قوة المنصب بالدهاء السياسي!
ظهر من خلال الأحداث المأساوية الجارية في العراق ان منصب رئيس الوزراء هو الأضعف بين المناصب القيادية الثلاث والأكثر تعرضا للمسألة والقدح من قبل المؤيدين والمعارضين على حد سواء ولكن الأكثر تهميشا له ضمن حيزه الضيق هو عدم تولي المنصب الشخصية الأكثر جدارة له منذ عام 2004 !.
حسب العرف يكون منصب رئيس مجلس النواب وهو الذي يشغله في العادة نائب سني هو الأقل مستوى ضمن المناصب القيادية السياسية الثلاث،ولكن ظهر انه الاقوى بينهم من خلال القدرة على تعطيل القوانين والأنظمة وتمرير المناسب لها حتى وان كان معاديا للعملية السياسية أو مساندا للإرهاب والفساد !.
ساهمت قوة ودهاء الشخصيات التي تسلمت رئاسة البرلمان خلال مراحلها السابقة في تقوية دورها على حساب رئاسة الجمهورية والوزراء،ولكن ليس بالضرورة أن تكون على توافق مع غالبية النواب في المجلس ومطالبها المختلفة وبخاصة إنهاء الدعم لبقايا الاجهزة الإرهابية المنحلة للنظام البعثي البائد !.
نزعت صلاحيات وقوة منصب رئيس الوزراء في العراق لصالح منصبي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب،والأخير هو الأكثر قدرة على الاستفادة من المحاصصة والفساد!.
يمكن رؤية عجز رئيس الوزراء في تطبيق الأحكام النهائية لأعدام الارهابيين او فرض السيطرة على إقليم شمال العراق رغم انه القائد العام للقوات المسلحة أو حتى عزل الفاسدين في المحافظات !.
للدهاء السياسي دور كبير في الاستفادة من صلاحيات المنصب مهما كانت محدودة
والتأثير على الآخرين مهما كانت صلاحياتهم أوسع وتعطيلها أو جعلها بلا جدوى!.
التعليقات (0)