مواضيع اليوم

قطاع غزة ينزف دماً وصمت عربي يلوح بالأفق

الصحفية كرم

2011-08-20 10:44:50

0

كرم الثلجي: عملية إيلات ليست العملية الأولى التي تسهدف إسرائيليين مدنيين منهم وعسكريين، حيث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مستمر منذ احتلال وإقامة الدولة عام 1948 واغتصاب الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات وطرد السكان الأصليين من بلداتهم ومدنهم، حيث تشكلت المقاومة الفلسطينية منذ البدايات متمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وانطلاق حركة فتح 1965 ومرورا بباقي الأحزاب والتنظيمات الفلسطيني التي اتخذت من النضال الوطني سبيل لها لتحرير فلسطين.


كما كانت عملية إيلات نوع بدء جولة جديدة من النضال ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنعش ذاكرته بأنه مازال محتل للأراضي الفلسطينية وأن هناك من سيقارعه وسيقاومه على مدى وجوده على أرض الأجداد.


والغريب بالأمر أن عملية إيلات لم يعلن أي تنظيم فلسطيني عن تبني العملية ولم تصدر أي معلومات عن منفذي العملية، وتبقى الرواية الإسرائيلية هي سيدة الموقف الإعلامي ، حيث تبلور إسرائيل التهم وفق أجندتها الخاصة ضد الفلسطينيين عامة وقطاع غزة خاصة، هذا التركيز ينبع من إصرار إسرائيل على ربط أعمال العنف والإرهاب على حد تفسيرها للمقاومة الفلسطينية بالشعب الفلسطيني لتبرر عن قصفها للشعب الفلسطيني وبنيته المجتمعية.


حيث لم يسلم الفلسطينيون من الإعلام الإسرائيلي في الترويج لهم بأنهم وراء انفجار كنيسة "القديسين" بالإسكندرية، حتى على صعيد الثورات العربية فالفلسطينيين فيها لم يسملوا من دور في بعض الدول من زعزعة استقرارها سواء بالمشاركة في الاحتجاجات أو نقل وبيع أسلحة للثوار أو لنظام تلك الدول وكان من بين تلك الأخبار لا للحصر عن دعم دحلان النظام الليبي بالأسلحة ، فإن تلك الفبركات الإعلامية وغيرها تتناقلها المصادر الإعلامية المختلفة من وكالات عالمية دولية تمول غالبيتها من اللوبي الصهيوني، فلم تسلم منها القيادة الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني المقاوم.


إن قطاع غزة يعاني من حصار إسرائيلي وصمت عربي خانق رغم فتح معبر رفح البري ووصول بعض المساعدات إلى القطاع، إن المعاناة لا تكمن في الغذاء والدواء بل مجالات النقص عديدة ومتنوعة يفتقر لها قطاع غزة وبحاجة لمد يد العون المساعدة العربية، فهناك قطاع الغاز والكهرباء والوقود والاعمار والغذاء والدواء وكافة مناحي دعم الاقتصاد الفلسطيني وغيرها...


قطاع غزة ينزف اليوم دماً جراء القصف الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني على شاشات الفضائيات العربية والدولية لتشاهده الملايين من العالم، ولكن تلك الملايين لا تدرك أن الشعب الفلسطيني ينزف كل يوم وبصمت دما وألما وحسرة على واقعه الفلسطيني حيث لا وسائل إعلام تنقل ولا إحساس لدى تلك الملايين تدرك تجاه الشعب الفلسطيني.





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !