مواضيع اليوم

قطر البوصلة بإتجاه التخريب

Riyad .

2017-11-02 05:52:33

0

 الدوحة البوصلة بإتجاه التخريب

من حق أي دولة في العالم إختيار موقفها السياسي من مُختلف القضايا التي تشغل الساحة الدولية ، ومن حقها دعم القضايا التي تراها جديره بالدعم والتأييد السياسي لكن ذلك الحقين لا يعنيان أن من حق الدولة أياً كان موقعها وحجمها وقوة تأثيرها التدخل في شؤون الغير بذريعة نصرة المظلوم أو دعم تيار ضد تيار آخر أو مساندة تيار يعمل ضد وحدة الوطن الواحد وإستقراره ونموه ، هذا هو العُرف الدولي الذي تحترمه جميع دول العالم وتتكاتف من أجل حمايته وعدم إختراقة بأي ذريعةِ كانت ، لكن لم يعد التدخل في شؤون الدول يسير وفق رتمِ مُعين فقد تعددت الأساليب وتنوعت خصوصاً في زمن العولمة والحداثة فلم يعد الشأن الداخلي لأي دولة محاطاً بأشلاك شائكة فبضغطة زر واحدة يستطيع أي فرد معرفة ما يدور بتلك الدولة وقراءة ما يجري سياسياً وإستراتيجياً ، في بدايات الربيع العربي مطلع 2011م وقف العالم منذهشاً مما يحدث فالشعوب العربية نطقت بهمومها وأحلامها بعد عقودِ من الصمت العاجز ،في تلك الفترة الحرجة من تاريخ الوطن العربي اتجهت بعض الدول إلى خيار الإصلاح والترميم لتجنب صدمات وتداعيات الربيع العربي وعمدت أخرى إلى مقاومة صوت الشارع فكانت النتيجة ربيع مُستمر ودماء تسيل وكوارث إنسانية وصراعات ايديولوجية وسياسية طفت على السطح والمجتمعات بإنتظار الخروج من عنق الزجاجة بعد سنواتِ من الجحيم والموت في سبيل الحرية والكرامة ، بالمُقابل هناك دول عملت على تسخير الربيع العربي وتجييره لصالحها بغية تحقيق مكاسب بعيدة المدى والتي تتمثل في الحضور على الساحة الإقليمية والدولية كلاعب رئيسي في مختلف الملفات ووضع اليد على شعوب ودول المنطقة بطريقةِ ناعمة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ، من بين تلك الدول دولة قطر التي خرجت على العالم بلغةِ وخطابِ جديد تُبشر العالم بالحرية والعدالة وتضع الشعوب العربية أمام خيار الموت قهراً أو القبول بالإيديولوجيا الشمولية التي يمثلها ويتبناها الإسلام السياسي المُتمثل في تنظيماتِ وتياراتِ تُقدم الدين وكأنه سياسة ووصفه علاج للمُشكلات وتضع الأفراد أمام القبول بالإكراه أو الموت بعد تكفير وتفسيق ، تبنت قطر سياسة قبيحة مُدعيةً أن ذلك من الأخلاق فالأخلاق والسياسة بينهما شعرة لكن قطر قطعت تلك الشعره وسخرت إمكاناتها لملء الفراغ الذي احدثه الربيع العربي بالبلدان المتأثرة ، احتضنت قطر مجالس ومنظمات لا شرعية لها كهيئة علماء المسلمين الذراع الفكري لجماعة الإخوان المسلمين ودعمت الشخصيات المؤمنة بذلك الفكر بمختلف دول المنطقة وسخرت هالتها الإعلامية لمصلحة الترويج لذلك الفكر بل ولكي تخرج من الحرج ولتلعب على الحبلين قامت بإنشاء مسجد كبير اطلقت عليه اسم مسجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بالدوحة وهذه خطوة مُضحكة لأنها تداعب غريزة الوهابيين وتستدعي سلوك صدام حسين عندما آراد مداعباة الإسلاميين بوضع عبارة الله أكبر على علم دولة العراق آبان حرب الخليج ، تتبجح قطر بدعمها لحراك الشعوب وهي تُمارس النقيض ، تضطهد شعبها وتُهجر القبائل وتُهمش ابناء قطر وتستقدم وترعى عرب الشمال الذين يرون في قطر ومنطقة الخليج برميل نفط فقط ،في زمن الربيع العربي مارست قطر كل جريمة آرادت أن تكون راعية وداعمة للإسلام السياسي فحولت سوريا وثورتها المُسالمة لكارثةِ إنسانية لن ينساها التاريخ الإنساني فدعوات النُفرة والنفير انطلقت من قطر وعبر تنظيم هيئة علماء المسلمين ، و مصر كادت أن تكون من الماضي بسبب موقف قطر من ما آلت إليه الأوضاع بعد 30 يونيو وتبنيها لمفردة الإنقلاب وتوجيه هالتها الإعلامية بإتجاة تأليب الرأي الداخلي المصري وتزييف الحقائق وتبني فكرة إسقاط الدولة بالقوة وهذا ما يشرعنه تنظيم هيئة علماء المسلمين وما يعمل من أجله تنظيم الأخوان المسلمين بمصر وبغير مصر ، قطر غيرت بوصلتها بإتجاه التخريب ففي السابق كانت تعمل بصمتِ تدعم التنظيمات التكفيرية وتتبنى تصدير الإيديولوجيا بالمال ، البعض يتسأل لماذا قطر تعمل على نشر الإرهاب بطريقةِ ناعمة ومباشرة ؟ الإجابة على ذلك السؤال بسيط فمن يُدير دفة الأمور بقطر شخصية مريضة مليئةِ بالعُقد ومن يُحيط به أيضاً شخصيات مريضة مليئةِ بالعُقد وتعيش بالمهجر ومن كانت حالته كذلك فليس من المستغرب أن يعيث في الأرض فساداً فالمنطقة ضاقت ذرعاً بسلوك قطر ومواقفها المتناقضة منذ 20 عام وحان وقت إيقاف صلف ذلك النظام ومحاسبته على جرائمة فالمنطقة ليست بحاجة لمريضِ يظن نفسه أنه جيفارا العرب مثلما كان يظن بائد العراق صدام حسين .

@Riyadzahriny




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات