قصيدة في القلب
مقدمة الأعمال الشعرية الكاملة للدكتور إبراهيم ناجي
بقلم : رجاء النقاش
إبراهيم ناجي اسم جميل في تاريخنا الفني المعاصر، وهو اسم لم تعرفه الجماهير الواسعة إلا عندما غنت له «أم كلثوم» قصيدته الشهيرة «الأطلال» من تلحين السنباطي، ولكن ناجي كان قبل ذلك أغنية رائعة، يعرفها الذين يحبون الشعر ويقرأونه بقلوبهم قبل أن يقرأوه بعيونهم أو بألسنتهم، وقصائده تصدر من عصارة قلبه، وقلبه صادق وأمين، وهو بسيط مثل العصافير والزهور وقطرات الندى. ليس فيه تعقيد من أي نوع، وليس فيه غموض أو ضباب، مشاعره صريحة، وأحزانه وأفراحه فصيحة، وقد أقام في قصائده معبداً للجمال والحب، لا تستطيع أن تدخل إليه إلا حافي القدمين، صافي الوجدان، هامس الصوت، ملقياً وراءك بكل الغبار الناتج عن الصراعات المختلفة في الحياة اليومية. هو الشاعر الصادق، الذي يدرك أنه يجري وراء أسرار الحب والحياة، فيشعر أن كل ما قاله، وكل ما وصل إليه لم يكن كافياً، ولم يكن هو الكلمة الأخيرة، فكتب هذا البيت الجميل: مهما أقل بقيت لدي قصيدة في القلب لم تنطق بها الشفتان فهو يحس دائماً أنه لم يقل كل شيء، ولم يعرف كل الأسرار، وأن الوصول الى الحقيقة الكاملة في هذه الدنيا أصعب من الإمساك بالماء في قبضة اليد. هناك شيء لم يقله، لأنه لا يعرفه، ولكنه يحس به في أعماق قلبه دون أن يستطيع تحديده بصورة كاملة ونهائية. ولكن هذا الشاعر المتصوف الذي يحس بالاغتراب الدائم في الحياة يثق في أشياء أخرى ثقة كاملة. فهو عندما يحب يقول لحبيبته كل الورى يدعون حبك أنا الوحيد الذي أحبك ويقول نمشي وقد طال الطريق بنا فنود لو نمشي الى الأبد ونود لو خلت الحياة لنا كطريقنا، وغدت بلا أحد أمنيات بسيطة، ورغبات سهلة، ليس فيها كما قد يتصور البعض أي عدوان على الآخرين، فعندما يتمنى الشاعر العاشق أن تخلو الحياة له مع حبيبته، فهو لا يعني بذلك إنكار وجود الآخرين، أو الرغبة في القضاء عليهم، وإنما يعني أن يبتعد عنه فضول الناس، وأن تكون مشاعره كلها في حالة تركيز على هواه، بحيث لا يشعر بضجة الحياة من حوله، لأن ضجة الحياة تؤذي مشاعر المحبين وتقضي على سلام العاشقين، وتطرد كل العصافير من عشها الهادىء الذي ليس فيه شيء من نعيم الدنيا غير الدفء والحنان. وهو نفسه الشاعر الذي لا يجد علاجاً للأحزان، إلا في الحب كما يفهمه، أي في المشاركة الإنسانية الصادقة التي تمنح الرضا والثقة للإنسان وتفجر في قلبه أجمل الأغاني والألحان إني لطير حائر باك قد كانت الأحزان فلسفتي ذابت حناناً يوم لقياك وجرت أغاريدا على شفتي ومثل هذا الشاعر الجميل الصادق والعذب.. مثل هذا الصوفي الذي يتعبد في الحب. والجمال لم يكن من السهل أن يفهمه عصره. وكيف يفهم الناس إنساناً يهمس ولا يصرخ، وكيف يفهمون من يعزف على أوتار هادئة، ولا يدق على طبول صاخبة؟. كيف يفهم الناس إنساناً لا يحب أن يلفت الأنظار إليه، ولا يطلب من الناس شيئاً إلا أن يتركوه في حاله، وألا يدوسوا بأقدامهم فوق أزهار حديقته الصغيرة؟ كان إبراهيم ناجي، غير مفهوم بالدرجة الصحيحة والكافية طيلة حياته التي امتدت بين 31 ديسمبر 1898، يوم ميلاده و24 مارس 1953، يوم رحيله المفاجىء عن الدنيا، أثناء عمله بعيادته في شبرا، وكان يومها في الخامسة والخمسين من عمره. كيف وقع هذا الشاعر الإنساني المبدع في خصومة مع عصره؟! قال عنه أحد النقاد البارزين وهو الأستاذ عباس خضر، إنه يتغزل في كل امرأة يلتقي بها، وسماه من باب السخرية باسم «الدكتور عمر بن أبي ربيعة» وليس «الدكتور إبراهيم ناجي» تشبيهاً له بالشاعر العربي القديم الذي اشتهر عنه أنه مولع بالنساء، وأنه كان لا يكتب قصيدة إلا ليروي قصة مغامرة من مغامراته العاطفية. وتشبيه الدكتور ناجي بعمر بن أبي ربيعة تشبيه طريف وخفيف الظل، ولكنه بعيد عن الحقيقة الأدبية والحقيقة الانسانية معاً. ذلك لأن ناجي كان شاعراً من شعراء العواطف النقية الصافية، أي أنه كان في شعره يعبر عن معان روحية عميقة راقية، بينما كان عمر بن أبي ربيعة شاعراً مغامراً مفتوناً بجسد المرأة، أكثر مما هو مهتم بمشاعرها وتجاربها الروحية المختلفة، ولذلك فهو يتنقل بيسر وسهولة من امرأة الى أخرى، ولا يلتفت الى أي معنى من معاني الصدق في العاطفة، أو الوفاء في المشاعر، إنه شاعر حسي يطربه جسد المرأة، أما ناجي فهو شاعر متصوف لا يطربه إلا كل ما له علاقة بالنفس والعواطف الإنسانية العميقة. ونجد نموذجاً آخر لهذا الظلم في تقدير عواطف ناجي فيما كتبه عنه الفنان المسرحي الكبير نعمان عاشور حيث يقول: «.. كان ناجي كلما رأى امرأة وقع في حبها، فالحب عنده كما يقول كامل الشناوي مثل «قزقزة اللب»، وكامل الشناوي نفسه كان كذلك، ويبدو أن جميع كتاب القصائد الرومانسية من الشعراء مثلهما تماماً، والشرط الوحيد هو أن تكون المرأة جميلة وأن يكون جمالها موحياً بالشعر»، والحق أن ما يقوله نعمان عاشور عن ناجي ليس صحيحاً، فقد كان ناجي من كبار الشعراء الذين ينظرون الى الحب نظرة احترام وتقديس، ولم يكن من الذين يعبثون بهذه العاطفة الراقية، ولا من الذين يعتبرون المرأة موضوع لهو وترفيه، ولم يكن من الذين ينتقلون بعواطفهم من امرأة الى أخرى كلما لاح أمامهم وجه جميل. ومن حسن حظ ناجي أنه وجد تلميذاً من تلاميذه الأوفياء، الذين عاشوا مع شعره فأحبوه وفهموه فهما صحيحاً بالغ العمق، وهذا التلميذ النابغ لم يعرف ناجي معرفة شخصية ولم يلتق به في حياته، فقد مات ناجي سنة 1953، وكان تلميذه، العاشق لشعره لا يزال صبياً صغيراً، وكان لا يزال طالباً في المدرسة الإعدادية أو الثانوية. ولكن هذا التلميذ كان موهوباً، وكان شاعراً ومفتوناً بالشعر والشعراء. وقد تعرف على قصائد ناجي في بداية حياته فتعلق بها، وأحبها، وأخلص لناجي إخلاصاً أدبياً نادر المثال. هذا التلميذ هو الشاعر النابغ الموهوب حسن توفيق. وقد ظل حسن توفيق يبحث عن شعر ناجي، في الصحف والمجلات، وعند أصدقائه الذين عرفوه واحتفظوا ببعض أشعاره، أو كانوا يعرفون مصادرها المختلفة، وعلى رأسهم أديب كبير يعيش في الظل حتى الآن، ولا يسعى إلى الأضواء هو الأستاذ وديع فلسطين.
