مواضيع اليوم

قصيده توشيح آخر لاولاد حارتنا للشاعر سلمان فراج

ظلال الفرج

2009-07-28 22:05:09

0


توشيح آخر لاولاد حارتنا

 

اولادُ حارتَنا يُحبونَ الحكايا ,

 

لطالما كانت ...

وما زالت حَوارينا

تُخْمرُ في رطوبتها الحكايا

 

وَيُذيُبُهم وجعُ الرباب ,

وحَلْقَةُ الاشعار, والدُّخانُ ,

والخدَرُ المرابي ,

ومُراوغاتُ المنّ و السَّلوى ,

واوهام الخوابي .

وَتَلذُّ أوْرامُ الجراح النافرات من الحنايا

وتَظَلُّ تضطرمُ الحكايا :

 

القى بهم وجعُ الروايات العجاف على التَّكَايا

يَتخاطَفون ملامح الدار الكبيرة

من ُزقاق لزقاق

 

و البلطجيُّ ....,

بعُقْر نشوتهمْ يقطّرُ من براعته الخفايا

ويَهُزُّ ساقًا فوق ساق ,

فيرفُّ لمعُ حذائه في صدر مجلسهم ,

و تتسعُ المآقي

ورُؤىً تذيُبُهُم على مَشْهَى اصابعه الرّقاق

 

كم بدَّلوا اسماءَه الحُسْنى , وكم

حاكوا لهُ

بدَلَا ...,

وكم

هرقوا له ,

لكنه استَخْفَى .... وعاد بُلكْنَة أخْفى

تُسائلُ (( مالكاً )) عن حيلة للريح

فاندفعوا لها

يتمثلونَ الريحَ في إاقبالها

ولَوَوْا جباهُهُم

وَثَّنوْا بالقوادم و الخفايا

 

اولادُ حارتنا يموتون لأُغنية

و يَحْيَوْنَ لأُغنية

و تحملهمْ ... على اعتاب لهفتهمْ

شآبيبُ الخطايا :

 

يتحاورون عن الحريم .... و ان تباهوا بالرجولةْ ,

يُلقون نخوتَهم على طبق يُريقُ نُخاعَهُمْ

و يُثرثرونَ بعزة الموال و القصص القتيلةْ ,

و يُشرّدون عيونهمْ ....

لكنهمْ ......!

(( اللهُ اكبرُ , و القيامةُ قاب قوسين )) ,

يقولون ....

(( وجَنّتُنا الظليلةْ ))

 

يتوكَّأونَ على الحكايا

ويخبئون بها خرافتهم ,

لتسرح في نعاسهم المُدجن ما تشاءُ من الشواغل ,

و القضايا


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !