-1أعرف الآن ظلا يؤاخي سكوتي ويمشي معي حيث لا يصل الحلم بي
يتحمل وِزْرَ فوضاي
يدفع عني ديون صباحي
و فاتورة الأزمات
كنتُ أحسبه
في هشيم المرايا عديم المهمَّةِ
يحذفني بالسراب
ويسبقني قبلي بالضحكْ ؛
ليُغرقني في النّدمْ ..
كنت أحسبه في كاتدرائية الوهم
أيقونة ليهوذا يُعِدُّ العشاء الأخير
يُهيئ في الانتظار كراسي للمعزِّين ..
كنتُ أحسبه يتشبَّه بي
أو يُعِدُّ القصيدة لي شركا
وفمي كفنا
وهتافي خلاءً
كعادة كل الظلال تدرِّ ب قاماتنا في الكلام
على مقاس توابيت ليست يحجم مراثي التراب لنا
فوق هذا الكلام صنعنا جغرافيا الأبدية
قليل عليَّ الموت من أجلكِ ..
-2-
في البيتِ على التلَّةِ
حديقةٌ مفتوحة الذراعين للأحلام ِ
بين ممراتها المرصوفة بالطوب الأحمر
ينهض الصباح مبكَّرا
والهواء وان تقدّم في السن لن يبلغ شيخوخته
كما التراب يُجدِّد أنوثته عند بداية كل فصل
والأشجار تٌربِّي الماءَ في قاماتها
وتصعد فكرة
وتصعد بهجة
في الجهة عند مطلع الشمس شجرة تين
توقظ امرأة ظلالها كل عشية
تهز جذعها المسنَ
تشاكس طرابينها الطريَّة
تعراك كائناتها على سرير أوراقها الممدودة
كغابة بكر
كانت الثمرة تُسيل حليبها الحار
لم أر البيت ولا الحديقة ولا المرأة
أحرقني الحليب؟؟
-3-
يدُك ِ الصغيرة وهي ترتق ما تمزَّق في العيابِ وهي تعتق زهرة محبوسة في الظلِّ
أوتتفقد المعنى المغذَب
وهي تقرأ فقرة ممنوعة في نشيد الإنشاد
يدكِ التي عبثا يغازلها الهواء
تنام مثل بحيرة عند الأعالي
كفُّها والمدى القزحي
أناملُها الملمَّة بالتفاصيل الشهية
والسلامياتُ
عائلة الأظافر تأخذ صورة ممزوجة الألوان
يدك الصغيرة لم تقل شيئا
كانت تنام قصيدة؟
التعليقات (0)