مواضيع اليوم

قص لصق ليبيا نوذج

Riyad .

2011-03-23 04:57:36

0

قص لصق
النموذج اليمني في التعامل مع المتظاهرين لا يختلف عن النموذج الليبي فهما نموذجان قص ولصق اعتمدا على الترهيب تارة والتخوين تارة أخرى واعتمد كذلك على الجيش وبعض المنتفعين أو السفاحين المأجورين لكن أوضاع ليبيا التي نحت منحى أخر مختلفة عن اليمن فحكومة الزعيم العقيد تقاتل على جبهتين مختلفتين في كل شي فدول التحالف الغربي هبت مسرعةً لإغاثة الشعب الليبي وإنقاذه من آلة القتل وهذا هو الهدف المعلن أما الهدف المبطن فهو حماية صنابير النفط ومنع وصول شخصيات محسوبة على جماعات دينية متشددة إلى السلطة ,أما الوضع اليمني المعقد اجتماعياً وسياسياً والذي نتمنى أن لا ينفجر لان انفجاره سيحدث كارثة بالمنطقة العربية و خصوصاً الخليجية منها فهو شعب مسلح ويملك مختلف أنواع الأسلحة والقبيلة مازالت حاضرة بقوة في المشهد الثقافي والاجتماعي والسياسي والجيش منقسم منذ سنوات عده ووصل ذروت انقسامه ألان وكل تلك عوامل تجعل من الوضع أكثر تعقيداً وأكثر غموضاً , فالعشب اليمني الذي يبحث عن ذاته طوال عقود طويلة لم تشفع له الوحدة ولا النظام القبلي في الوصول إلى مبتغاة فما أن تخلص من براثن الأمامية حتى وقع في براثن الانفصال التي مزقت البلاد وجعلته شطرين منفصلين وما أن تحققت الوحدة المشوهة بفعل القدر والمشيئة الخارجية لبعض الدول لتحقيق مصالح ومطامع عده حتى ظهر برثون صغير استهان البعض به ومع مرور الزمن استفحل وكبر واخذ يهدد الوحدة والوطن والشعب وذلك البرثون الذي يعزف على الشعارات المذهبية لم يمت وان تعرض لمحاولات إبادة إلا انه يتمتع بمضادات أكسدة متطورة فالحوثيه الجديدة القديمة مازالت تعزف على أوتار الأمامية البائدة وعلى الشعارات الكاذبة لتحقيق مصالح غبية همجية لا فائدة منها والمتسبب في ظهور تلك البراثين وتلك المصائب النظام الذي انتهج الفكر الثوري كفلسفة خالية من التطبيق فشعارات الثورة وخطبها الرنانة لم تحقق شيئاً ولم تقدم أي جديد فالشعب سئم ومل فنارين لم يعد يحتملها الشعب نار الشعارات الكاذبة ونار الجوع الحارقة .
اليمن به تعقيدات كثيرة فالنظام القبلي حاضر بقوة والجماعات المذهبية حاضرة والتنظيمات المسلحة وعلى رأسها القاعدة حاضرة والانقسامات ودعوات الانفصال حاضرة وكل تلك ليست وليدة اليوم وإنما وليدة عقود وسنوات عده إن لم يقف العقلاء ويتحالف الشعب ويغلب صوت المصلحة على صوت المنفعة فان أوضاع اليمن سوف تجر كوارث لا يعلم مداها إلا الله وعندئذَ سيتحول اليمن إلى صومال ثاني ولن يوقف تحوله إلى تلك المرحلة الخطيرة إلا العقلاء فالرئيس طرح مبادرات تقضي بالانتقال من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني الذي يحقق تطلعات المعارضة لكن المعارضة ليست صاحبة رؤية وإنما صاحبة ثأر فلو أنها قبلت المبادرة ووضعت الآليات والأطر لما وصل اليمن إلى يوم الجمعة الدامي الذي ستجر مأسيه اياماً دامية أخرى , على الرئيس اليمني وخصوصاً مع الانقسامات في صفوف الحكومة والجيش أن يدعو إلى التهدية والى تشكيل مجلس انتقالي رئاسي يضع دستور جديد للبلاد ويعيد تشكيل الحياة السياسية على أساس مدني تمهيداً لانتخابات رئاسية وتشريعية تحفظ للرئيس مكانته ولليمن طبيعته ووضعه الخاص وإلا فان أوضاع اليمن مع التعنت والكبرياء الخلاقة سوف تعيد للأذهان أيام داحس والغبراء .
اسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات