مواضيع اليوم

قصيدة رثاء للشاب السيد علي العبدِالله (بعد عام من رحيله)

عبدالله البن عيسى

2009-08-11 14:13:03

0

 


 

 

خيّال..
عــــامٌ وذِكــركُ لايـــزالُ دوِيـّــــا
والـقـبــرُ مــاءٌ والـرمــالُ طَـرِيـّــا

عـــامٌ وأيّــــامُ الــفــراقِ فُـلـُولـَهــا
بقـيــّتْ ولـم يـبـدو عـلـيـهـا طـَويـّا

نـغـدو وبَصمَتِكَ الفـريـدةُ لـم يَـزلْ
فـي كُـلٍ وادٍ نـورهـا الـمَـضـويـّــا

وجـمـالُ صـمـتِـكَ لايـزالُ كنغمـةٍ
بـقـيـّتْ عـلـى إنـشـادهـا الـعَـلـويّـا

وكأن أمــسـَـكَ لايزالُ بـِشـمـسـِــهِ
والـليـلُ ضــاحٍ نـُــورهُ الـقـمـريّــا

ذكرى..

أبكي وأرتشفُ اللظى مـن حُرقــةٍ
فـي كُـلِ شـبـرٍ قـد لـفــاكَ مَـلـيـّـــا

فانظر إلى الأرضِ التي لم ترتوي
مـن مـاءِ شـهـدكَ أيـهــا الـبـدريـّـا

وانـظـر إلـى تـلـكَ البقاعِ بِـنـظـرةِ
تـجـدُ الـثـرى لـم يـنـثـنـي لِـثُـريـّـا

وانظـر إلـى الأهلِ الذين تَركـتَهُـمْ
غَـرقـى عـلـيـكَ مـن الرحيلِ بُكِيـّا

وكـأن مَـوتـَكَ زَلـزلـتْ صَرخَاتًـهُ
أنـفـاسـِنـا حـتـى نـعــوكَ عــلــيـّــا

واقع..

وكـأن فـقـدكَ لـم يـزلْ فـي شَـجـوهِ
والـذِكـرى تنتحتُ وجهها المَلـوِيـّـا

يـوم الـذي كـَفـاكَ قـد رُفعـوا شـجاً
يـسـتـودعــونَ فــراقــهــمْ أبــديــّـا

ورُفعتَ فوقَ النعشِ عندها أطبقـتْ
فـيـكَ الكـفـوفُ تـصـافـحـاً وَجْـدِيـّا

وتــفـجـرتْ قُـبـلاتـِهـمْ وكـأنــهــــا
شَـهدٌ يَـفـيـضُ عـلـى الـزهورِ نديـّا

حــتـى تـَوَسَـدْتْ الـرِمـالُ ونَـبـعَـها
مَــطــَـرٌ يُـزَيِّـنُ قَـبـركَ الـزِهـريـّــا

ذِكــرى نـزاولُـهـا وذكـرى ســيـــدٍ
جَـذَبَ الـقُـلـوبُ بـِحُـبــهِ الـقَـلـبـِـيـّـا

 

عبدالله البن عيسى

2008

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !