ياحبيبي ياحسين (وداع الحسين مع الرسول(ص) ) .. للشاعر للشيخ حسن الدمستاني
أحرمَ الحُجاجُ عنْ لذاتِهم بَعضَ الشُهورَ
وأنا المُحرِمُ عن لذاتهِ كُلّ الدهور
كيف لا احُرمُ دأبا ناحراً هَديّ السُرور
وأنا في مشعر الحُزنِ على رُزء الحُسين
________________
حق للشارب من زمزمِ حُبِ المُصطفى
أن يرى حق بنيه حُرماً مُعتكِفا
ويُواسيهم والإ حاد عن باب الصفا
وهْو من اكبر حوبا عِند رب الحرمين
_________________
فمُن الواجبِ حقاً لِبس سِربال الأسى
واتخاذُ النوحِ دوماً كل صُبح ومسا
وشتعال القلبِ احزانا تُذيب الأنفُسا
وقليلٌ تلف الارواح في رُزء الحُسين
_________________
لستُ أنساهُ طريداً عن جِوارِ المُصطفى
لائذا بالقُبّةِ النوراءِ يَشكو أسفا
قائلا ياجدُ رسمُ الصبر من قلبي عفا
ببلاء انقضى الظهر وادهه المنكبين
___________________
صَبّت الدُنيا علينا حاصبا من شرِها
لم نذق فيها هنيئا بُلغة مِن برها
ها اناذا مطرودُ رِجس فاجرِ في بُرّها
تاركاً بالرغمِ مِني دار سُكنى الوالِدينْ
___________________
ضُمني عِندكَ ياجداهُ في هذا الضريح
عَلّني ياجدُ مِن بَلوى زَماني استريحْ
ضاق بي ياجدُ مِن فَرْطِ الأسى كُل فسِيح
فعسى طودُ الأسى يندكُ بين الدكِتين
___________________
جدث صَفو العيش بعدك بالاكدارِ شيب
وأشاب الهم رأسي قبل اِبان المشِيب
فعلا من داخِل القَبرِ بكاءً ونحِيب
ونِداء بافِتجاع ياحبيبي ياحُسين
____________________
أنت يا ريحانَةَ القلبِ حَقيقَ باليلا
انما الدنيا اعدت لبلاء النُبلا
لكنِ الماضي قليلُ بالذي قّدْ اقبلا
فاتخذ درعين مِن صبر وحّزم سابِغين
___________________
ستذوقُ الموت ظُلما ظامياً في كربلا
وَسَتَبقى في ثراها عافِراً مُنجدِلا
وكأني بلئيم الأصل شمر قد علا
صدرَكَ الطاهِرَ بالسَيفِ يجزُّ الوَدَجين
__________________
وكأني بالأَيْامى مِن بَناتي تستغيثْ
سُغباً تستعطِفُ القومَ وقد عزّ المغيث
قد بَرى اجسامهُن الضُر والسيرُ الحثيث
بينها السجادُ في الاصفادِ مغلولُ اليدين
_________________
فبكى قُرة عَينِ المُصطفى والمُرتضى
رحمة للآلِ لاسُخطاً لمحتومِ القَضْا
اِذ هو القُطب الذي لم يحظَ عن سمتِ الرضا
مُقتدى الاُمةِ والي شرقِها والمغربين
__________________
حَين نبأ الضهُ الغرَّ بما قال النبي
اظلمَ الاْفقُ عليهم بقَتامِ الكربِ
فكأن لم يستبيِنوا شرقَها من مغربِ
غشِيتهم ظُلمات الحُزنِ مِن اجلِ الحُسين
لإحياء ذكراها بهذه الأيام ..
التعليقات (0)