قمح وخبز

مشكلة رغيف الخبز وزراعة القمح واستيراده أصبحت من المشاكل القومية بما تمثله من استنزاف لموارد الدولة في السرقة والعمولة أولا ثم في استغلال وتسرب الدعم لكبار وصغار اللصوص....ففي البداية كان استيراد القمح وسيلة للحصول على عمولة مقابل استيراده من الخارج بسعر أكبر من شرائه من الفلاح المصري ...فتوقف الفلاح عن زراعة القمح وزرع الكنتالوب والفراولة والبرتقال والمانجو والطماطم والخضار ؟؟؟تقولون هذه منتجات مهمة...صحيح ولكن القمح أهم فضلا عن أنه قابل للتخزين عكس هذه المنتجات سالفة الذكر...ثم الحلقة الثانية في الخسارة هي توريد القمح للمطاحن وهنا موقع آخر يتسرب فيه القمح المدعم لأغراض أخرى بسعر يربح أكثر جدا من صنع الرغيف...ثم عند المخابز يباع الدقيق المدعم بسعر السوق السوداء لأصحاب المخابز الخاصة لإنتاج رغيف جيد بسعر مبالغ فيه ولأن عدم خبزه يربح أكثر من خبزه لأصحاب الدخول الصغيرة والفقراء ...ثم تأتي بعد ذلك الخسارة في التوزيع والاستهلاك فيذهب الخبز إلى تغذية الحيوانات وحمير عربات الكارو وبغال الجر وأبقار التربية وطيور الدجاج في مزارعها وباقى الحيوانات كأن الدولة تدعم الحمير !!!   تقول أجهزة الدولة أنها تنفق 14 مليار سنويا لدعم الرغيف !! فهل توافقونني على صرف هذا المبلغ الرهيب في استصلاح الصحراء وتوصيل مياه الرى ليتمكن الفلاح من زرع القمح؟؟ أليس ذلك أجدى؟ وهل توافقونني على تغيير نظام الرى بالبغمر إلى نظام الرش لتوفير مياه الرى؟ سواء كان من يستصلح الأرض قطاع خاص أو عام!!! وللحديث بقية طويلة