قيمة المرأة في. .. ؟
في المجتمعات العربية تكمن قيمة المرأة في فرجها وهذه حقيقة لا صلة لها بعالم الخيال ، الشرف عربياً عضو تناسلي فقط والجسد هو المعيار ولا غير ذلك ، ليس من الجهل جعل قطعة لحمِ مغطاة بالشعيرات الدموية الدقيقة معياراً لأدمية الشخص بل كارثة أخلاقية جذورها فكرية لا يستطيع أيُ فردِ الإقتراب منها خشية الإتهام بالكُفر والزندقة ، ليس من المُعيب أن يكون بين الرجل والمرأة تواصل جنسي واستمتاع جسدي وفق شروطه وضوابطه المعروفة عُرفاً وشرعاً فتلك غريزة طبيعية لا يقف ضدها سوي المُعيب هو جعل الأنثى أسيرة لشهوات ورغبات الذكر من الرجال وتوظيف كل شيء لتبقى أسيرة إلى الأبد وتحويلها من إنسان آدمي كامل الأهلية إلى جسد وآلة مُتعة لا قرار لها في الحياة اليومية والمستقبلية ، يتداعي المتأسلمون عندما يكون الحديث عن المرأة كجسد فيخرجون متحدثين غاضبين وهم في الأصل سببُ بلاءها العظيم فلولا خطاباتهم ومواعظهم وكتيباتهم لكان حال المرأة أفضل مما هيّ عليه الآن ، المرأة في الخطاب الوعظي الإسلاموي فتنة وشيطان قابل للإنحراف إذا لم يجد رادعاً ومراقبة أسرية وهيّ الناقصة في دينها وعقلها وهيّ الزوجة المؤقتة في الدنيا أما في الأخيرة فبديلها الحور العين الطاهرة المختلفة عن الأنثى الأرضية في كل شيء ، وهيّ التي تُدخل أبيها وعمها وخالها وزوجها وابنها النار إذا عاشت حياةِ طبيعية بدون غلاف يكتم انفاسها بدعوى حماية العرض من الذئاب البشرية التي لولا العقل الوعظي لم تكن لتوجد ، وهيّ الكثير والكثير من الهرطقات الجنسية المُخجلة للزمان والمكان .
لن تعيش المرأة ككائن على وجه الأرض وتُجار الجنس يتلاعبون بها ويمررون مشاريع لتعزيز الصورة النمطية التي حصروا المرأة في زواياها النتنه ،بداية تحرير المرأة تبدأ من التراث الفقهي الذي جُله يتحدث عن المرأة ككائن غير سوي وناقص الأهلية وعن عذاب القبر وجحيم النار الذي وقوده الأنثى ولا مناص من إقحامها في تلك المهزلة العقلية الخيالية ، إذا خرجت المرأة من دائرة المواعظ وتم تصحيح مسار الوعظ والفقه فإن العادات والتقاليد والممارسات الخاطئة ستنتهي فالمجتمعات العربية مجتمعات تتقرب إلى الله بواسطة الوعاظ والمحفوظات التي انتجتها عقول عاشت قروناً ماضية رأت المرأة عضواً تناسلي يُحقق استمرار البشر ويُنهي معاناة الذكور الحيوانية بضوابط شرعية وغير شرعية في غالب الأحيان ..
التعليقات (0)