القادة العرب ـ وبإصرارهم العجيب على عقد قمتهم بالعراق النازف ـ يثبتون على أنفسهم تهمة إنحيازهم لأطراف معينة في نزاعات المنطقة على حساب أطراف أخرى !.. كما يثبتون أن المتغيرات والتطورات الحاصلة على مستوى بعض الدول، لاتتساوى درجات تعاملهم معها !..
فالعراق الذي سينزلون ضيوفا عليه، يموت فيه الناس بالجملة وبمعدل يومي، ويعيش أوضاعا أمنية مزرية منذ العام ألفين وثلاثة، لكنه لم يسترعي إهتمامهم، ولم يحظى بالدعم الذي حظيت به دول كليبيا واليمن وسوريا، والتي يمكن القول إنها تعيش في (بحبوحة أمنية) مقارنة بذات العراق !.. ومقارنة بقضية الأمة فلسطين المطمورة في ثنايا التاريخ !..
وحين (يُنفض) الغبار عن التاريخ، أو عن صفحات منه كالصفحة العراقية، نجد أن القادة العرب لعبوا دورا مهما في رسم معالم (عراق اليوم) !.. وإصرارهم على عقد قمتهم على أرضه رغم (الوضع المتفجر) هناك، إنما هو إقرار منهم بأنهم يشعرون بوخز الضمائر، لأنهم نفوه عنهم يوما و(طواعية)، فكان أن سقط فريسة سهلة للإثنية والعرقية والطائفية التي هوَت به إلى الحضيض !..
هو حضيضٌ يحاول القادة العرب التكفير عن خطيئتهم ووصمة عارهم، بالنزول إليه لعقد قمتهم !.
27 . 03 . 2012
التعليقات (0)