مواضيع اليوم

قناة المنتقبات!


أتفق مع الذين يقولون بأنها حرية، لكنني أضيف إليها أنها حرية العباطة والهبالة والتخلف والحماقة  والبلاهة والغباء والرجعية والاعاقة الذهنية!
ومع ذلك فأنا لدي شكوك تقترب من اليقين بأن القائمين على القناة يقومون مع سبق اصرار وتعمد بتشويه الإسلام، وأن تمويل القناة لا يختلف عن تمويل فتوى رضاع الكبير وتفخيذ الأطفال وزواج السياحة وبول الرسول وسنسمع قريبا عن فتوى غائط المرشد الروحي ومخاط أمير الجماعة!
أهل الكهف كانوا أكثر تحضرا من هؤلاء الخارجين من العصر الحجري، والقضية لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالدين وتفسيراته.
لابد من عرض صاحب القناة وكل العاملات فيها على كونسلتو من خمسمئة طبيب نفسي لاستخراج الأمراض العقلية والنفسية والعاطفية من هذه الكائنات التي سقطت علينا من كوكب مجهول لم يعثر علماء الفضاء له على اسم بعد!
لا أصدق أننا تدهورنا، وسقطنا، وتراجعنا، وتخلفنا، وتعفنت جماجمنا، ونتنت رؤوسنا فخرجت في القرن الواحد والعشرين عفاريت سوداء تخيف أطفالنا، وتفزع مرضانا، وتبهرج ديننا، وتجعل تعاليمه السامية كأنها مسرح للبهلوانات فقط.
أقول للذين سيعترضون بحجة حرية الرأي أن لكل حرية حدوداً إذا تجاوزتها فهي جريمة، وقناة المنقبات جريمة بكل المقاييس، والحوار حولها كمن يحاور أمياً في نسبية آينشتين، أو كمن يجادل جاهلا في فلسفة ديكارت.
نحن أمام هجوم صاعق على تعاليم الإسلام الحنيف، وقد تعمد مطلقو القناة أن تكون حربا على الإسلام في شهر البركة، وأن تصبح ضربة في مقتل لتعاليمه السمحاء، والعقلانية، والسامية الجميلة القائمة على قرآن كريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
قناة المنقبات فصل أخير في تحطيم هذا الدين الحنيف، وهي هدية لأي قوى معادية تريد أن تدمر بلداً إسلامياً تماما كما أعطت طالبان الفرصة لغزو أفغانستان.
قناة المنقبات تكاد تقول: أيها المسلمون، أنتم تستحقون أن يدوس عليكم أعداؤكم بأحذيتهم!
قناة المنقبات أقذر وأعفن وأنتن حرب صريحة على ديننا.
المشكلة أن مسلمين كثيرين سيهزون رؤوسهم ويعترضون على أننا لا نعري أقفيتنا لكف صاحب القناة!
الخطوة القادمة عندما نصمت ستكون قناة لرضاع الكبير، فتستضيف نساء ورجال، يرضع الرجل من ثدي امرأة على الشاشة الصغيرة حتى يصبح أمام جماهير المسلمين محرما عليها، ولا مانع أن يحضر الزوج مراسم الرضاعة!
الحمد لله أنني كتبت هذه الكلمات بعد الإفطار و قبل .. السحور!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 20 يوليو 2010

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات