علتنا هموم العشق فابيّض شعرنا
وصرنا على هدي الضياء نسير
فمجنون ليلى لم تكن به جِنّة
ولكنّ فهم العالمين عسير
...
نسائمك نأت عن غصن قلبي
فلم يهتزّ وانتظر الإيابا
فرفقاً بالذي أضناه شوق،
محبٌ هائمٌ فقد الصوابا
...
قل للتي زهدت في ما رغبت به
من الوصال وتدعو ربها الباقي
الّا تراوده اطياف صبوتها
وتطلق الوجد مشتاقا لمشتاقِ
وتركب الريح والأشواق مهرتها
وتلعن العشق والأقداح والساقي
...
يا من تخوّف من قلبي وماضيه
ولوذه المرّ يُحكى في قوافيه
اقبل فان الهوى قد قَدّ من قُبُلٍ
ثوب السكوت فلا تمكثن بالتيهِ
ها انني افتح الابواب اجمعها
لتحضن النور روحي من مآقيهِ
...
باتت ترتل في المحراب داعية
أن ترتشفْ همسةً من بوحه الصبّ
او ان طيفا له يأتي فتلثمه
وتنثر العمر أورادا على الدربِ
فهو الملاك الذي يغشى سرائرها
وهو الرياحين من جناتها الغُلبِ
وهي التي لم تزل تهوى قصائده
وتنعت الطيف بعد الله بالربِ
...
بنيتِ بالحبِ قصراً !! سوف أجلبه
لي ما القوافيَ في طوعي وإن صَعُبا
أنا سليمان في شعري، وأحسبهُ
كالجّنِ آمرهُ ما ردّ لي طلبا
وأدخلنك في قلبي ولجتِهِ
فهل ترين بما صادفتهِ عجبا؟
...
دَنى فتدلى غصنها صوب قبلتي
فذاب خشوعاً من تراتيله فمي
لسانيَ تسبيحٌ شفاهي تضرعٌ
ومن رأسهِ الورديّ سرُّ تلعثمي
...
قدّت مقادمها قلبي فقلت لها
أنْ اقدمي قد قلا قنديليّ القلقُ
قومي فدى القدَ قربانٌ أقدّمه
فقري وذي مقلتي بالدمع تنفلق
...
كم كتّموا كم أرادوا حجبَ سامعه
لكنّ صوتك باقٍ كله جلدُ
إسماعيل الصياح
التعليقات (0)