يا مدونتى الغالية , ياصديقة الخطوات الأخيرة فى رحلتى المجهدة ، يا أخت روحى وانطلاقة فكرتى ,يا زفرة أنفاسىالمخنوقة , ياحلمى المؤنس فى زمن الكوابيس , يا اطلالتى على ساحة من الآراء المعذب والمعزى , يا يدى الممدودة بالحب لأصدقاء لم ألتق بهم , ولكن جمعنا الفكر الذى يحترم ويقدس حياة البشر قبل كل المقدسات . انا اعرف قدرك يا مدونتى , وأعرف قدر الذين هداهم علمهم ودأبهم لهذا الاختراع الانسانى الراقى والنبيل , والذين يرميهم الكثير منا بالانحلال متجاهلين أن الانحلال لا يصنع حضارة ولا يرقى بمجتمع , .وتبقى مشكلتى معك يا مدونتى الحبيبة انك أتيتنى وأنا مضنى القلب من طول مشاعر الاغتراب فى وطنى وبين أهل وأصحاب أنكرهم وينكروننى , مع اننى لم أتغير ولكن يأخذنى العجب من هذا التغير الكاسح فى أفكار الناس وسلوكياتهم ,وآرائهم , مشكلتى ايضا هى الصعوبة المرهقة فى الكتابة الآلية , فأنا ابن الثقافة القلمية , ومع ذلك سأظل أكتب وأكتب الى آخر رعشة اصبع على الحروف
التعليقات (0)