اصبحت قضية الزميلة لبنى قضية عالمية يحتفل بها العالم كبداية لنهاية قوانين سيئة السمعة فى انظمة بالية تعيش فى قرونها الوسطى فى عصر السرعة وتكنولجيا الاتصالات وما عندنا فى السودان خير مثال لتلك لقوانيين سيئة السمعة مثلما فى البلاد المتخلفة الاخرى ...
ووهى قوانين يجب محاربتها والوقوف فى وجهها مثلها مثل قضايا الخفاض الفرعونى والزار والشعوذة والسحر وكل ما هو ضار بالمجتمع ..
تبارت اجهزة الاعلام العالمية والكتاب العرب هذه المرة بعد انتهائهم من حكاية محكمة الجنايات واتهام الرئيس نفسه التى شغلت الاعلام فترة من الزمان الى قوانين الرئيس المتهم التى يحكم بها بلاده ..وهؤلاء الكتاب وتلك الاجهزة الاعلامية العالمية التى تناولت قضية لبنى ..ما كانت تعلم او لها ادنى معرفة بما يدور داخل المجتمع السودانى الذى يعانى اليوم من فوضى القوانيين وتفسيرها وضبطها فى بلد عرف عنه ان له علماء فى كل التخصصات ودائما يسالون عن التردى الذى يصيب السودان ويسمعون عنه كل يوم وان السودانيين معروفون فى كل مكان بالادب والثقافة العالية والعلم الغزير ..
دائما ما اواجه بهذا السؤال مع الاستغراب مما يحصل فى بلادنا العزيزة ..مالكم يا سودانيين ايه الحاصل عندكم ...؟
بنت لابسة بنطلون تجلدوها كمان ...ولا اعرف من اين ابدا له القصة والحكاية والرواية التى تشاهدونها منذ عشرين عاما .. وهم بالطبع لم يسمعوا بقصص وقصص اخرى اكثر غرابة واضحاكا ... عن اشخاص طولبوا باثبات الزواج من زوجاتهم من عسكرى لا يفقه شىء فى الدين والعلاقات الاجتماعية فى مجنمع مختلط كله سماحة ... كان والى وقت قريب لا يعتقد ان نهدى او فخذى المراة عورة ولاينظر الى ذلك بهذا المنظار الجنسى الضيق وانما بنظرة الاخ وحامى حمى العروض التى كانوا يفتخرون بها ..
اقول لهم ان لبنى تحاكمهم بقوانينهم وتكشف مدى تفكيرهم وسوف تنتصر وينهزمون ويحاولون بقدر الامكان الان الابتعاد عن هذه المحاكمة التى تكشفهم وعقليتهم كل يوم امام المجتمع المحلى المستنكر والعالمى المستغرب ..
ولبنى بشجاعتها تصر على اتمامها الى اخرها لتحقق هدفها فى الانتصار النهائى بموقف يدهشهم ويسحق افكارهم البالية ..
اليوم يوم لبنى ويوم النساء فى السودان فى تحديد حد فاصل بينهن ونظام الاخوان المسلمين الذى فشل فى اول تجربة لهم بالسلطة بدولة عربية جاؤوا اليها عقب انقلاب عسكرى على سلطة ديموقراطية كانوا مشاركين فيها ..
نتواصل
التعليقات (0)