لطالما أحببت أن أخط شعري في قالب قديم جريا على منوال القصيدة العمودية .. لكني أحببت أن أجرب حظي مع القصيدة الحديثة و مع شعر أكثر تحررا ..
فتوى في العشق عاجلة
و عالم فاضل سألته
مستفتيا ، عن أنسة
استحلت دمي ،و أردت قلبي
و أبكت مأقيا
أرجوك سيدي
فإني أصبو
جاهدا أن أفك
منها وثاقيا
و أشر علي برقيا
فإني عدمت لحال عشقي
في زماني ذا
راقيا
فرد العالم قائلا
ما أنت عاشق بحق
حتى تدرف النيل
من أدمعك ساقيا
و تبكي الجبال و تشق الصخر
فقلت : زدني
قال :عشق يعقوب
أذهب عينه
و عشق قيس أذهب عقله
إلا أني
اراك باقيا
فقلت : يمين الله سيدي
عشقت من لو إن
كان يوسف بقربها
لشاطرته حسنا
ارتقى بها المراقيا
ومن لو إن رأها قيس
لجن بها من أول نظرة
و لخشيت من فرط دمعه
إغراقيا
فنظر في الكتاب وقال
لن أفتي ما لم أراها
و ليجعل الله بينكما
واقيا
فبئس العالم أنت سيدي
تحرم على الأحباب
التلاقيا؟
لكن سمعا و طاعة
و
سابقى أرقب نفسي
تخرج واحدة تلو
اخرى أرماقيا
هل من مكفر عن ذنبه
فها أنا عبد
فمن يريد
إعتاقيا؟
التعليقات (0)