مواضيع اليوم

قصيدة

التيجاني رابح رابح

2014-03-18 20:15:36

0

 

 

بمناسبة الأيام  العالمية للشعر والنثر والمرأة والحب والموسيقى والرقص والوردة والفراشة وما شابه


اليوم العالمي للشعر

تحت شعار:

"الشعر والثروة ، المتنبي أو عروة ، نموذجا وقدوةّ"

 

 

 


 كالأعشاب البرية

الطفيلية

النابتة بلا موعد ولا دعوة


جاءت كما شاءت

بمحض الشهوة


قصيدة في منتهى البهاء

والهباء

والغباء

والنخوة


اتكأت على زر الجرس

واقتحمت معتكفي عنوة


قالت لك إنهم قالوا لها

ستقام بحينا ندوة


قالت لك قالوا لها

هو اليوم العالمي للشعر

شعاره هذا العام وكل عام:

"الشعر والثروة

المتنبي أو عروة

نموذجا وقدوةّ"


فتحت الباب لها

وأقفلت الستائر والنوافذ

وشرعت أعد لها القهوة


وأرخيت العنان لعيطة العلوة


قالت لك قالوا لها !

ومالي أنا

وما شأني بالمتنبي وعروة

وأي صلة لي بالشعر وبالثروة


مالي أنا

ماادعيت يوما النبوة

ولا أميز بين العري والعرى والعروة


هي تدعوني للخروج

وأنا أجرجرها أستدرجها

 لماذا أدخلتها ؟

حق لها

وواجب علي

واجب ! ، هه

ما إن دخلت حتى انفجرت عبوة


رقصت

ماشاء لها الرقص

لا

شطحت

بلا إيقاع

والشعر تحت قدمها حدوة


وسألتها أن تشنف روحي بغواياتها

أروع الشعر كان وسيبقى

من وعن ولأجل نون النسوة


 شاء من شاء

عن طيب خاطر

وان اقتضى الحال بالقوة


عاشت نون النسوة


أيتها القصيدة كيف أتيت

سألتها

أما خشيت من النقاد في الشوارع 

يا حلوة


قالت يا حبيبي  القصائد منها المتماسكة

الصلبة الصعبة العصية

ومنها المعلولة المسهولة الرخوة


شربت كأسها

نسيت يومها العالمي وأمسها

وعانقت عصفورتي الشدو

أما قلبي أنا فأنكر نبضه وشدوه


اعتاد لطول الصمت سهوه

واستطاب تسكعه ولهوه


 يالي من الشعرالشعر 

أسألك اللهم عفوك وعفوه


من يكون هذا الشاعر

أعلى رأسه خودة أم ريشة أم فروة


هو كائن إذا هاج

أنتج الزبد والرغوة


ما إن يدرك الشاعر منا شأوه


حتى يتطاوس عنجهية ونشوة


                لحظة وتتجمد ركبتاه                   

          ويعتاد الكبوة              

        

ينسى مساره وعدوه


ولا يخطو أبدا خطوة


إلا إلى المهرجانات السفريات

وموائد وفوائد

وهدايا وعطايا

ورشوة


يكاد يجن لو أنجبت المعاجم صنوه


أو استطاع كائن من كان تركيب جملة حلوة


إنما الشعراء إخوة

مهما طالت حروبهم وعداواتهم إخوة


كل الشعراء

كانوا في السماء

أو في السفح

 والهوة


مساكين لا حول لهم ولا قوة


ويفتون في الروح والقيامة والسياسة

في الغيب والحب والموت والحياة

وما يجمع أو يفرق بين الربا والرباط

 والربو والربوة


        الشعر!        

                 أسألك اللهم عفوك وعفوه             

                       

أشفقت زائرتي علي

لماذا ياحبيبي كل هذه القسوة؟


أسعدتني برحمتها

فتمرغت ممنونا في عطفها ورقتها

هتفت من صميم القلب

عاشت عاشت نون النسوة


المجد لها ولتاء التأنيث

والموت لكل الحروف

  واللقوة لمن قاربها اللقوة *


أنت الشعر يا قصيدتي

 ولو لم تنبسي ببنت شفة

في محفل

أو في خلوة


قالت لي و لك قالوا لها الثروة

لا شعر يا شاعرتي

ولا ثروة


طريق مسدودة

ابتلاء

خواء

نزوة


لايلتقي الشعر أبدا والثروة


وإذا ماالتقيا

 فاكسري خاطرهما أضلعهما

أو فاحذفيهما

 معا

وباركي مبدع  النحو ونحوه


لا شعر ولا ثروة


كل ما هناك

متى ما ركب الفرسان جيادهم

أتى الشاعر يجر حماره

وامتطى بقفزة في الهباء الصهوة


وصفق تشجيعا له

ثم انحنى تقديسا للجواري

واستدار مزهوا يمينا وشمالا

مد كفيه متوجا زهوه


زه وأعطاه كيسا

زه وسقاه كأسا

زه ولا زال المتنبي يسعى لاهثا

ويواصل حبوه


ما رصيده في البنك منذ زمانه إلى الآن؟

وما جدوى الفخر بالخيل والفروسية

 والفتوة


وماذا تبقى للصعلوك النبيل

 ما يحصده ليلا

يذروه مع الريح في الغدوة


              الشعر!          

                       أسألك اللهم عفوك وعفوه              

                       

هل من مترصد متربص

يشرح بخبرة اللص

تمظهرات النص

ويضبط  بدقة " شميشة " مقادير الحشوة


لكل سعيه وصفاه والمروة


هذا يكتب نائما

حالما عائما

وهذا يكتب دائخا

وذاك تكتبه القصيدة

وذياك تنكتب له طوعا وتوقظه هامسة ها أنذا

وإن لكل شاعر طقوسه وجوه


تراه إذا ولج خاطرة

لا يخرج منها أبدا

أو يخرج متعجرفا ممتشقا كل غروره

كالعائد من غزوة


وانتهى انتهى اليوم

بقراءاته

وعضلاته

ولقاء ووداع النخبة والصفوة


لا بأس لابأس

في الشعر شيء من الحلم والوهم

شيء من الهرب والكذب

وللشعر كيفما كان

ولو ما كان

سلطة وسطوة


وتناقلت جهات الدنيا توصيات الندوة


 لنا الهناء والسلام الدائم

حتى اليوم العالمي القادم

في غياب الشعر

وسراب الثروة


فأما الشعر فليمت إن شاء

وأما الشعراء

ولو بدون شعر

فليتكاثروا

ولو افتقروا

فلهم الذروة

 

*اللقوة   دارجة فصيحة وهي داء يصيب الوجه يعوج منه الشدق إلى أحد جانبي العنق




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات