قطر موطن الفتنة
ليس غريباً على دويلة قطر إحتضانها لروؤس الضلال وليس غريباً عليها اطلاق منصاتِ إعلامية لترويج أفكار وأديبات الإسلام السياسي السُني المتطرف ، فهي دولة نشأت وقامت على الإنقلابات ويظن من يقوم على شؤونها أنه يقوم بدورِ ثوري لأنه وصل لسدة الحكم بأسلوبِ ثوري كما يظن ويتوهم ، الوصول إلى سدة الحكم بإنقلابِ ابيض ليس اسلوب ثوري ورعاية التطرف والتشدد الديني والسياسي ليس موقف ثوري بل هو غباء سياسي وجهل وعقم فكري ، الثورة شيءُ مُختلف عما تقوم به قطر التي تُعاني من عقدةِ نفسيه أصابت من يُدير دفتها فوقعت بين مطرقة التطرف ودعمه وسندان الإعتدال وضرورة الإعلاء من شأنه على كافة المستويات ، قطر لعبت بالنار طوال العشرين سنه الماضية وهي اليوم تحترق بما لعبت به في السابق ، رفض قطر للنقاط الثلاثة عشر التي قدمتها الدول العربية الأربع (مصر،السعودية ،الإمارات ،البحرين) عبر الوسيط الخليجي الكويت ليس له مبرر فردها إنشائي ونابع من حماقة سياسية صبيانيه وإلا ما مصلحتها في بقاء قيادات الأخوان بقطر وما مصلحتها في إقامة قاعده عسكرية تركية على أراضيها وتخليها عن منظومة مجلس التعاون الخليجي وماهي مصلحتها من رعاية كيانات وشخصيات مُصنفه على قائمة الإرهاب الدولية ، مصلحة قطر تكمن في عودتها للحضن الخليجي والعربي وتخليها عن دعم التنظيمات والشخصيات المتطرفة بأي شكلِ من الأشكال ، مصلحة قطر ليست في التبعية لتركيا أو إيران فتلك دولتان لديهما مشروع سياسي توسعي في المنطقة العربية بغطاء ديني ثوري يختلف كلاً منهما عن الآخر وما قطر في نظر تلك الدولتين إلا حشرة متطفله ولا أكثر من ذلك ، وزراء خارجية الدول العربية الأربع عقدوا اجتماعاً بالقاهرة لمناقشة الرد القطري والية التعامل مع قطر في الأيام القادمة اجتماع حشر قطر في الزاوية فالدول الأربع مصره على إيقاف قطر عند حدودها الطبيعية مهما كلف الأمر ، تتحجج قطر بحقها السيادي في دعم أي كيان تراه حجه ينطبق عليها المثل العربي عذر أقبح من ذنب ، فقطر لم تدعم في يومِ من الأيام كيانات سياسية معتدلة ولم تدعم دول بشكلِ إنساني فجميع ما تقدمه مشروط سلفاً ولا يخرج عن دائرة ما يسمى بمناضلي الإسلام السياسي وأديبات جماعة الأخوان المسلمين.
قطر دوله لديها نظام سياسي يعيش على ايقاعات القرضاوي وعزمي بشارة نظام يستقوي بالقاعدة الأمريكية تاره وبعلاقاته مع تركيا وإيران تارة أخرى ، أي نظام سياسي يمارس ما يمارسه النظام القطري لا يخرج عن كونه نظام صبياني لا يعترف بالمنظومه السياسية ولا يرجح مصالح شعبه على بقية المصالح ، مصلحة قطر تكمن في عودتها لمحيطها الخليجي والعربي والكف عن العبث الذي تمارسه بالعالم العربي تحت شعار دعم قوى الشرعية التي لا شرعية لها داخل الوطن العربي الممزق فجماعة الأخوان المسلمين رفضها الشارع العربي منذ زمن ولم يتمسك بها سوى قله من المشردين وبائعي العقل بسوق الوهم والطاعة العمياء ، قطر اضاعت الكثير من الفرص وحان موعد الإقتصاص من نظامها السياسي الذي ينفث في النار ويعمل من أجل تفتيت المنطقة العربية بإسم الوقوف مع الحق الذي لا يراه إلا تميم وشيخه القرضاوي وطارد ابيه حمد الأمير الذي لا يعرف من العروبة غير إسمها ! .
@Riyadzahriny
التعليقات (0)