قعدة الإرهاب
مع كل عملية إرهابية نكتشف حقائق معينة تزداد وضوحاً مع الأيام وحادثة مستشفى العرضي في اليمني عمل وحشي دنيء قامت به جماعة تزعم أنها تناضل في سبيل الله ، فقدت كل المعايير الدينية والأخلاقية بإستهدافها للابرياء والمدنيين داخل مستشفى مزدحم بالمرضى والمراجعين الأبرياء .
هناك من تفاجأوحاول أن يبرر لكن دون جدوى , فالحوادث وإن أختلفت في المواقع الإ أن الأهداف واحدة , نشر للقتل والدمار والموت بكل مكان وبأي بلد وبأي طريقة كانت, من تفاجأ نسي جرائم تلك الفئة بغرناطة ومجمع المحيا ونسي جرائمها بالعراق وأفغانستان وباكستان والأن اليمن الذي لن يكون أخر بلد تحل بأرضه مثل تلك المسوخ , فسوريا على كف عفريت تتخطفها جماعات على شاكلة تلك الجماعة المارقة من الدين بإسم الدين .
جماعة ذات مخالب متعددة فرق وحركات تتستر بالإسلام تختلق الصراعات لتحقق مكاسب سياسية . لم تخدم الإسلام بل خدمت أعداء الإسلام فأسلامها وسيلة لتحقيق هدف وطموح طالما حلمت به تلك المسوخ الفكرية والبشرية.
أجيال جديدة تتناسل من رحم تلك الجماعات يكتبون وصاياهم وتقام لهم أفراح الهلاك تنهمرعبارات التأييد والدعاء بالثبات لكل من ركب الموجه والتحق بتلك الجماعات والقى بنفسة في بؤر الصراعات عبارات ثناء من قعده ينسجون خيوط الظلام سراً وجهراً دون أدنى مسؤولية أو خوف من عقوبة .
مواجهة الإرهاب عملية تكاملة , عليها الا تغفل عن القعده الناسجون لقصص الخرافات والكرامات المحرضين ليل نهار , الملبسين على الشباب والفتيات ليلتحقوا ببؤر الصراع والإرهاب لينتهوا أشلاء في عيادة طبية أو محيط مجمع سكني ؟ فشأفة الإرهاب لن يتم إستأصالها واؤلئك القعدة ينامون بالنهار وينظرون ويحرضون ويجندون ليلاً وتلك هي الحقيقة !
التعليقات (0)