ذكر السيوطي في الحاوي للفتاوي رسالة
(العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية)
أنه سئل عن حديث: من عرف نفسه فقد عرف ربه فأجاب:
قل لمن يفهم عني ما أقول قصر القول فذا شرح يطول
ثَم سر غامض من دونه ضربت والله أعناق الفحول
أنت لا تعرف إياك ولا تدر من أنت ولا كيف الوصول
لا ولا تدري صفات ركبت فيك حارت في خفاياها العقول
أين منك الروح في جوهرها هل تراها فترى كيف تجول
هذه الأنفاس هل تحصرها لا ولا تدري متى منك تزول
اين منك العقل والفهم إذا غلب النوم فقل لي يا جهول
أنت أكل الخبز لا تعرفه كيف يجري منك أم كيف تبول
فإذا كانت طواياك التي بين جنبيك كذا فيها خلول
كيف تدري من على العرش استوى لا تقل كيف استوى كيف النزول
كيف يجلى الله أم كيف يُرى فلعمري ليس ذا إلا فضول
هو لا كيف ولا أين له وهو رب الكيف والكيف يحول
وهو فوق الفوق لا فوق له وهو في كل النواحي لا يزول
جل ذاتا وصفات وسما وتعالى قدره عما أقول
التعليقات (0)