استطاع حسن توفيق أن يجمع معظم أشعار ناجي المبعثرة، ولا نقول كل أشعاره خوفاً من أن يكتشف حسن توفيق – نفسه – في الغد أشعاراً جديدة، لأنه لا يكف عن البحث والتنقيب في الصحف والمجلات التي كانت تصدر في عصر ناجي.
وحسن توفيق في جهده المتواصل لجمع كل آثار ناجي يمثل نموذجاً نادر المثال من الوفاء الأدبي العجيب، فأي شاعر في هذا العصر يرضى أن يقوم بهذا الجهد الكبير لخدمة شاعر آخر، لا تربطه به صلة شخصية، وليس بينهما معرفة ولا صداقة، وليس هناك من دافع وراء هذا الجهد الأدبي إلا الصلة الفنية بين شاعر موهوب من شعراء الجيل الماضي هو ناجي، وشاعر موهوب آخر من شعراء الجيل الحالي هو: حسن توفيق.
ولقد كان ناجي بأشد الحاجة إلى مثل هذا الصديق الأدبي المخلص الأمين الذي يمثله حسن توفيق، ذلك لأن ناجي لم يجمع في حياته سوى ديوانين له هما وراء الغمام (1934) وليالي القاهرة (1950)، وقد استطاع حسن توفيق أن يجمع لناجي مائة قصيدة وقصيدة، كانت مبعثرة في الصحف والمجلات، وبعضها صحف ومجلات ثانوية وغير مشهورة والعثور عليها أمر بالغ الصعوبة، وقد قام حسن توفيق بعد ذلك بجمع قصائد ناجي كلها في مجلد كبير أصدره المجلس الأعلى للثقافة تحت إشراف أمينه العام الدكتور جابر عصفور وبتشجيع كامل منه. وكتب حسن توفيق مقدمة رائعة لهذه الأعمال الكاملة، وهي مقدمة تزيد على مائة صفحة، وتمثل في مجموعها كتاباً كاملاً عن إبراهيم ناجي، ولا شك أن هذه المقدمة هي أحسن ما ظهر في المكتبة العربية حتى الآن عن حياة ناجي وشعره، فهي مقدمة شاملة، شديدة الدقة في بحثها عن كل التفاصيل الصحيحة التي تتصل بحياة ناجي وفنه.
ولو أن حسن توفيق قد ركز جهده على جمع أشعار ناجي فقط، لكان هذا الجهد محدود القيمة، ولكن حسن توفيق بذل جهداً عالياً في فهم كل ما يتصل بناجي وفنه، واستعان في ذلك بذوقه الرفيع وثقافته الأدبية العالية، واجتهاده غير المحدود في البحث عن المصادر الصحيحة للمعلومات، حتى لقد استعان ببعض المخطوطات، ولم يتردد في البحث عن المعلومات الشفوية عند من يملكونها من الأحياء. وكان من الطبيعي بعد ذلك أن تكون المقدمة التي كتبها لأعمال ناجي، مقدمة رقيقة، يكاد ناجي يظهر فيها حياً أمامنا بكل ما في الحياة من دفء وقوة. واستطاع حسن توفيق أن يصحح بعض الأفكار الخاطئة، ويثبت لنا بالأدلة الدقيقة الثابتة، أن ناجي لم يكن فناناً متقلب العاطفة، يتنقل بقصائده من امرأة إلى أخرى كما اتهمه بعض معاصريه، ولكنه كان يحب امرأة واحدة، تحولت في وجدانه إلى مثل أعلى للمرأة، بكل ما فيها من فضائل وقدرة على الإلهام وتفجير العواطف في قلب شاعر حساس مثل ناجي، وظل حسن توفيق يبحث ويسأل ويقارن ويستنتج حتى توصل إلى أن المرأة الوحيدة التي أحبها ناجي كانت امرأة حقيقية، وكان لها وجود في حياته، بل وبلغ به الإصرار على الوصول إلى الحقيقة الكاملة إلى اكتشاف اسم هذه المرأة، والتي يقول لنا حسن توفيق إن هذا الاسم هو عنايات محمود الطوير. أما كيف اكتشف حسن توفيق اسم ملهمة ناجي في شعره العاطفي فإنه يروي لنا ذلك في مقدمته البديعة لأعمال ناجي (ص 35) فيقول:
في السنوات الأخيرة من حياة الشاعر صالح جودت، كانت علاقتي به وثيقة حقاً، على الرغم من اختلاف الأهواء والثقافة والنشأة والأجيال، وفي جلسة حميمة مع صالح جودت سألته عن ملهمة قصيدة الأطلال لناجي، فأكد لي، وكان صديقاً مقرباً من ناجي، أن ناجي لم يكتب رائعته من وحي أية ممثلة من اللواتي ادعين ذلك الإدعاء، وقال لي إنها من وحي حبه الأول ع. م، فاستفسرت منه عنها فأخبرني باسمها، ورجاني أن أحتفظ بالأمر سراً، لأنها ما زالت على قيد الحياة، ولأن ناجي كان يحبها من جانبه هو فحسب، وبعد رحيل صالح جودت عن عالمنا، حاولت أن أتأكد مما قاله عن ع. م حيث سألت الأخ الأصغر لناجي وهو المهندس الراحل حسن ناجي عما أعرفه من صالح جودت، فأكد لي أن الاسم صحيح، لكني لم أشأ أن أشير إلى اسم ع. م إلا بعد أن رحلت هي أيضاً عن عالمنا، حيث ذكرت الاسم في مقال لي كتبته سنة 1984 قلت في خاتمته: … الآن وقد رحلت عنا الملهمة الحقيقية لناجي أجد أن من حقي أن أذكر اسمها لأول مرة.. إنها السيدة عنايات محمود الطوير، وهي ع. م التي أهدى إليها ناجي ديوانه الأول وراء الغمام، والمثال الذي عاش ناجي يناجيه طيلة حياته في قصائد عديدة.
ثم يقول حسن توفيق مفسراً بعض أسرار هذا الحب في حياة ناجي:
أذكر أن المهندس حسن ناجي كان قد أعارني كتاباً مخطوطاً كتبه الشاعر الراحل محمد مصطفى الماحي عن إبراهيم ناجي، وحين قرأت هذا الكتاب المخطوط قراءة متأنية وجدت الماحي، وكان من أصدقاء ناجي المقربين – يتحدث عن ع. م دون أن يشير صراحة إلى اسمها فيقول في صفحة 65 من كتابه المخطوط: فأما حبه الأول فقد كان لفتاة جميلة من قريباته وهي تقطن بجواره، وتمكن الحب من قلبه، ولم يجد هذا الحب اعتراضاً من جانبها، بل وجد تجاوباً منها، فضمهما الحب روحياً، وتعاهدا على أن يكون أحدهما للآخر في حياة سعيدة فلما وصل ناجي إلى مرحلة الدراسة في مدرسة الطب، أبت الانتظار حتى يتمم دراسته وتزوجت غيره، وظل هو على حبه العفيف الذي لازمه طيلة حياته، وكلما مرت به لحظة حب أو إعجاب بامرأة كان يتمثل فيها فتاة حبه الأول….
