقيمها.
وعليه, فالغير عدو غير متحضر وجاهل ولا قيم لديه. دائم الوجود والتربص, سواء أكان وجوده حقيقيا أو مفترضا, وخطره حالا أو متوقعا, يتوجب غزوه في عقر داره بشتى الوسائل, أخرها العسكرية في أيامنا هذه (آخر العلاج الكي كما يقول القدماء).
"شيطينة" الغير تخلق الأسباب الموجبة والضرورية للتصدي له بكل الوسائل, بما فيها الحروب , والإبادة الجماعية, والفتوحات, والاحتلال واستعمار الشعوب واستغلال ثرواتها ومصادرها الطبيعية.
"التحضير" ونشر القيم الحضارية, خدمات لا تقدر بثمن تقدم لغير المتحضرين, وترتب عليهم حقوقا لمقدميها و أثمانا مها كانت باهظة تبقى قليلة أمام الفوائد المرجوة و"التحضير" قادم في النهاية لا محالة. ( مما خلق عند الطرف الآخر "الغير" ردود أفعال تحولت لموجات تعصب وكراهية وحقد وتكفير, ودعوات مصحوبة بأفعال لتدمير القيم الحضارية والمكتسبات الإنسانية وصولا لتفجير النفس لتدمير الجميع أينما كان موقعهم)
ولكن مع امتداد المستعمرات الأوروبية لتشمل العالم بأكمله (لم تكن تغرب الشمس عن المستعمرات البريطانية), بقيت القيم المبشر بها مجرد ادعاءات في أذهان أصحابها فقط. لم تعرف لها انتشارا أو قبولا, ولم يكن مرحب بها على الإطلاق في المستعمرات المنكوبة بحضارة مزعومة وقيم كلامية خادعة. وعكس ذلك, عم الفقر والإفقار والجهل والحرمان والأمية والتخلف والمرض ليطال مئات الملايين من البشر... وبقيت "الحضارة" تقطر دما, ليس فقط من جوانبها وإنما كذلك من قلبها ومركزها.
فإذا كان مفهوم الحضارة نفسه, والقيم نفسها, غير متفق عليها عند حامليها وناقليها ليس فقط على مستوى القارة الأوروبية, التي تهم هذه السطور, وإنما كذلك داخل كل دولة من دولها, فهل تستقيم عندها مثل تلك الادعاءات ويعترف لها ولو ببعض المصداقية؟.
إذن السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه عن أية قيم تحدثوا قديما ويتحدثون اليوم ؟ هل هي تلك المعلنة والمرفوعة في كل مكان حتى على الحراب؟. أو المتناقلة عبر أجهزة الإعلام بأنواعها والمعمول بعكسها خفية أو في وضح النهار؟. وماذا نتج عن هذا التسويق بالطرق التي تم إتباعها, هل استطاعت الانتشار؟. الم يكن لحاملها نفسه دور في إعاقة انتشارها والإساءة لما حمل؟.
سوف لا نذهب بعيدا في التاريخ لضرب الأمثلة على ما خلفته سياسة النفاق المستتر بستار القيم ونشرها, وإنما تكفينا الإشارة إلى الحربين العالمتين الأخيرتين, والحرب الباردة, والماسي التي عانت وتعاني منها إلى يومنا هذا شعوب الدول المستقلة حديثا ــ الملقبة, نفاقا, بدول العالم الثالث, أو النامية, أو السائرة في طريق النمو, ونادرا, تماشيا مع فن النفاق, ما توصف علنا بالمتخلفة وغير المتحضرة ــ هل من تعاليم القيم تلك, على سبيل المثال لا الحصر, أن ترسم الحدود الجغرافية لتلك الدول وتقتطع مناطق من هنا لتضم هناك, بتلاعب خبيث لتبقي الأوضاع بعد الاستقلال محل نزاعات دائمة بين الدول المتجاورة, تتطلب بالتالي تدخلات القوى الخارجية لتكريس السيطرة والهيمنة؟ .
لا نعتقد إن غربيا واحدا ممن يؤمن فعلا بقيم محلية أو قارية أو أية قيمة لها أبعاد إنسانية شاملة يمكنه أن يجد واحدة منها تبرر خلق المأساة الفلسطينية, أو الجريمة المستديمة بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية. أو قيمة واحدة تقر أو تبرر الصمت والتستر على ما جرى و يجري منذ عقود طويلة ضد الفلسطينيين بالذات. صمت يعادل المشاركة في القتل والتدمير والتهجير والاعتقالات والملاحقات وحرق مناطق بأكملها, غزة آخرها, والقادمات ستكون أفظع, والصمت سيبقى سيد الموقف. (لا نتحدث هنا بطبيعة الحال عن أصحاب القيم والمؤمنين بها فعلا من الشعوب الغربية التي تخرق الصمت وتتظاهر في الشوارع لقول الحق. ولا عن كتابات الأحرار من المثقفين بأنواعهم وقيامهم بحملات تطوع لمناصرة القضايا العادلة في العالم أجمع. وإنما الحديث عن السياسيين المتاجرين بالقيم وبدماء وآلام الشعوب المختلفة عنهم مكانا وكيانا ومعتقدا).
الحرب الباردة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية, والتي كانت تبحث عن إقامة التوازنات في العلاقات الدولية بأي ثمن, كرست نتائج الحروب المشار إليها, ورسمت الأوضاع الظالمة المترتبة على تسويات مفروضة بالقوة. ورسخت معسكرين رئيسيين متضادين أقاما الأحلاف والتكتلات باسم الدفاع عن المعتقدات والقيم :
ـ محاربة الدكتاتورية, والأنظمة الشمولية, والمد الشيوعي, وانتهاك حقوق الإنسان والحريات العامة والفردية, وكسر الطوق الحديدي المفروض على دول المعسكر الاشتراكي وشعوبه, والتصدي للأفكار الهدامة, وإقامة الديمقراطية ودولة القانون هناك, وهناك فقط. مهام جند المعسكر الغربي نفسه بكل إمكانياته لمحاربتها لمخالفتها لقيمه ومعتقداته.
ـ تخليص الإنسانية من الامبريالية ونظمها. وتحرير الشعوب من الاستعمار. والنضال من اجل اتحاد عمال العالم لتحرير الطبقات الكادحة من الاستغلال البشع. وإقامة دكتاتورية البروليتاريا وصولا إلى فناء الدولة.. قيم سادت المعسكر الاشتراكي و تحولت إلى إيديولوجيا متكاملة ثابتة وجامدة رفضت كل تطور, وعرفت داخل معسكرها نفسه صراعات نتيجة للتفسيرات والتطبيقات المتباينة.
الحلف الأطلسي وحلف وارسو من الأدوات العمالتية المستعدة لكل شيء بما فيه تدمير الإنسانية من اجل الدفاع عن القيم التي يعلن كل طرف بأنها قيمه وإنها هي الأفضل للإنسانية جمعاء ولأنظمتها السياسية. ومحاولاتهما استقطاب الدول الصغيرة للسير في فلك هذا المعسكر أو ذاك. وقيام بعض الزعماء الوطنيين المهتمين بمصالح دولهم المستقلة حديثا عن الاستعمار بتشكيل حركة ,"عدم الانحياز", كانت تهدف عند بعضهم إلى محاولة تخفيف ضغوط الاستقطاب. وعند البعض الآخر للاستفادة من تناقضات المعسكرين للعب على الحبال بينهما بانتهازية وبهلوانية محترفة خدمت الكثير منهم بحيث كرس بعضهم أنفسهم, أو تم تكريسهم, حكاما أو زعماء غير منازع في سلطاتهم وشرعيتهم, للتحكم ببلدانهم بالأصالة أو بالنيابة إلى يوم الاستحقاق.
بعد الحرب العالمية الثانية كانت الدول الأوروبية تبحث عن قيم مشتركة بين شعوبها المتعددة متلافية قدر الإمكان تلك المتعارضة, أو المتناقضة أو الخلافية. فمشروع بناء اتحاد يستوجب إيجاد شروط وظروف التعايش بين تلك الشعوب . خاصة وان العدو المشترك, المعسكر الاشتراكي, الذي كان يؤجل صدام المفاهيم والقيم, قد انتهى. ولم يعد هناك عدو جديته وإمكانياته العسكرية والاقتصادية والإيديولوجية, يمكنها أن تشكل خطرا حقيقيا على الغرب المنتصر بسقوط المعسكر الشرقي و خسوف قيمه.
.المشروع الأوروبي يعلن انه يبني كيانه على ركائز من قيم غير خلافية, أي مقبولة أوروبية, أو عالمية المضمون. فأوروبا تدعي بأنها لم تعد مسيحية أو مسيحية يهودية في قيمها. وان قيمها قبل كل شيء سياسية : الديمقراطية. دولة القانون . حقوق الإنسان. الحريات العامة والفردية. العدالة, المساواة, قيم لا تتنكر لأحد . وهو ما يضمن التعايش بين دول الاتحاد ومكوناتها. ولا أحد يلوم الأوروبيين على الواقعية في التفكير والتخطيط والسياسة المدروسة من كل الجوانب لإقامة اتحاد هم على أسسها. وإنما العكس كثير من الشعوب تحسدهم عليها, ومنها بشكل خاص الشعوب العربية.
و لكن على الاتحاد الأوروبي الكف عن الادعاء باحتكار القيم والمبادئ واعتبار نفسه المنتج الوحيد لها. فقيم التعايش بين الشعوب ليست غربية حصرا ولم تكن كذلك. ولعل فيما أورده البروفيسور في معهد الدراسات السياسية في باريس Bettrand Badie مثال على ذلك بقوله ان القيم التي خلقت التعايش قديمة وقد تمثلت في تسامح قائم وعميق في عصر الإمبراطورية العباسية. حيث كانت فيها الكنائس والمعابد الوثنية والمعابد اليهودية إلى جانب المساجد. وتتعايش الحضارات المختلفة واللغات المتعددة. وعلى الغرب أن يتوقف عن فرض صورته التاريخية وكأنه التعبير الوحيد عن القيم العالمية. ( Quelles valeurs pour l’union Européenne ).
عالمية القيم لا يجب أن تقوم إلا على الروابط الاجتماعية. يحصل التعايش السليم في ظل قيم إنسانية الطابع والمحتوى فقط, عندما لا يشعر احد بأنه مهدد, و بأنه في حالة تبعية, أو تحت الهيمنة, ومجبر على الانغلاق والعزلة. وعندما يكف بعض الغرب عن الاعتقاد بوجود عرق غربي متفوق يحمل قيما شمولية تصلح للإنسانية جمعاء وهو وحده القيم عليها.
هل يجب التذكير بان الأمم المتحدة, التي لا تتكون من غربيين فقط, قد ساهمت في بناء قيم ومبادئ ضمنتها في اتفاقيات ذات طابع شمولي عالمي, مثل رفض التمييز العنصري, والجنسي. .. مثل مفاهيم حقوق الإنسان وإعادة تعريفها, والحقوق المدنية والسياسية. مثل حق تقرير المصير, مثل حماية الطفولة. مثل حق الشعوب في السيادة على ثرواتها ومصادرها الطبيعية؟.
أليس من تنكر ويتنكر للكثير من تلك القيم, أو يحاول أن يفهما كما يحلو له, هي بعض الدول الغربية, ومنها بشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية, التي تدعي قيادة العالم وتعتبر نفسها مسؤولة عن تحضيره, عندما تمتنع عن توقيع الاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل, وتلك المتعلقة بتحريم الألغام المضادة للإفراد, والعديد من البروتوكولات المتعلقة بالإعلان العالمي للحقوق المدنية والسياسية, والمتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعام 1966؟. وتساند دون شروط أو تحفظ كل الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني, المتنكرة لكل القيم والاعتبارات الإنسانية, رغم الإدانات العالمية لها بالإجماع تقريبا. معتبرة إن إسرائيل من حملة قيم الغرب والمدافع عنها في منطقة قيمها غير حضارية.
أليست القيم السبعة المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية المقدمة من لجنة الأمن الإنساني عام 2003 والمتضمنة: الأمن الغذائي. الأمن الصحي. امن البيئة. الأمن الفردي. الأمن الثقافي. الأمن السياسي. الأمن الاقتصادي. هي من أعمال لجنة غير غربية بكاملها يترأسها ياباني. ( لجنة الأمن الإنساني. الأمن الإنساني الآن. باريس صحافة العلوم السياسية, 2003 ).
أليس للماركسية, التي حاربت قيمها الدول الرأسمالية دون هوادة, فضل في إعطاء مضمون حقيقي وروح للكثير من القيم ذات الطابع الإنساني والاجتماعي والاقتصادي, وللعديد من المفاهيم النظرية البحتة للتحول إلى مكاسب راسخة في قيم اليوم؟. لا نعتقد أن منصفا واحدا في الاتحاد الأوروبي ينكر ذلك دون أن يكون مكابرا. وخاصة بعد زوال الخوف من قول الحقيقة.
أليس بفضل الاتصالات لم يعد هناك موضعة لإنتاج الثقافات. ولم يعد هناك كما يرى البروفسور بادي بترانت إقليم للمسحيين قائم إلى جانب إقليم للمسلمين. هذه المفاهيم تركت مكانها لتصل إلى إقامة وترسيخ التعايش الذي يمكن أن يكون هو القيمة الأساسية ذات الطابع الشمولي العالمي. ويجعل من السياسة فن التعايش الحقيقي ــ وليس فن الخداع والنفاق ــ مهما اختلفت معتقدات الأفراد الدينية وعاداتهم, ولتحقيق إمكانية التعايش بين المختلفين. وفي هذا حسب البروفسور المذكور سقوط نظرية صموئيل هنتنغتون Huntington في صدام الحضارات. فعالم اليوم عالم اتصالات وتواصل وتداخل دون موضعة الثقافات والحضارات وتصادمها.
إذا كان الحال أن هذه القيم ــ التي يدعي الغرب ومنه الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص, إنتاجها وحده وملكيتها وحده, ويعطي الحق لنفسه بنشرها بكل الوسائل عن طريق التصدير, بفوقية لم يتخل عنها يوما ــ قيم شاركت في إنتاجها البشرية جمعاء, ألا يقع عندها باطلا الادعاء بأحادية المصدر, واحتكار براءة الابتكار, والتمسك بحق الدفاع, والنشر بالهجوم؟.

ألا تذهب بالتضاد مع تلك القيم سياسات الاتحاد الأوروبي في تعامله مع المواطنين الأوروبيين من أصول غير أوروبية, وحتى مع مواطنيه من أصول أوروبية شرقية؟. فما بالكم إذا كانت الأصول عربية على سبيل المثال.
الأوربيون يمارسون في سياساتهم نوعا من التمييز غير المقنن, ولكنه ظاهر وجلي في الحياة العملية داخل الاتحاد نفسه, أليس في هذا انتهاك صارخ لتلك القيم ؟. ( كالعادة سيتنطع لنا هنا بعض من هم أوروبيين حديثا وأكثر أوروبية من الأوروبيين المتواجدين في قارتهم منذ تشكل هذه القارة, و يتهموننا بالإساءة لأوروبا التي نعيش فيها !! علما بان قطاعات واسعة من الأوربيين الشرفاء أنفسهم تلمس ذلك وتدينه وتعتبره تناقضا مع قيم التعايش والتسامح والتعددية).
ألا تذهب بالتضاد مع تلك القيم سياسة الدجل والنفاق التي يتبعها الاتحاد الأوروبي, العلنية أو المستترة, مع الأنظمة الشمولية الدكتاتورية التي لا تؤمن بقيم الديمقراطية ودولة القانون. وتتنكر للحقوق العامة والفردية. و تنتهك حقوق الإنسان بكل الوسائل على مرأى ومسمع الجميع؟. ألا يساهم في تثبيت مثل تلك الأنظمة لتحقيق مصالحه الخاصة وعلى حساب شعوبها؟
أليس على الاتحاد الأوروبي الكف عن التدخل والمساندة المطلقة للأنظمة المذكورة في تسلطها على شعوبها, ومدها بوسائل البقاء من اجل تحقيق مصالح غير مشروعة وبوسائل غير أخلاقية ؟. (وهنا أيضا سيتنطع لنا, وبقوة اشد هذه المرة, الأوروبيون الجدد من أبناء جلدتنا سابقا, بان ليس من المطلوب من الأوروبيين أن يأخذوا محلنا في التصدي لتلك الأنظمة ومعاداتها, حتى مع علمهم بان لا أحد بطبيعة الحال يطلب ذلك أو يرضى به. ولكن ما نطلبه ويطلبه باعتقادنا الجميع, وباسم القيم المتبجح بها, هو الكف عن النفاق). هل يكفي أن يمتلك الاتحاد الأوروبي نصوصا كافية في مواد الحقوق الأساسية والحقوق الاجتماعية والحريات العامة, لا تطال غير الأوربيين, لينسب لنفسه تمثٌل القيم ويقوم وصيا عليها ومراقبا ـ غير نزيه ـ على تطبيقها؟
أليس في هذا نفاق يصل إلى الإجرام بحق الشعوب المضطهدة مباشرة, هذه المرة, من قبل حكامها بعد الاستقلال, ومن قبل دعاة القيم بشكل غير مباشر تحت لافتة الاستقلال؟. أليس في ذلك نوع من شراء الأنظمة المفلسة وإعادة تأهيلها لإعادة استغلالها بإنتاجية أفضل؟.
ألا يثير الاشمئزاز في نفس الإنسان المضطهد, المقهور, رؤية مبعوثي الاتحاد الأوروبي يجوبون مناطقنا معانقين طغاة أو سفاحين كنتنياهو و باراك, بحرارة تذوب فيها حياء قيم الاولين والاخرين, كاشفة تواطأ وخبثا فاضحا, وهم يعلمون أنهم يعانقون فيهم الجريمة المتجسدة بهياكل بشرية ؟.
هل من القيم أن يستثنى إنسان العالم الثالث باعتباره غير مؤهل بعد, لدخول نادي الإنسانية بقيمها الغربية؟.
أسئلة لا تبحث عن إجابات وإنما لقشع بعض الغشاوات.
د. هايل نصر.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات