قلادة حملتها في عنقها منذ طفولتها ومنذ ان ابصرت عيناها النور .. ويقال ان والدتها حملتها قبلها وجدتها ووو تناقلتها الاجيال .. قلادة لها تأريخ ..
قلادة مع الوقت اصبح لها قدرا عندها واصبحت وكأنها جزء لايتجزء منها . لايمكن ان تفرط بها ابدا ..
قلادة فريدة متميزة هذا ما عرفت عن تأريخ هذه القلادة وليس لأحد غير جدتها ان يملك مثلها .
كل هذه الاجيال استطاعت ان تحافظ عليها واليوم عندها وليس لأحد ان يطعن بجمالها .
يوما من الايام اشتد الحال بها واجتاح الفقر بيتها .. لامعيل لها وزوجها المريض واطفالها الخمسة ..
كثرت القال والقيل ليس لها ان تعمل فزوجها معاق واطفالها صغار ..
بدأت محاولاتها من الاعمال المنزليه لكن كثرة الديون دعت احدهم ليقول لها لكي ان تبيعي القلادة التي في عنقك فاعتقد انها ثمينه ..
اجابته نعم انها ثمينه ولاتقدر بنقود
يوم بعد يوم من الحسرة والالم والفقر بدأت يديها تتلمس تلك القلادة وهي امام المرآة فكيف لها ان تنفصل عن تلك القلادة والتي لم ترفعها يوما من عنقها . فهي حياتها وكل شيء لها بل ان في هذه القلادة ذكريات وذكريات ..لايمكن التفريط بها ..
احدهم اخبرها بأن بأمكانها ان ترهن القلادة الى ان يرزقها الله لكن قبل هذا عليها ان تسأل عن قيمتها
في اليوم التالي ذهبت الى بائع الحلي لغرض السؤال عن قيمة القلادة
فحينها صدمت ورأت ان المحل مليء بمثلها ولم تصدق فربما انها مشابها في الشكل
من مادعها للسؤال فتبين لها ان القلادة التي تحملها لاتختلف عن الاخريات
وما أكده بائع الحلي
لكن امالها كانت مبنيه على كلمات سمعتها عن امها وجدتها
كلا ليس بالامر المعقول فقلادتي لاتشبه الاخريات انها فريدة
وثمينه والخطأ هو انني أتيت الى هنا
فما هو رأيك هل القلادة ثمينه ام انها لاتختلف عن الاخريات
وما ستفعل لو كنت مكانها
التعليقات (0)