قصيدة الشاعر المنصف الوهايبي في الدورتين (قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل تنوي
الغاء الفاصل العاشر ، قانون تحديد المسؤولية النقابية بدورتين الذي اقره مؤتمر جربة
أتــــى الخـــلُّ يشكو إلى خلّـــهِ ويسألـهُ كيف بالدّورتـيـــــنْ
أتذكـــر جربة َ يا صاحــــــبي لقد عدتُ منها بـخُـفّيْ حُـــنَـيْـــنْ
ومن يومها صرتُ يا صاحبي أرى الشيء شيئين أو بينَ بينْ
أرانـــي إذا ســــرتُ في شارع ٍ كأنّي ـ وربّكَ ـ في شارعين ْ
وإنْ جاءني حاجبي في الصّباح صرختُ لماذا أرى حاجبينْ
وأطلبُ لي قهوة ً كـــلَّ حــيـــنٍ فـــــــــأُلْـفِي بطاولتي قهوتينْ
كأنّي أميـــــــــــنانِ يا صاحبي كـــــأنّي ـ وربّكَ ـ في مكــتبينْ
فشــــــــــــندولُ عيّنتهُ مستشارًا وسمّـــــيتهُ صاحبَ المجلسينْ
ففي مجلس"الشعبِ" عيني عليكم وفي"المستشارينَ" لي ألفُ عينْ
وصار حسينُ حُسِيــنَــــــــــيْنِ لي يـــــطلُّ بعينينِ كالإبـــرتينْ
ويـــــــــــهوِي على الجيبِ في خفّةٍ ويستلّ كالبرق سيجارتينْ
ِ وقرطاجُ صارتْ لِبِـلْقاسَمــــيـْـنِ عريناً فَطُـوبَى لعلّيسـتـَيْــنْ
سـيَضربُ في السرّ أخمـاســهُ وأسـداسهُ صاحبُ الموقِــفَـــيْنْ
ويأتي ليهمسَ"قرطاجُ لي" إذا شئتَ أن تُــلــغِــيَ الذّورتــــيْـنْ
وسـعْدٌ أُثَـــــــــنّيـهِ كيفَ؟ وسعدٌ بِخزْنَــــتِهِ ذَهـــبٌ ولُــجَــيْــنْ
إذا قلتُ "سعـدان" عيبٌ علينا وإنْ قلتُ سَـعْــدَيْنِ أُوْفِي بِدَيـْـنْ
ولاحَ رضا بُوزَرِيـــــــــــــبَةُ لي قطاراً يسيرُ على سكـّــتينْ
وأســــــــــــــــألهُ حبّةَ الأسبِرين فيُهدي السّحِيمِيّ ُ لي حبّتينِْ
فدكتـــــــــــــــــــــــورُنا بيطريّ لنا يطوفُ علينا بسمّاعتينْ
وحارَ البَريـــــــــــــــــكِيُّ في أمره أيقبَلُ أم يرفُضُ الدّورتينْ
سيحســــــــــــــــــــــــبُها جيّدا عندما يدخّنُ في خَلْوةٍ شِيشَتَيـنْ
"طــرابُـلْسُ تفتَحُ مصرَ وأبــقى رهـــيناً بتونسَ في مَحبسَيـنْ "
سيَقبَــــــــــــــلُ يوما ويرفُضُ يوما ويُخفي بيُسراهُ لي حَجَرَيْـنْ
ومنصِفُ ناشدنا أن نقيـــــــــــــــــــــــم بساحتنا هذه مسجـدَيْـنْ
لـيَعـــبُـدَ خالقــــــــــــــــهُ فيهــِمــا فمنْ زَهوِهِ لاحَ في مُنصِفـَـيْـنْ
كأنّ لـــــــهُ ربّـَـــهُ وحــــــــدَهُ ونحنُ عَـبَـدْنـَا هنا صـَــنَــمَــيْــنَْ؟
وأمّا عَـلِيٌّ فمــــــــــــــــــنْ نفســهِ تصَوّرَ والله في هَــيـئَــتَــيْـنْ
فكـــــــــــــــــــانَ عَـلِيٌّ عَــلِــيَّــيْــنِ لي ليدفعَ مكرَ المُعاوِيَتَــيْــنْ
يـصيحُ إذا جـــــــــــــاءهُ المُــولـَـدِي يقولُ كأنّي بجَـنْدوبَـتَــيْــنْ
ويذكــــــــرُ أملاكنا في يــدَيــْـــهِ فَيَــهْــوِي يصافحُهُ باليـَــدَيـْـنْ
بـــهِ عَــمُــرَتْ دارُنـــــــــــا وعَلاَ نباحٌ لكلبينِ أو كلبَــتَــيْــنْ
ومنصفُ يعقــــــوبُ عُقْبَى لــــهُ يُـقَــبّـلُ في اليوم جمعيّــتَــيْــنْ
أُحِـسُّ إذا بــاسَـــــنا أنّـــهُ يُــثَــبِّــــتُ في خدّنا "مْــغِــثَــتَـــيْــنْ"
وكنتُ أقبّـــــــــــلكمْ قـــبْـــلَــةً فصرتُ أقبّـــلكمْ قُـــبْــلَـــتَــيْــنْ
أتدري لماذا انبطـــحـــــنا إذنْ نـُـغـَــمّــضُ عينا ونفــتَـحُ عــيْــنْ؟
لكي نطلقَ النّار يا صاحبي ونَقـْــنِصَ في طــلقةٍ طـــائريْـــنْ
رضا الحاكمــيــن حماةِ البـــــلاد وإنّ رضــاهمْ رضــا الوالــــدينْ
ومصلحةُ الاتحاد التــــــي تُــحَتـّـمُ أن نلـــــغيَ الدّورتـــــــــيـنْ
خَــلِــلَــيَّ قُــوما بِرَبّــيكُــما أما آنَ أنْ تنشــدا قائــــمَــــيْـنْ
إذا الشّعب يوما أراد الحـياة فلا بــدّ أن يَــشــطِــبَ الدّورتــين
ما لم يقله منصفان الوهايبيّان
التعليقات (0)