أعربت الشركات اليابانية عن قلقها من قوة سعر صرف الين وتأثير ذلك سلبيا على منتجاتها وصادراتها، بعد تراجع إيرادات شركات كبرى بسبب ضعف قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
ويقول محللون إنه إذا استمر ارتفاع قيمة الين فإن ذلك قد يؤدي إلى تآكل أرباح تلك الشركات, ويجعل السلع أكثر كلفة في الخارج، وهو ما يهدد قطاع التصدير الذي تعتمد عليه اليابان لتعويض الطلب المحلي الضعيف.
وأكد خبراء أن قوة سعر صرف الين أثرت سلبا على المصدرين اليابانيين ولا سيما في قطاع صناعة السيارات, فيما ناشد المصدورن الحكومة التدخل تجنبا لمزيد من الخسائر.
وقال كبير الاقتصاديين في معهد ميزوهو للأبحاث ياسو ياماموتو إن ارتفاع الين يشكل خطرا للمصدرين في المستقبل, مشيرا إلى أنه مع الضعف النسبي للإنتاج فإن الانتعاش العام ربما يضعف مع نهاية العام".
وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 14% مقابل الين في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، مع إقبال المستثمرين على الين عملة ملاذ آمن.
كما واصلت العملة اليابانية الارتفاع مقابل الدولار الذي انخفض إلى أدنى مستوياته في أكثر من سبعة أشهر إلى 86.27 ينا يوم 16 يوليو/تموز الماضي.
وأظهرت بيانات حكومية أن شحنات من السيارات والآلات ومكوناتها تراجعت بشكل غير متوقع بنسبة 1.5% في يونيو/حزيران الماضي.
وسجلت شركة ناينتندو لألعاب الفيديو خسائر فصلية بلغت نحو 25.2 مليون دولار, بينما نبّهت شركة سوني للإلكترونيات إلى إمكانية استمرار ارتفاع سعر صرف الين مقابل اليورو.
ورغم أن شركة كانون لصناعة منتجات التصوير حققت أرباحاً مع انتعاش الطلب, فقد قللت من توقعات أرباحها السنوية بسبب ارتفاع الين.
التعليقات (0)