قناع الموت :
في الدُّجى تراهُ يتسللُ بين الجُدران...كالأفعى تسعى لنفث السم في جسم الإنسان.....
هوَ الموتُ زاحفا يأتي على الأخضر و اليابس....وعلى الغني و البائس...
هو رُوحُ الشيطان ماردًا يُفرقُ بين قلوب الخلان...وبين الوالد والولدان........
إشتكَت الصوامع العوالي من أهازيج فسقه..........يترنحُ في الليالي سكرانا بخمرةٍ أنامَت عقله..
يُوقظ بعُوائه صغاري من سُباتٍ لايطولُ ..مُذ دخلَ أرضي ، ودنس طهرَها......
شمسُ الضحى توقظ رائحة قمامة الخنازير... بيتي أصبحَ مأوى البُؤس و الهواجس....
أرضي تومِؤُ بوهَنها عن حمل أمانة غلتي...دقت أجراسُ الزمن مُنبئة عن بدء النهاية...
أُمتي ـ أخبرني جدي ـ كانت حسناء...تتلألؤ من حولها الحياة والطبيعة الغنّاء....
أمتي كانت صدراً رحباً يستضيفُ الغُرباء....بيتُها روضة من رياض الجنان....
تفُوحُ برائحة المسك والريحان...سعيدةُُ هي في مملكة العشق لاتشقى...
فاستغلها الطغاة لطيبتها وغدرُوا بها...طعنُوها في ظهرها وقتلُوا لها البنين....
سألَت بعد النكسة : مَن كانوا ضُيُوفي؟....
هُم موتٌ ـ قيل لها ـ مُقنعٌ بالحياء....هُمُ النبال المسمومة التي فتحتِ ذراعيك لها..
هُم بنو اليهُود ، فرقوا بنيك ـ اُماهُ ـ في المشرق والمغرب..واغتصبوا فلسطين القداسة
أمامَ مرآنا...كالإعصار ـ هم ـ أتَو وكبلونا بالأغلال...جعلونا أسرى أطماعهم اللامُتناهية..
هُم فيروسٌ نبحثُ له اليومَ ـ اُماهُ ـ عن دواء.
تاج الديـــــن : 2009
التعليقات (0)