قناة الجزيرة , إذا أتتك مذمتي من ؟!

تتعرض هذه الايام قناة الجزيرة الإخبارية الناطقة بالعربية  لحرب سافرة شديدة ودون هوادة من كثير من القنوات العربية الرسمية (التابعة لبعض الحكومات العربية) وصحافتها ومن بعض الأقلام المأجورة في بعض الصحف والقنوات التي تسمي نفسها انها قنوات وصحافه خاصة مستقلة وهي معروفة التمويل والتبعية ..
وألأغرب ان الجزيرة  كانت قبل وقت قصير هي افضل واقرب واصدق قناة لدى من يشنون حرباً عليها حالياً ..
وجريمة تلك القناة هي انها رفضت أن تصمت على الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بتلك الدول من قبل الحكومات بحق الشعوب لمجرد انها طالبت بحقوقها .. وما يتعرض له الشعب بتلك الدول من قتل وتعذيب وسجن وحرمان من ابسط حقوق الحياة وعقاب جماعي (قطع الكهرباء , والمياه , ومنع الدواء , والغذاء عن مدن بأكملها ) لمجرد ان شبابها طالبوا بحقوقهم ..
ولإن القناة  تعاملت بمهنية مع تلك الأحداث ولم تركن للحكومات التي كانت تأمل منها ذلك .. لذلك فقد شُن عليها هذه الحرب الضروس على أمل ان يقللوا من المتابعة الجماهيرية لها .. او التقليل من مصداقية ما تبثه من اخبار عما يدور من احداث ..
ولإن من يقوم بهذه الحرب ضد تلك القناة هي حكومات فاقدة للشرعية والمصداقية لدى شعوبها ووسائلهم في هذه الحرب هي قنوات اخبارية وصحافة واقلام لاتمتلك أي قدر من الاحترام او المتابعة عند مواطني تلك الدول.. ولا عند الشعوب الاخرى ..

لذلك فأن مصير هذه الحرب خاسرة من بدايتها .. ولسان حال قناة الجزيرة  يقول :

إذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأني كاملٌ

سعود عايد الرويلي ...