وهكذا يحسم الشاعر الباحث حسن توفيق أمر القصائد العاطفية لإبراهيم ناجي، ويردها إلى مصدرها الواقعي الصحيح، ويثبت أن من سوء الفهم لشعر ناجي أن يقال عنه إنها صادرة عن عاطفة متقلبة، لا تكاد ترى امرأة جميلة حتى تسقط في هواها، ثم تنصرف عنها إلى غيرها بسهولة ويسر، شأن العواطف السطحية السريعة التي ليس لها في القلب جذور ثابتة، على أن هذا الدليل الواقعي وحده لا يكفي لنفي التقلب، وما يصاحبه من سطحية عن عواطف ناجي، فهذا الدليل الذي توصل إليه حسن توفيق ليس إلا نوعاً من الدليل المساعد، أما الدليل الأصلي فهو شعر ناجي نفسه، فهو شعر يفيض بالصدق، ولا يهتم كثيراً بأوصاف الجسد أو التغني بهذه الأوصاف، وإنما يتغنى أولاً وقبل كل شيء بما يدور في الوجدان والروح من حركة وصراع، ويخرج من الحب بمذهب كامل في النظر إلى الحياة والناس، فهو الذي يقول ذلك الحب الذي علمني
أن أحب الناس والدنيا جميعا فالحب عند ناجي معنى إنساني فياض شامل، وتجربة روحية كبيرة وكاملة، وهو مدرسة يتعلم فيها الإنسان كيف تصفو نفسه، وكيف يصبح قلبه نقياً طاهراً، وكيف يتحمل الألم في صبر وكبرياء، وكيف يكون قادراً على العطاء دون أن ينتظر ما يقدمه إليه الآخرون. إنها صورة مثالية للحب، لا يكاد أحد يتصور أن بإمكانها أن تتحقق في واقع الحياة. ومع ذلك فنحن بحاجة إلى هذه الصورة المثالية حتى في عصرنا الواقعي الخشن الذي نعيش فيه، ولا نكاد نحس أن للمثالية أي أثر عليه.
وهذا الشعر الذي يقدمه شاعر كبير مثل ناجي يظل بأصالته وصفائه وبساطته وقربه من القلب، أشبه بالموسيقى الخالصة التي يبحث عنها أصحاب النفوس الحساسة، يستمعون إليها في هدوء وصمت، ويحاولون أن ينفصلوا مع أنغامها الصافية عن آلام الحياة وتفاصيلها اليومية المرهقة، وكثيراً ما تكون هذه الموسيقى نوعاً من الدواء والشفاء، رغم أنها لا تصور واقع الحياة، بقدر ما تحملنا على جناحها بعيداً عن الواقع، ولو لفترة قصيرة تجدد قدرتنا على مواجهة الحياة في صبر وارتفاع على الصغائر.
وشعر ناجي في الحب من هذا النوع. إنه موسيقى مبعثرة في كلمات وأبيات وقصائد، تفصلنا عن الحياة، لتعيدنا إليها بعد ذلك ونحن أصفى وأقوى.
ولا شك أن الأعمال الكاملة لناجي والتي سهر على جمعها وترتيبها وتفسيرها وتقديمها شاعرنا الموهوب حسن توفيق هي نوع من إعادة اكتشاف ناجي، ورسم صورة دقيقة وصادقة له، وهي بالنسبة لنا ثروة روحية كبيرة، تعود إلينا بعد أن كانت مبعثرة ومعرضة للضياع الكامل، وسوف نجد في هذه الثروة الفنية ما يجدد أرواحنا، ويكشف أمامنا نبعاً رقيقاً صافياً للعواطف الإنسانية في أصدق صورة لها، ونستطيع أن نقترب من هذا النبع كلما ضاقت بنا الحياة فنجد فيه ما يعيد إلينا طمأنينة النفس، وهدوء القلب، والثقة في أن الحياة – مهما كانت متاعبها – لا تخلو من عناصر الجمال والصفاء
هذا المقال كتبه الكاتب الكبير رجاء النقاش ونشر فى جريدة الأهرام يوم 30 سبتمبر سنة 1996
التعليقات (0)