قصيدة (( محنة الدهر ))
أزم الزمــان بمـــحنه الدهـــر
فرعـى العقيدة باقـر الصــدر
وكفى الخطوب يصدها أســد
ســـبق الرجال بساعة الصفر
حــمــل الثقيل وقـــد الــّم بها
وكــأنه مـــن عزمــها البـكر
الواصـــل الغــايات مــن قيمٍ
حلم الـزمان لـمثـلها يــجري
مـثل القضــاء برجعة أزفـت
قـــدر يضـم الشـمـس للــبدر
ركب الصعاب لغاية عظمت
فـيديـر مـركزها علـى القطر
في فتية انســـوا إلــــى وطن
حيث الـهدى أودى على الكفر
روح من الإيمان مـــا وهبوا
عبق النســيم كــطلعـة الــفجر
هذا وما طعموا الردى رغما
لكن كراهة العيـــــش في نكر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا صــدر ما مــثلوا له شـرفا
يا كعبــة التــطواف والـــــنفر
يـا غيث بارقة بــها مـــــــنن
صغرت لـها منح الزمن النظر
قــــارعت للإســــلام محنته
بدم ســـوى كتب مـــن الــحبر
والــــخالدون شـــــهادة أذنوا
رحـل الـطغـاة لــــــبلقع قفـــر
كنس الزمان بذور ما زرعوا
فــطمت بــلا خبر ولا خــــبر
جدف وما ذكرت بما عطرت
فمضوا وليــــس لهم من الذكر
حكم الزمان على مســـاوئهم
ظلموا ولا عتب علــــى الدهر
لو أنصفوا انتصفوا بسـاحاتنا
لكـن عــتوا كبرا علــــى كــبر
بئـــس الذي قد قارفت يـدهم
أحنت ظـــهورهم مـــــن الأزر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أوليت عــهدك ألـف مــلهمـة
نطقت بيومــــــك ثورة الــــفكر
لكن أعيذ عن اسـمك غرضا
يلهو بـــــه المـــداح فــــي فخر
أن يجعل الأســــــباب دافعة
تفضـي من الأنفاق للجســـــــر
أن يجعـــل الآيات ســـــلعته
إن الرياء كطعنه الــــــــــغدر
التعليقات (0)