الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري تحيي ليلة 27 رمضان تحت شعار بشائر النصر .
الحكومة الأردنية دعمت من البداية اتخاذعقوبات أممية ضد سوريا .
بداية لست اعرف من هي هذه الهيئة وممن تتألف ومن هم أعضاءها وماذا يمثلون وكم يمثلون من الشعب الأردني وما هي توجهاتهم السياسية والدينية وماذا يريدون ولماذا .
على شاشات المحطات الفضائية التي تبشر ( بالفجر الجديد !!!!! ) ثمة خبر يقول أن هناك قوات قطرية إماراتية تشارك بقصف الشعب الليبي ، اليوم تمت إضافة أردنية الى العبارة السابقة لتصبح أن هناك قوات قطرية امارتية أردنية تشارك في العمليات الحربية في ليبيالدعم ما يسمى الثوار ضد قوات ما يسمى كتائب القذافي ( ويقصد بها القوات المسلحة الليبية .. أو الجيش العربي الليبي كما كان يسمى قبل اقل من شهور قليلة ) .
ومن الملاحظ أن الحكومة الأردنية لم تبادر الى نفي أو تأكيد الخبر رغم تكراره لأكثر من مرة ولا زال يتكرر كل يوم على شريط الأخبار في معظم القنوات التلفزيونية .
ربما نستطيع أن نفهم مبررات قطر ، وارتباطاتها المتشعبة الكثيرة والتي لا ترقى الى درجة الرضا من الشارع القطري خاصة والعربي وربما الإسلامي عموما ، كما يمكن أن نفهم مبررات الإمارات العربية ؟!وفهمنا لتلك المبررات لا يعني بأي حال من الأحوال الموافقة عليها والقبول بها ، بل نشجبها ونرفضها ونلعنها ما استطعنا الى ذلك سبيلا .
ولكن في الحالة الأردنية ، نطرح الكثير من التساؤلات ، ونصدم بالكثير من الإجابات ، تلك الإجابات التي لا تزال رهن تفسير الحكومة الأردنية ، والناطق الإعلامي باسمها ، فما هي مبررات الحكومة الأردنية أن تزج بأبناء البلد في معركة ليست معركتهم وحرب ليست حربهم ، وما هي مبررات الحكومة أن تزج بالشعب الأردني في وجه الصراع الدائر بين الحكومة الليبية والمتمردين ( الذين يثورون ضد الليبيين ويصفونهم بالأعداء ) الذين يرفعون علم الولايات المتحدة ويقبلونه أمام شاشات التلفزة العربية والعالمية بصورة تعيد الأمس العراقي الى الحاضر الليبي بكل صفاقة . وقادتهم وهم يتشدقون من مقرات اقاماتهم في لندن وباريس وواشنطن .
هل تلك المشاركة من الدفعات التي على الحكومة الأردنية أن تدفعها مقدما لقبولها عضوا في دول الاتحاد الخليجي ، ولنتذكر معا أن الإمارات العربية ما غيرها التي تشارك اليوم بقصف طرابلس وبنغازي وسرت وغيرها هي التي طلبت تأجيل مفاوضات دخول الأردن الى الاتحاد الخليجي .
هل هذا عربون ، أو دفعة على الحساب ، وماذا سيستفيد الأردن حكومة وشعبا من تلك المشاركة إذا كانت مشاركة فعلا ، ولماذا لم يبادر الناطق الإعلامي باسم الحكومة الأردنية ووزارة الخارجية الى الرد على هكذا خبر على هذا المستوى من الأهمية ؟
عبر مسيرة التأييد للتدخل العسكري ، كان للتجربة الأردنية في هذا ما يدفع الى الابتعاد عن التجريب مرة أخرى .. عندما هاجم صدام الكويت واحتلها خلال ساعات قليلةوأعلنها المحافظة 19 من محافظات العراق بادرت الحكومة الأردنية الى تأييد صدام ، أو على الأقل لم تبادر الى شجب هذا العمل الهمجي وغير المسوؤل ، وكان من تبعات ذلك على الأردن ما يعرف الجميع ، إلا يمكن أن نستفيد من الدروس السابقة ، ونقف موقف المحايد أو موقف من يعمل على رأب الصدع ، بدل الوقوف الى جانب فئة دون فئة ، كما نفعل اليوم تجاه سوريا وليبيا .. ولعل ذلك من مصلحة الجميع .
التعليقات (0)