ناقشت القمة الاقتصادية لمنظمة المؤتمر الإسلامي الاثنين الماضي في إسطنبول التركية بحضور ومشاركة قادة ومسؤولي 57 دولة عربية إسلامية، عدةَ قضايا اقتصادية أهمها التبادلُ التجاريُ بين الدول الأعضاء ومكافحة الفقر في العالم الإسلامي.
وأكد الرئيس التركي "عبدالله جول" في كلمته الافتتاحية على أهمية توطيد العلاقات والتقارب التركي مع دول المنطقة باعتبار "أنقرة" حلقة وصل جغرافية بين هذه الدول، خاصة بعد جهود الوساطة التي قادتها بلاده في الفترة الأخيرة بين كل من سوريا والعراق.
وخيم الملف الفلسطيني والانتهاكات الإسرائيلية التي يعيشها الشعب الفلسطيني على القمة، ففي كلمة الرئيس السوري "بشار الأسد" انتقد ما وصفه برد الفعل غير المبالي من قبل الدول الغربية على تقرير "غولدستون" الخاص بالانتهاكات الإسرائيلية في حرب غزة الأخيرة.
وكما شارك الرئيسُ الإيراني "محمود أحمدي نجاد" في أعمال القمة، وطالب في كلمته بنظام عالمي جديد أكثر عدالة، فيما قرّر نظيرَه السوداني "عمر البشير" عدمَ المشاركة رغم التأكيدات السابقة بحرصه على حضور مؤتمر القمة الاقتصادية لدول منظمة المؤتمر الإسلامي.
وقد فرضت المشاركة الإيرانية أجواء سياسية على أجندة القمة الاقتصادية، حيث أكدت أنقرة أن علاقتها مع إيران مستقرة، وأنها تحترم عدم التدخل في الشؤون الداخلية لطهران، وهو ما يزيد مخاوف الغرب من إقامة تركيا - التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي- علاقات معمقة مع دول مثل إيران وسوريا.
التعليقات (0)