مغازلة عصرية
نازعتكِ العطرَ الثمين، ولعبةَ "المكياج"،
والدُّلَّ، والوانَ الجمالْ.
لا تغضبي...
فلكل عصر يا مليحةُ نكهةٌ أخرى وحالْ
وانا احبكِ
منذ ان علمتِ آدم كيف يَهوى حمره الورد،
ويبتاعُ المُحالْ.
وانا اقدم منذُ أطْلَلْتِ ورودي وعطوري
وتعاويذي الطِّوال،
وأروِّعُ الارضَ لعينيكِ
وآتي بالمحالْ
ولَكَمْ حملتُ الهولَ في صدري،
وشاغلتُ الاعاصيرَ، وعانيتُ،
وجهَّمَنِي الرِّحالْ
ليظل وجهك كالندى والفل والعَبَق المحبب
والجمال
واليوم عيدكِ،
والزمانُ تداخلت ادوارنا
فيه، وصار الوردُ مشتركاً،
وصار العطر مشتركاً،
ورفات الندى،
وتأبطُ الهول، وميراث النضالْ
وهمومنا صارت سِجالاً
وامانينا سجالْ
واليومَ عيدُكِ..!!
ما على كتفيَّ صقرٌ،
ما يُطاوعُنِي المحالُ
وما تُجهّمني الليالْ
وصار يُرهفني الفحيحُ،
وصرتُ آنَسَ للعبيرِ
فهل تروق محبتي
من غير عطرٍ وتعاويذِ دلال؟
التعليقات (0)