قناة الحياة البرية !!!

 قناة الحيوانات البرية
سأكتب لا أدري ماذا و لا أدري لماذا....اليوم و أنا اشاهد قناة الجزية الأخبارية شاهدت أخبار متعددة منها المذابح في نيجيريا على أسس طائفية لم أصعق لم أتفاجأ و لم ترف لي عين على مشاهد الجثث المتكررة ...أظن أن مشاعر الأنسان تصاب بالشلل لتحميه أحيانا من الصدمات . ثم سرخت بأفكاري ...أكره نيجيريا و أكره غزة لا أريد أن أسمع عنهما بعد الان قتلى و دمار منهم و عجز منا و ماذا بعد ؟؟ من الواضح أننا عاجزون عن فعل شيء و إلا لما كنت جالسا الان أكتب مع أني لا أجيد الكتابة.

سأغير المحطة الان ربما تتغير نفسيتي معها . ميلودي أفلام (أفلام العربي أم الأجنبي) لا بد أن الفسق و العهر لذيذان و إلا لما كانت هذه المحطة من أكثر المحطات مشاهدة . أعذروني لا أريد أن أجرح مشاعر بعضكم و لكنني لا أرى بمشاهد القبل و الشوق الى الحبيب و الرقص الشرقي بمشاهد تعكس حضارة و أمة محافظة تعتز بتقااليدها و أعرافها و نعم أنا أعرف جيدا أننا أمة أسلامية بالدرجة الأولى ولكن أذا بدلة كلمة محافظة بأسلامية سأتهم بتشددي للأسلام و ربما بالأرهاب و انا لا أبالغ هنا.
لا لا سأغير الى محطة الرياضة فمن المستحيل أن تأتي ممثلة جريئة هنا . مباراة الجزائر و مصر جججووووووووووول للجزائر ثم ثم جوووووووووووووول لمصر و ماذا تغير ؟؟ خسرتم فزتم تعادلتم و ماذا بعد ؟ بصراحة أنا لا أبالي أن خسر أو فاز أي منهما و لو كانت نهائي كأس العالم . لا بد أنني إن لم أنتقد على حديثي عن قناة ميلودي سأنتقد الان لفقداني لروح العروبة و الأنتماء فكيف لا أشجع هذه المنتخبات نحمد الله على أن حكومة مصر و الجزائر تمتلك روح العروبة و إلا لما تمخض عن مباراة كرة قدم أزمة سياسية ديبلوماسية و للحظات ظننت أن حربا ستنشب.
لقد ضاق صدري بهذه القنوات ربما سأجد ضالتي في محطة الحيوانات البرية . و أخيررررررررا أرتاح صدري .... فهنا لا تسعى الحيوانات لإيجاد السلام بل هو يسعى لإيجادها بطبيعته .و هنا الأسد أسد و الغزال غزال لا يتنكر الأسد لأسودته و لا يتنكر الغزال لغزاليته . و لا مذبحة هنا فمقابل كل قتيل يأتي رضيع و لا أزمة دبلوماسية تنشأ بين الأسود و الضباع على من ستلتقطه كاميرا التصوير أولا. و حتى الشهوات منظمة عندهم في أشهر معينة و بدون مبالغة و رقص شرقي..!
ربما الأن سأتهم بأني من العملاء الذين يسعون للترويج لقناة الحياة البرية الأجنبية على حساب باقي القنوات العربية و أنا لا أبالغ هنا.

                                                                                                                                                                                                                            أحمد الصفدي