قصيدة : صدّام العرب

قصيدة : صدّام العرب

ــــ

شعر: د. عدي شتات

أُسودُ الفَتْحِ في كَنَفِ البوادي

تُعانقُ سيف (خالدَ) في اعْتِدادِ

وتبحثُ في الربا عن كبرياءٍ

تُرَمِّدُ في مرابعنا الأعادي

وترفع راية التوحيد فينا

وتبعثُ من دمي عبق الجهادِ

أسود الفَتْحٍ يا بغداد عادَتْ

إلى عيْنَيْكِ مُطْلقة الأيادي

هنا التاريخ وصْلٌ لا يُبالي

بحَرِّ الصيفِ.. أوْ صَلَفِ العِبادِ

هنا التاريخ أذَّنَ في تَحَدٍّ

عُروبِيٍّ.. وعرَّشَ في اتِّقادِ

فأرض الرافدينِ ضمير (سَعْدٍ)

وغَضْبَةُ أمَّةٍ.. وضحى الزِّنادِ

عراق صباحها مطرٌ تَجَلَّى

على مقل المآذِنِ والجيادِ

على أجفانهِ ينداح مجدٌ

يعانق ما يُجَسِّدُهُ اعْتِقادي

ويفتح للحضارة ألفَ بابٍ

ويحفِرُ في جبينِ الشَّمس (ضادي)

هُنا التاريخ يا بغداد أرْسى

قواعد شوقهِ من عَهْدِ (عادِ)

فدار العزِّ تفْقَأ كلَّ عَيْنٍ

منافقةٍ.. وتسحل كلَّ عادي

وتقطع رأس (قيصَر)رأس (كِسْرى)

وتُشرق كالرسول من (الرَّمادي)

هنا بغداد يا (صدَّام) فاقْرَأْ

شهادَتَكَ الأخيرة في اتِّئادِ

وكَبِّرْ هازِئاً بالموت.. واسْحَقْ

مجوسيًّا ترَعْرَعَ في الفسادِ

ولَقِّنْ (حَوْزَةَ) التدليسِ درساً

عن الإيمان.. وازْأرْ في البوادي

حفظنا الدرس - أعلنها (المُثَنَّى) -

فأنتَ على المدى نَفَسُ البلادِ

حفظنا الدرس يا صدَّام إنَّا

غداة الرَّوْع فرسان العِنادِ

أَ لَسْتَ شهيدنا في كلِّ قُطْرٍ

ورمز إبائنا.. وضحى المُرادِ

أسودكَ من عرين القدس هلَّتْ

وسيفُكَ يا أبا الأحرار زادي

فرتِّل سورة الإسراء واهْنأْ

بمقعدِكَ المرصَّعِ بالرَّشادِ